السبت 28 ديسمبر 2024

رواية بريئة يونس بقلم نور الفجر (كاملة)١

انت في الصفحة 9 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

جالس عليه....ليفيق من حلمه....بل من الکابوس

اسيل

نظر لها ...وجدها كما هي والاجهزه كلها تعمل بي شكل جيد

حمد الله. ...كان حلم بس هاها

بدء يأخذ انفاسه ...جلس علي الكرسي بتعب وكأنه كان يصارع وحش 

ظل بقيت اليوم ينظر لها....ېخاف من ان يتحقك ذالك الحلم المريع

بعد مرور ما يقارب الخمس أشهر حدث فيها كا التالي سجن كريم بعد اثبات التهمه عليه لمده سنتين .....ورحاب اختفت ولم يعثوا عليها 

اما محمود والد اسيل لم يقطع الزياره عنها كان يأتي كل يوم تقربيا للمشفي يزوها 

ويونس الذي شوقه لها يزيد اكثر واكثر لها وحزن ايضا اصبح يكبر

وفي احد الايام كا المعتاد

انا رايح يا ماما....عايزه حاجه

خلي بالك من نفسك

انا نفسي ضاعت من بعد ما هي دخلت في غيبوبه

قالها بحزن والم شديد وخرج متوجه للمشفي

هو في الدكتور رشدي المسؤل عن حاله اسيل محمود

هو في مكتبه....اخر الدور علي اليمين

شكرا

توجه لمكتبه....طرق الباب ودخل

أهلا استاذ يونس

ازيك يا دكتور رشدي

دكتور ايه عم احنا بقينا صحاب

تشكرا....هي حالتها ايه دلوقتي ليه...مفقتش 

بصي انا مش هخبي عليك....الوضع فعلا صعب...بذات لانها طفله

اخفض راسه بي يأس...لقد تعبت تلك الطفله كثيرا 

ماذنبها انها ولدت في اسره حقيره...ماذنبها لكي يحدث بها ذالك....اصيبت بي مرض بسبب عائلتها

التي من المفترض ان تكون سند لها....كانت تعامل بسؤ دوما....كانوا يحاولون مثل الوحوس التي لا تعرف الرحمه.....ها قد تحملت نتيجته اهمالهم 

وغابت عن العالم لا تدري ما الذي يحيط بها 

افاق من شروده علي صوت الباب يطرق

ادخلي يا وعد

دكتور رشدي....المريضه اسيل محمود 

انفزع يونس 

مالها

ابتسمت الممرضه

فاقت

خرج مسرع لا يصدق ما سمعه للتو...لقد افاقت

دخل وجها جالسه علي السرير تبكي والممرضين حولها يحاولون ان يهدؤها

اسيل

اسيل....وحشتني....انا مش مصدق

خرج الممرضين من الغرفه

يونث

اغمض عينه فقد اشتاق لسماع هذه الكليمه كثير 

ذاد في ضمھا اليه

روحه....وقلبه....عمل ايه يا اسيل

يونث....ها..ها..ها

ششششش....متعيطيش انا معاكي اهو

دخل الدكتور رشدي.....ابتعد عنها قليلا

عمل ايه يا اسيل.....قوليلي في حاجه

 

