روايه النصيب بقلم يارا عبد السلام (كاملة)
حد وانى بصدق اي حد ويصعب عليا دا السبب لا متلومنيش انتو اللي خاينين مش انا اللي مهمله حسبي الله ونعم الوكيل انا احتسبت حقي عند ربنا وهوا هياخدلى حقى منك يا حسن انت واحلام وشكرا اه وحاجه كمان ورقتي توصلي على شقه بابا في اسكندريه انا بقاش ليا حياة ولا عيشه هنا ...
خدت يحيي ونور ونزلت واستحقرته هوا حتى محاولش يتمسك بعياله ولا يقولى استني حتى ولا انو يوصلني انا للدرجادي مش مهمه ولا حتى عياله حاولت اتماسك قدامهم وصممت انى اكمل حياتى من غير حد وانى هربي عيالي وبس وأعلمهم الاخلاص في الحب وأنهم يختاروا صح قبل اي حاجه ...انا عرفت أن الطعنه مش بتيجي الا من اقرب حد فلازم كل واحد فينا ياخد باله من الشخص اللي في حياته ويحاسب على تصرفاته...
كنت مستغربه سكوت يحىى طول الطريق هوا حتى متخانقش مع نور زي مبيعمل دائما ساكت وبس انا خفت..
_يحيي.
بصلي نظره عميقه حاسه انو بيلومني على حاجه مكنتش بايدي أو بيلومني انى طيبه بزياده ومتسامحه مع اي حد بيأذيني انا عوزا اعيط انى مليش ضهر مليش اخ سند اخويا مسافر برا واختي في محافظه تانيه حاسه انى لوحدي انا طول عمري لوحدي اي الجديد...
_مالك يا حبيبي مش بتتكلم لي
_هوا فعلا يا ماما الشخص اللي قريب منك هوا اكتر شخص. بياذيك...
لقيت نفسي وقفت وسكت مش عارفه ارد عليه هوا شاف كل حاجه وسمع كل حاجه هبررله اي أو اصلح تفكيره ازاي لأن الفكره دي لو فضلت في دماغه هيفضل طول عمره ميثقش في حد ودا هيترتب عليه صعاب كبيره ...
ومسكت أيديه..
_شوف ايدك دي انت شايف ان صوابعك كلها متشابهه أو كلها شكل بعضها ..
_لا
_بس كدا مش كل الناس اللي بنقابلهم في حياتنا وحشين أو مؤذيين بس احنا لازم نتعلم من كل خبطه أو ۏجع ونقوى مش تضعف. فهمت يا حبيبي
_اه فهمت ...بس في حاجه انا اه صوابع ايدي مش زي بعضها بس في منهم مهم ومش مهم وفي منهم منظر وكمان في اللي لو مش موجود متقدرش تعيش من غيره يعني هم زي الأشخاص كدا ...
في الوقت دا جه القطر بتاع اسكندريه..طلعت فيه انا حسيت فعلا اني معايا راجل يحيي زكي جدا وبيحلل كل حاجه حواليه وبيفهم رغم صغر سنه حقيقي راجل ويعتمد
نور
كانت
طول الوقت فرحانه انها رايحه اسكندريه مش عارفه انها مش هترجع هنا تاني ...
بعد فتره ..
كنت واقفه قدام الشقه ...
ودخلت كانت ضلمه
فتحت الكهربا وظهرت معالم الشقه اللي باين عليها انها قديمه
_ياااه بقالى كتير مجتش هنا افتكرت اخر مره كنت فيها هنا وقت ۏفاة بابا الله يرحمه دموعي نزلت في صمت ...
_ايوا يا حبيبي...
دخلت وكانت الشقه كلها فيها تراب كل الاثاث متغطى تراب ...
_الشقه متتربه اووي احنا لازم ننضفها..
قمت دخلت جوا وجبت ميه وحاجات علشان انضفها ويحيي حاول يساعدني ونور كذالك وبعد فتره كبيره خلصنا ..
وبدأنا نجهز هدومنا ...
انا كنت حاسه بۏجع شديد اوووي وخصوصا انى في أواخر التامن وممكن أولد في اي وقت ..ضحكت بسخريه أن حسن معرفش يستني شويه عقبال مخلف أو حتى يشوف ابنه اللي في بطني دا...
بدأت أتألم بجد وۏجع شديد جدا ويحيي قرب مني ..
_ماما مالك فيكي اي
_تعبانه يا يحيي ..
وبدأت أعرق واتنهد بقوه وأصرخ بالم ويحيي بيعيط ...
يحيي حاول انو يدور على اي حد يساعده علشان أمه خرج من باب الشقه وكان في شقه قصادهم..
خبط على الباب بكل قوته وبعد فتره خرج رجل كان في أول التلاتينات خرجله بابتسامه..
يحيي قبل ما هوا يتكلم
_انا اسف جدا بس ماما تعبانه وشكلها بتولد وانا واختى صغيرين ومش عارفين نعمل اي
_طيب أهدى يا حبيبي انا هتتصل بالاسعاف
بس فين بابا
_بابا