السبت 28 ديسمبر 2024

رواية نذير شؤم بقلم ناهد خالد (كاملة)

انت في الصفحة 8 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز

ترى أحد يشبهه من قبل لا فى منطقتها ولا فى المناطق المجاوره وعيناه البنيه تحمل سحرا خاص و ....انتفضت جالسه وهى تتحدث لنفسها بصوت 
ايه العبط ده ! أنا بهبب ايه بس استغفر الله العظيم أما أنام أحسن .
ارتمت على الفراش ثانية جاذبه الغطاء فوقها ...
________ ناهد خالد __________
كانوا يتناولون طعام العشاء جميعا حين هتف يوسف ل سمر 
بقلك يا سموره أعقدى بقى عشان تذاكرى عشان امتحاناتك وبلاش تيجى العياده تانى .
ردت سمر باستغراب 
ايوه بس مين هيقعد مكانى 
تنحنح بخفوت وقال 
جبت بنت تانيه هى هتبقى مكانك متقلقيش .
تسائل منتصر بمكر 
البنت الى سكنت عندنا يا يوسف 
رد بإيجاب 
ايوه هى يا حاج .
ردت رحاب باستفسار 
هى مين دى 
رد عليها منتصر 
دى بنت جت المنطقه جديد وسكنت فى الشقه الى فوق العياده ألا هى اسمها ايه يا يوسف 
ذم يوسف شفتيه بجهل وقال 
والله ياحاج مسألتهاش .
ردت رحاب باستنكار 
متعرفش اسمها ازاى وهى هتشتغل معاك!
هو أنا هعمل ايه بأسمها ياحاجه وعموما هعرفه بكره إن شاء الله .
هتف منتصر بخبث 
لا بس البت ما شاء الله قمر ولا ايه رأيك يا يوسف 
نظر يوسف لوالده ليدرك مغزى حديثه فرد بمكر 
بس لسانها طويل .
قال منتصر بجديه 
طويل لما بتحس أن الى قدامها ممكن يكون بيستغلها وده حقها والزمن ده أصلا عاوز كده ..
هو أنتوا بتتكلموا عن ايه 
قالها محمد بعدم فهم لم يتحدثوا عنه فقال يوسف 
ولا حاجه .
أراد إنهاء الحديث فلم يحب أن تكن هى موضع الحديث الدائر ولا يهم لم ....
_____ ناهد خالد _____
نزلت فى العاشره صباحا لتشترى ما سيلزمها من طعام تلفتت حولها تبحث عن بائعين الخضار فهى لا تعرف شئ فى المنطقه أخذت تسير حتى وجدت نفسها تمر على قهوه بلدى يجلس فيها فردان وربما ثلاث فمازال الوقت باكرا كانت ترتدى فستان أزرق غامق ووشاح أسود كالعاده وتجذب الوشاح لتخفى نصف وجهها ورغم هذا لم تسلم من المضايقات السخيفه وجدت أحدهم يقف أمامها فجأه فتوقفت تنظر له پحده ووجدت صعوبه بالغه فى النظر له فكانت لا تصل سوى لأسفل صدره هتفت بضيق 
فى ايه يا جدع أنت حد يقف الوقفه دى 
مرر إبهامه على شفتيه بتفكير ثم قال 
أنت غريبه عن المنطقه بتعملى ايه هنا 
ردت بضيق 
وأنت مالك هو أنت كبير المنطقه !
احتدت ملامحه وهو يقول 
جرا ايه يابت ماتتظبطى فى كلامك أنت مش عارفه أنت بتكلمى مين !
لوت فمها بسخريه وقالت 
أكيد بلطجى الحته.
ابتسم بسماجه وقال 
أسم الله عليك ياحلوه قوليلى بقى جايه لمين 
ردت ببرود 
برضو ملكش دعوه وأبعد عن وشي لأحسن واللى خلق الخلق أفرج عليك المنطقه .
نظر لها بتحدى وقال بتحذير 
طب اعمليها كده ياروح أمك وأنا أوريك مين الى المنطقه هتتفرج عليه ....
تحداها وهو يقسم أنها ستخشى منه وتلتزم الصمت لكن مالا يعرفه أنها حين تركت منطقة العزايزى تركت معها الصمت وقررت أنها لن تعطى أحد الفرصه كى يكون له سطوه عليها ومن يومها واتخذت منهجا
جديدا وقموسا به كل الكلمات عن أخذ الحق ..ومحي منه الصمت ..وما حدث تاليا كان خير دليل ..
يتبع 
نذي ر ش ؤم
الفصل الرابع
دكتور نسا!
أشتعل وجهها بنيران الڠضب وظهر جليا عليها فهتفت بتحذير أخير من بين أسنانها 
ابعد عنى يابن الحلال وإكسر الشړ .
اقترب خطوه منها وهو يهتف بتحدى 
وإن مبعدتش يا جميل هتعملى ايه ياشبح 
كانت تقف بالقرب من أحد الطاولات الخاصه بالمقهى وكان أحدهم جالسا عليها يتابع ما يحدث وأمامه كوب من الشاى الساخن وفى أقل من ثانيه كانت تلتقط كوب الشاى وتقذفه فى وجه الواقف أمامها وهى تصرخ به 
يبقى أنت الى جبته لنفسك ياروح أمك .
أغمض عيناه پألم من الاحتراق الذى يشعر به فى وجهه ثم نظر لها بشړ وهو يقترب منها ومد يده ليمسك بمعصمها لكنه وجد يد سبقته وهو يقول 
جرا ايه يا زفت أنت مش هتبطل و بقى !
رفع نظره لإبراهيم المهدى وضغط على أسنانه بضيق وهو يقول 
ما أنت مشوفتش الى هى عملته يا كبير .
رد بسخريه 
لا ياخويا شوفت الشاى ملطش وشك اهو وأكيد معملتش ده من فراغ .
رفع ذراعيه وهو يقول بصوت عال 
أنا مهوبتش ناحيتها وهى الى بدأت معايا الكلام ولما لاقيتها مش مظبوطه وشديت عليها فى الكلام وظبطها عملت كده وقال ايه بعاكسها ..والكل يشهد .
اجتمع الناس على صوته ووقفوا يتابعون ما يحدث وهتف أحد الرجال الذى كان جالس فى المقهى وهو يقول 
ايوه يا كبير دسوقى معاه حق هو مهوبش ناحيتها هى الى رمت بلاها عليه .
شهقت نواره پغضب وهى ترد عليه 
وده من ايه ! من عنيه الخضرا ولا شعره المسبسب ماتقول كلمه الحق ياراجل يا ضلالى أنت .
احتج رجل على حديثها واقترب منها وهو يهتف پغضب 
أنا ضلالى ولا أنت الى بت مش مظبوطه يا.....
قاطعهم إبراهيم پغضب وهو يقول 
بس أنت وهى واتفضلوا قدامى للكبير هو يشوف صرفه معاكوا يلا ....
وقفوا جميعا أمام منتصر المهدى وإبراهيم ولده و يوسف الذى كان مع والده يراجعون

انت في الصفحة 8 من 21 صفحات