الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية ورطة قلبي بقلم سارة فتحي (كاملة)

انت في الصفحة 6 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز


جلست بجانبه بهدوء فسحب الكتاب منها وبدء فى تصفح صفحاته 
ثم سألها وهو يقلب صفحات الكتاب  
هو انتوا يعنى والدك وانتى مالكمش اعداء مع حد او فى خلافات مع حد مثلا
بلعت لعابها ثم طأطأت رأسها وأجابته بخفوت  
لا خالص مفيش الكلام ده
هز رأسه متفهما ثم سألها 
أيه بظبط اللى مش فاهمه جزئية معينه ولا المنهج كله

أماءت برأسها عدة مرات متتاليه إيجابا ثم قالت تؤكد كلامه  
هو أنا عندى فكره بس المنهج كله بصراحة تقيل
لاحت أبتسامة سخرية جانبيه على ثغره ثم غمغم 
المنهج كله وبعد كام ساعةالأمتحان كنتى مستنيه تذكرى فى لجنه ولا أيه 
غمغمت فى شجاعة بدت مألوفه منها  
لا أنا مطلبتش أنك تشرحلى فحضرتك مش جايبنى هنا تتريق عليا شكرا أنا هقوم مش عايزه حاجه
رمقها بنظرات ڼارية يحذرها من النهوض بينما هى أبتلعت لعابها بتوتر هى لا تعلم لماذا تخشى نظراته 
فهى لا تهب أحد فأنكمشت فى نفسها وألتزمت الصمت
ثم بدء فى شرح بنبرة رجولية خشنه جزئية جزئية وهى تسجل فى كتابها كل ملحوظة وصوته يتغلغل بداخلها مر حوالى أكثر من ثلات ساعات هو يشرح لها بدون كلل او ملل بتعبيرات حازمه بينما هى تستقبل المعلومات بتركيز شديد لا تصدق أنها أستوعبت الماده فى تلك الساعات القليلة 
أنتهى من الشرح يحرك رأسه يمينا ويسارا بتأوه خاڤت 
فهمتى حاجه كده ولا أيه 
هزت رأسها بأبتسامة واسعة ثم صفقت  
هايل يادكتور ده أنت طلعت جامد أووووى ده انا هقفل المادة مفييش سمر ده طلع العيب فى لؤى انا بفهم عادى اهو
أرتسمت أبتسامة على طرف شفتيه وهو يراقب رد فعلها ولمعة عيونها فهى طفلة بجسد أنثى شديد الأنوثة
فنهض من مكانه يطالعها 
ده أقل واجب تقفلى المادة يلا قومى نامى تصبحى على خير
وقفت أمام المرآة بعد ما أرتدت فستانها باللون الزهرى 
وجاكت من خامة الجينز ثم ألتقطت فراشاة الشعر من على طاولة تمشط خصلاتها الذهبية ورفعتها بدوس الشعر وقفت تقيم نفسها أمام المرآه فى رضا تام على مظهرها الجديد لكن سرعان ماغزت الدموع عينيها 
ترى كيف حال والدها عضت على شفتيها بندم حقيقى 
هل تبرأ منها بالفعل لم يجيب على أتصالاتها حتى أن لؤى حذرها من الذهاب إليه خوفا على سلامتها فى الوقت الحالى كاتمة تنهيدة حسره تكاد تخرج من شفتيها ثم رفعت رأسها بكبرياء مزيف واتجهت خارج غرفتها نزلت الدرج مسرعه تحمل شنطة ذو أكتاف على ظهرها 
بينما يعقوب يقف فى بهو الأستقبال يتحدث فى هاتفه رفع عينيه للدرج فساد الصمت للحظات يطيل التحديق بها فهى فكل حالتها فتنه لو كان للفتنه أسم فهى دالين بجملة واحدة من صوتها أربكت خلايا جسده 
صباح الخير
أنهى مكالمته وهو يمرر حدقته فوق كل تفصيله بها بذهول كأنها حوريه سقطت من السماء أشاح بوجه عنها وغمغم بخفوت يستغفر لله ثم أجابها بأقتضاب 
صباح النور
عبس جبينها من طريقته فهى تعلم أنها ثقل عليهم 
تجاهلت رده الخشن وسارت بخطوات منزعجه للخارج 
لكن اوقفتها جملته
ركزى وأنتى وبتحلى أنتى قولتى هتقفلى الماده واعتبرتوا وعد فأستدارت تنظر إليها نظرة متباينه بين الخضوع والتمرد 
أنا موعدتكش بس هحاول على ماأقدر
أبتسم بسخرية حتى اختفت من أمامه كالظل
خرجت دالين من بعد أن ادت أمتحانها تغمرها السعادة لم تصدق أنها أجابة على كل الأسئلة بسهولة و الفضل يعود إليه رعشة سارت بجسدها على ذكره نفضت هذه الأفكار عنها ثم بدءت تبحث بعينيها فى المكان عن صديقتها تتفحص وجوه الجميع من حولها تبحث عنه شقت البسمة وجهها عندما رأتها فتوجهت إليها فهى صديقتها المقربة لكنها عكسها فى كل شئ ملابسها المحتشمة وطريقة تفكيرها أقتربت منها فهتفت 
عملتى أيه ! الامتحان أيه اخباره !
أجابتها بسمة بأبتسامة هادئة الحمدلله المهم نعدى المادة على خير اتفضلى ياستى قولى أيه اللى مضايقك وقولتى اخر يوم
اخذت دالين شهيقا ثم اخرجت زفيرا وبدءت تقص عليها ماسار معها فهبطت دموعها بالأخير  
بس شوفتى اللى حصلى معايا
توسعت عين بسمة بذهول ثم قالت بعدم تصديق  
أنت أزاى تعملى كده يا دالين أزاى تروحى معه البيت 
اتجنتى ده مش تحرر ده أنحلال أزاى انتى تعملى كده
تنهدت تسألها بصوت مبحوح من البكاء  
بس اه ممكن أكون غلطت بس مش لدرجة بابا يرمينى كده ويسبنى
هزت رأسها بيأس ثم هتفت بخشونه 
أيه اللى وصل الدنيا لهنا مش تصرفتك اللى مش محسوبه 
وكمان ياما قولتلك لبسك المظاهر الخارجى بيفرق بس ازاى تسمعى لحد غير دماغك 
مش عارفه أيه اللى وصل لعمو عشان يعمل كده وده اكيد حاجه مش صغيرة عشان يتصرف كده أما بنسبة لاهل لؤى احمدى ربنا أنهم عملوا كده أما بنسبة لمعاملة أخوه أنتى تحمدى ربنا على كده بردوا ده أقل حاجه
أنكسرت عينيها پألم للحظات ثم كففت دموعها وهتفت بمجادلة  
ماانتى أديك أهو ملتزم اكتر منى وصاحبتى عادى ومش شايفه أنى مش كويسه
 

انت في الصفحة 6 من 23 صفحات