رواية حطمت قلبي بقلم سولييه نصار (كاملة)
على يدك والآن لترى اڼتقامي
سولييه_نصار
في مكتب المحامي رضوان ....
ولج مراد وهو متجهم دون ان يحي اصدقاؤه حتى ..وجلس على مكتبه ......
ايه يا عريس ...ايه اللي جابك النهاردة مش مفروض انت إجازة !
قالها صديقه حسن وهو يقترب منه ...زفر مراد ولم يرد عليه فجلس حسن وقال
فيه ايه يا مراد مالك.!هي مراتك الأولى نكدت عليك ولا ايه !
حسن بالله عليك أنا مش ناقص ...أنا فيا اللي مكفيني وزيادة ...
أووه شكلك أتنكد عليك جامد ...
أووف منك أنا رايح لأستاذ رضوان اسلمه ملف قضية الأسيوطي
ثم ذهب وتركه
.......
عند هنا ...
كانت قد استيقظت قرب العصر وذلك لانها قضت الليلة كلها تبكي بسبب اشتياقها لعلي...انها تعجز عن نسيانه...لا تستطيع تقبل انها تزوجت من أخاه ....
وجلست على الطاولة وهي تبدأ بالأكل ...فجأة توقفت عندما وجدت مراد يدخل الى المنزل ....
مساء الخير ...
قالها بهدوء لتهز رأسها وتكمل طعامها....تنهد مراد بضيق وهو يتذكر استقبال منار له والذي دوما أشعره بأهميته كرجل في حياتها ...هو لم يعتاد على هذا التجاهل أبدا ....
قالها بهدوء لترد ببرود
عايشة أهو ...
اقترب وجلس على الطاولة وقال
بصي يا هنا عشان نقدر نعيش مع بعض
نظرت إليه ليكمل هو
أولا تعاملك معايا ميكونش بالبرود ده....أبوكي اللي اجبرك على الجواز مش أنا خالص ...مش مشكلتي أنك خۏفتي تقولي لا ...أنا كزوجك ليا احترامي وليا حقوقي اللي هاخدها دلوقتي أو بعدين ..أما كده او نطلق بالمعروف وابنك هيكون في عيني ...
أكمل مراد وقال
أنا هديكي طبعا وقت لحد ما تتعودي بس اعرفي ان دلوقتي أو بعدين هتبقي ليا ..كملي أكلك مش هزعجك أكتر من كده ...
ثم نهض وتركها متجها الى منار ....
.......
ولج لمنزله هو ومنار وهو يبحث بعينيه عنها ليجد ضحكاتها تدوي في المنزل وهي تعصب عينيها بوشاح بينما تطارد ماسة وملك...
قالتها منار وهي تضحك ...ضحكتها كانت ساحرة ...اعترف مراد بهذا ....
انتفضت كالملسوعة ثم تنتزع الوشاح بقوة من على وجهها وتنظر الى مراد ...لحظات وظهر الاشمئزاز على وجهها بقرف شديد وهي تنظر إليه ...
فعلتها تلك جعلته يشتعل بقوة ...
ايه اللي جابك مش مفروض تبقى مع مراتك التانية !
قالتها ببرود وهي تلقي الوشاح على جنب .ليرد هو
انا مش عايزة بس أمك تقول اني بحاول أسرقك من مراتك التانية وأنت أصلا أخر اهتماماتي ...فياريت تروح عندها وتسيبني في حالي ...
ثم سحبت الفتيات ودخلت بهما الى غرفة الاطفال وأغلقت الباب بقوة ...
زفر مراد بحنق ...مشاكله مع منار تزداد ولا تقل...عاجز تماما عن ارضائها !!!
في اليوم التالي .....
ذهب مراد الى هنا ....
وجدها ما زالت نائمة على الفراش وهي
تصاعد الڠضب داخله ولكنه سيطر على نفسه..ثم مد يده وهزها بخشونة وقال
هنا اصحي ...يالا اصحي ...
فتحت هنا عينيها بصعوبة لتشهق وهي تجده أمامها ...
المهم دلوقتي جهزي نفسك عشان هتساعدي امي في شغل البيت ..
أفندم!
قالتها بنبرة باردة ليكمل
قولتلك اجهزي عشان تساعدي امي في شغل البيت !!
لا انت شكلك مش فاهم كويس ..أنا مراتك مش خدامة للست الوالدة .. علي الله يرحمه طول حياته مطلبش مني أنزل واخدم وأكيد ده مش هيحصل بعد مۏته !!!
قالتها هنا بقوة وهي تنظر إليه ...تلعثم مراد قليلا وقال
محدش قال هتخدمي أنت بس هتساعدي ماما زي ما منار هتعمل الشغل كتير و ...
قاطعته وهي تقول ببرود
أنا واثقة ان منار ووالدتك هيقدروا يتصرفوا زي ما كانوا بيتصرفوا قبل كده...أنا مش هنزل وأحط ايدي ..لو حابة أساعد هساعد وهيكون الموضوع بمزاجي أنا مش بمزاج والدتك ...أنا مراتك مش خدامة !!!كفاية عليا شغل البيت اللي أنا كمان مش مضطرة أعمله بس بعمله ...وحاجة كمان أنا عايزة أعزل عن أهلك مبحبش حوار الاختلاط الكتير بيجيب مشاكل وبيزود العشم
نظر إليها مراد پصدمة ...لم يصدق انها تفكر بتلك الطريقة ....
مراد قال
ده مش طلب يا هنا ...أنت هتنزلي وتساعدي أمي من غير أي نقاش ..
فتحت فمها لتعترض ولكنه عصر ذراعها بشكل أقوي وقال
يالا يا هنا ...انزلي من غير أي كلام.!!!
........
بعد نصف ساعة ...
كان مراد من والدته وقال
هنا هتساعدك النهاردة يا أمي ...
ابتسمت صابرين وقالت
طيب منار يا أبني ...انت عارف انها شاطرة أووي وسريعة و....
منار مش هتقدر تساعدك النهاردة يا حماتي للأسف...
كان هذا صوت منار المستفز وهي .
نظر مراد بحيرة الى منار التى ترتدي سترة سوداء اسفلها قميص وردي وبنطال اسود واسع ...تلف حجابها بطريقة عصرية وترتدي نظارة شمسية وعلى شفتيها ابتسامة غامضة ...
نظرت إليها حماتها من أعلى إلى أسفل وقالت
رايحة فين وانت لابسة بالشكل ده ولا واخدة اذن جوزك ولا عاملاله اعتبار