رواية سجينة العادات بقلم نرمين قدري
يا اكمل الله يرحمك كنت حنين وطيب
فتح الباب
دخلت جليلة الجده ومعها ليلي
ليلي قلبي عندك يا بنتي ربنا يصبر قلبك يا حببتي ملحقتيش تفرحي
نورما ماما اهلا اتفضلو انتم مين بلغكم
جليلة اباي دي بلد كلتها عرفت وانتي ايه اللي لابساه ده عاد وه وه جومي قوي اللبس حاجة سودا وانزلي تحت جمب حماتك استقبلي نسوان علشان عزا انتي معديش صغيرة انتي كلها كام شهر وحتبجي ام
جليله وه دي البلد كلتها ملهاش سيرة غير ولد اكمل اللي معيشوفش أبوه
نورما بس محدش لسة عرف
ليلي حماتك تحت مش سايبة حد غير وقيلالو علي موضع حملك بس مش كان المفروض انا اعرف الاول قبل حماتك
نورما ماما أنتي شايفة أن ده وقت كلام ده مين يعرف الاول وانا جوزي لسة مدفنش
جليلة بصي يا بت ابني حافظي علي اللي بطنك زين علشان ده اللي حيقش كل حاجة فاهمني
نورما بشبه ابتسامة اه حيقش حاضر ححافظ عليه ممكن بقي تنزلوا تحت علشان اجهز انا كمان واللبس الاسود يا جده
جليلة صوح أكده زين الأصول معتزعلش ويكون في معلومك انتي انكتب عليكي تيجي أهنه معتاوديش معانا
جليله. وة شكلك معرفش عوايدنا زين
خبط الباب و دخلت هانم وعلي وشها جبروت الدنيا كله وراسها مرفوعة
هانم
خير يا مرت غالي معتنزليش تاخدي عزا جوزك و لا ايه كل النسوان تحت بيسألو عليكي عاد و لا اهلك معلموكيش كيف الأصول
جليله وايه لازماته الكلام العفش ده عاد يا هانم البت صغيرة و الصدمة واخدها ولستها بردك متعرفش عوايدنا اهنه هبابه وتكون جاهزة
نورما اعيش وسط مين
ليلي ماسكتها من أيدها علشان تسكت
نورما ماما لو سمحتي سبيني اتكلم علشان الكل بيلمح اني خفضل هنا افهم ليه
هانم بصي يابت الناس موقتهوش حديتك الماسخ ده خلينا ننزل ناخد عزا الغالي و بعدها نتحدت في كلامك المايع ده بس يكون في معلومك ابن ولدي محدش حيربيه .غيري .
ليلي ومحدش قال غير كده ياحاجة نورما متقصدش هي بس لسة مش عارفة عوايدكم كويس ولسة صغيرة مش فاهمة
هانم پحده لع معدتش صغيره عاد من هنا ورابح مبجتش صغيرة دي حتكون ام عاد كيف يعني صغيرة
نورما خلصتو كلامك حاضر اتفضلو انتم تحت وانا حغير واحصلكم وبعدين نبقي نتكلم مش وقت كلام ده خالص
قفلت نورما الباب وراهم واڼهارت في بكاء حاد لا تعلم أن كان بكاء علي فراق اكمل لانه كان معاها احن من أبويها ام بكاء علي حالها و ما وصلت إليه ام بكاء علي سرها المكنون بداخلها
انتهت نورما من استبدال ملابسها ونزلت
اتفجاءت من المنظر السرايا كلها مملؤة بالنساء متشحات السواد بالكامل منظر يفجع و يقبض القلب شعرت نورما بالدوار ولكنها تماسكت
نزلت نورما وجلست بالقرب من هانم والده اكمل وعلي وجهها جمود و مشاعر لا تفسر اهي زعلانه ام ماذا ولكن نظرات الذهول و الخۏف لا تفارق عينيها كأنها تاءهة في غابه في ظلام الليل و منتظرة يد النجاه
فاقت نورما علي صوت احد السيدات وهي تقبلها
السيده تعالي في يا مرت الغالي انا زينب عمته الغالي قطع بينا كليتنا بس اللي قطعة ابنه حيوصله أن شاء الله بس خالي بالك انتي من اللي في بطنك زين علشان ده امتدات لاسم الغالي قلب عمته اااااه يا اكمل يا حبيبي قطعت بيا يا صنايا
ابتسمت لها نورما ابتسامة باهتة بعدم رضا
هانم بعدهالك عاد يا زينب دلوق افتكرتي أن ليكي ابن أخ اقعدي وبلاش دموع التماسيح دي اهنه علشان هنا الكل فاهمك عاد
زينت الله يا هانم هو في ايه بلاش احزن علي ولد اخوي عاد
هانم لا تحزني براحتك بس بعد عن مرته هي منجصاش عاد كفايا باللي بيها
زينب . ابااااي عليكي عاد وهي مالها بقي مرته ماهي قاعده ولا كان ميتلها مېت قاعده كيف الصقر عينيها رايحو جابو معطنطقش بكلمة وكأننا مش قد مقام عاد
هانم. وبداء صوتها يعلي وبعدين معاكي يا زينت هو ده وقت كلام ده عزا ولدي انتي ايه مش بتحسي اتقي الله بقي
زينب. وصوتها بداء يعالي ابااااي اباااي عليكي عاد هو انتي متعرفيش تجعدي غير لما تسمعيني حديت ماسخ طول عمرك بتكرهيني حاقوده
ولسة هانم حترد عليها لقت صوت مرتفع جدا
هو ايه اللي بيحصل هنا افهم دا عزا اللي مش بيحترم حرمة المېت سعي الله شكركم وغفر ذنبكم
وشكرا
يتفضل يستأذن لكن صوت واحد يطلع هنا