رواية كاملة بقلم اسماء الشريف
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
وقفت جنب الشباك أردد مع البنت دعاء الأم، سرحت مع الدعاء وقعدت أردد وصوتي يعلى وإيدي تترعش، فوقت على صوت الست دي وهي بتهز كتفي وبتقولي:
" محتاجة حاجة يابنتي؟ "
بصيتلها برضا وقولتلها:" بنوزع لحمة العيد ياحاجة "
واديتها اللحمة اللي كنت جيباها لأمي، عيونها لمعت بشكل مريح وبصت للسماء وكأنها بتشكر ربنا، مشيت ورجعت البيت ولما نزلت يوم العيد خدت لحمة من العجل بتاعنا وبتاع عمامي والجيران، وشيلتها لوحدي وروحت للست دي، مش عارفة ربنا كان مقويني إزاي؟ وأهلي كانوا مبسوطين إني قدرت أتخطى التعب ولو شوية، وصلت عند بيتها وفتحتلي فقعدت أضحك وأقولها:
حسيت بكسوفها، وبعدين بصت للأرض، ففهمت، شوية وخرجت موبايلي وعملت نفسي بكلم حد وقولت:
"أيوه ياباشمهندس، التلاجة الزيادة اللي كنت بتقول إنها هدية العيد لحد محتاجها أنا عاوزاها".
لاقيتها بتضحك ضحكة أشبه بالتعجب، وقربت مني وقالت:
" أنا عارفة إنك مكنتيش بتكلمي حد وبتجبري خاطري، بس صدقيني ربنا مش هيسيبك، وزي ما نقذتيني من نظرات بنتي اللي كانت بتوجع قلبي هينقذك من كل حاجة تعباكي "
لاقيت الدكتور بيقولي " إزاي ده يحصل؟ "
بصيتله وقولتله " فيه إيه؟ "
رد بصوت متقطع وقال " مفيش أي آثار للمرض؟ معقولة؟ "
بصيت للسما ورددت دعاء الست وبصيت للدكتور وقولتله:
" ما خاب عبد جبر خواطر الناس "..
خلوا بالكم من الفقراء وفرحوهم بعد بكره بنية شفائكم وقضاء حوائجكم ♥
الصدقة النقص الوحيد اللي كله زيادة ♥🌿.
لـــ عزة عادل العمروسى