________________________________________

وجعاكي

امائت بي رأسها. ...واشارت بي يدها الصغيره علي معدتها

ب..بطني ب..بتوجني

شعر يونس بي الخۏف عليها....لكن وجد رشدي يبتسم

متقلقيش...ده طبيعي...هكتبلك حقنه مسكن وهتكوني كويسه

لااء...حقنه لاء....يونث..متخلهوش..يدي حقنه

هو لازم حقن

تحدث رشدي

اممم..مككن تأخد برشام...بس انا بقول الحقن اسرع

خلاص انا هتصرف

كتب رشدي حقن مسكن لها...وقام بي فحصها

كده تمام

هي كويسه....تقدر تخرج بكره

ايوه...هكتلها بكره ان شاء الله على خروج

قام وقف

انا في مكتبي لو احتجت حاجه

اماء براسه

خرج وتركهم

مالك يا اسيل. ....مكتشره ليه

عشان...انت خلتهم...يدوني حقنه

ما هو كان لازم عشان تخفي

اممم انا زعلانه منك

متزعليش بس...هجبلك حاجه حلوه لما نخرج

هتجبلي شبثي

لاء الشبسي غلط علكي

بث انا عوزاه

وقبل ان يكمل كلامه فتح الباب ودخل محمود

بابا....بابا

روح بابا...عمل ايه يا حبيبتي

انت وحشتني كتييير ...كتير وانتي اكتر ولله

بابا...هي ماما فين...يونث مش عاوز يقولي

ماماتك مشيت

راحت فين

اجاب علها لغير الموضوع

انتي مش عاوزه تقعدي معيا

هقعد معاك

ايوه....هنقعد انا وانتي سوا

ويونث كمان....وطنط ثماح

هههه...ماشي هيقعدوا معنا

هاااا.....شكرا بابا

ابتسم والدها

طمنت ماماتك يا يونس

ايوه يا عمي ....قولتها

هو الدكتور قال هتخرج امتي

قالي بكره...هي بقت كويسه

الحمد لله

يونث....يونث

نعم

ممكن تعديلي الحته دي....صعبه

ورني كده

اخذ الهاتف وساعدها

اتفضلي

شكرا

ضحك والدها 

عارف يا بابا

ايه يا روحي

انا ويونث هنتجوز

بجد

نظر الي يونس الذي ضغط علي شفته

وهتعزمني علي الفرح بقي ولا لاء

هعزمك...انت وطنط ثماح

ماشي يا قلبي كل الي عاوزه هعملهولك

في المساء نامت اسيل 

كان محمود لا يزال في المشفي مع يونس

انا هبات معها في المستشفي النهردا...لا متقلقيش هي كويسه وهتطلع به....يلا سلام خلي بالك من نفسك

اغلق هاتفه

انت قولتها

الټفت وجد محمود

قوله ايه

قولت لي ماماتك علي جوازك من اسيل

ايوه

وانت ناوي تعمل ايه بعد كده

مش فاهم

هتخلها علي ذمتك كتير

انت عارف اني كنت محتاج تكون علي ذمتي عشان كريم كان ناوي يجوزها حد وياخد فلوس

ايوه

F

يونس ايه المفاجاء الجميله دي

ازيك يا عمي

بابا

اسيل. ...لاء ده يوم الهناء....تعالوا

دخلوا

عمل ايه يا اسيل

كويثه بص يونث جبلي ايه

كان طوق تضعه في شعرها

جميله شكرتيه

هزت راسها

بصي في جوه في الاوضه العاب...روحي العبي بيها

ماشي

دخلت جري لي الغرفه

عمل ايه يا يونس

الحمد لله 

انا بجد مش عارف أشكرك ازي

علي ايه

انك بتخلي اسيل تفرح...بجد شكرا ليك

مفيش داعي للشكر ....انا ولله ببقي فرحان لما هي تفرح

صمت قليل

بص يا عمي....الحقيقه...انا كنت جاي وعاوز منك خدمه

امري

تسلم....انا كنت عاوز...ا..اكتب كتابي علي اسيل

نظر له بي استغراب

اسيل....اسيل بنتي...ولا اسيل تانيه

لاء اسيل بنت حضرتك

انت بتهزر يا يونس....ده طفله 9سنين

لاء يا عمي مش بهزر

انت عاوز تتجوزها عرفي كده

مش هيكون عرفي انت عارف...بس مش هتكون متسجله عند الحكومه بس

بس...ا انت عاوز تعمل كده ليه

انا عندي اسبابي وهقولك في الوقت المناسب...وصدقني...انا مش هضرها...ده نور عني....انا بحث انها بنتي

ولله انا مش عارف اقولك ايه

وافق

ماشي...انا موافق

B

طب انت خلاص عملت الي كان في دماغك وبعدين

هاااا.....مش عارف

انت هتسبها علي ذمتك

ممكن

ولما تكبر

لو هي كانت حابه تفضل معيا هسبها....كانت عاوزه حد تاني....ه..

لم يقدر علي نطقها...هل ستكون لغيره في يوم من الايام 

انا واثق فيك يا يونس....انك هتعمل الصح

في الصباح

يلا يا اسيل عشان نروح

بث فين بابا

هيجي لما نروح عند ماما.....ده ماما عملت الاكل بتاعك المفضل

مكرونه بل الباشمل

ايوه

طب يلا بثرعه

هههه...حيلك ...حليك مش لازم السرعه دي

وصلوا الي المنزل 

اسيل...عمل ايه 

كويثه...في

10 

انت في الصفحة 9 من 17 صفحات