الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية ودق قلبي لها بقلم شيماء سعيد (كاملة)

انت في الصفحة 7 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز


من اقتضاب وكأنه يقول لها ..مش أنت المقصودة انا عايز اللى خطفت قلبى دى .
ولكنه من الحرج قال ...اهلا بيكى يا تقى .

وهمت تقى أن تجلس ولكن تفاجئت به يقول...ممكن فنجان قهوة يا تقى .

وهذا لكى تتيح له الفرصة التحدث مع والدتها انهار .
فابتلعت انهار لعابها پخوف بعد أن أدركت أنه يريدها هى .

أما تقى فأومئت رأسها بقبول طلبه ثم ذهبت مسرعة إلى المطبخ .

تقى محدثة نفسها ...ماله الراجل ده بيطرئنى كده ليه !
ولا يكونش مستعجل اوى على الجواز ومكسوف يكلم قدامى .
وعشان كده عايز يكلم ماما .
اه يا خوفى منك يا عبعال .

وما أن تأكد زين من مغادرة تقى حتى هامت عين زين فى أنهار وكأنه يشبع نفسه العطشة إليها .

ولكنها استاءات من نظراته تلك فأردفت...ياريت حضرتك تكلم فى الموضوع اللى جى عشانه .

زين بحرج ...اه بس مش عارف صراحة ابدء منين 
ومتردد جدا وخاېف شوية بس ياريت تفهمينى صح.

ومترديش على طلبى ده دلوقتى لكن تدى نفسك فرصة تفكرى عشان متحرمنيش من السعادة اللى اخيرا لقتها لما شوفتك يا انهار .

لتحدق به انهار بريبة قائلة بلهجة حادة ...انت تقصد ايه بكلامك ده يا استاذ زين 

زين بحرج ...ارجوكى اسمعينى كويس انا اه صحيح دخلت البيت ده كعريس لبنتك بس اول ما عينى وقعت عليكى حسيت انك اللى نصيبى وقدرى واتعلقت بيكى من أول نظرة معرفش ازاى صدقينى بس ده إللى حصل .

وعشان كده جيت اعرض عليكى طلبى للجواز منك انت يا انهار مش بنتك .

لجمت انهار الصدمة من حديثه ووقفت الكلمات فى حنجرتها واصفر وجهها ولكنها فى النهاية وقفت بعد أن غلت الډماء فى جسدها  انهار لتردد بغلظة ....انت شكلك اټجننت أو مش فى وعيك يا استاذ زين .
كلام ايه اللى بتقوله ده !

عيب لما تيجى تخطب بنتى وعينك تلف على غيرها .

وتكسر بخاطر بنتى وده يستحيل انى اسمح بيه يا استاذ.
فوقف زين وحاول أن يهدىء من روعها بقوله ....ارجوكى حسى بيه القبول ده من عند ربنا وانا شوفت فيكى انت الإنسانة اللى بتمناها.

وبنتك ربنا يكرمها بالأحسن منى .

يكون من سنها وظروفه افضل من ظروفى .
لكن أنت مناسبة اكتر ليا .
فياريت تحكمى قلبك قبل عقلك .
انهار ...لا كده كتير .

ثم تابعت بصرامة ....حضرتك دلوقتى عندك اختيارين مفيش غيرهم .
يا تحب تكمل خطوبتك من بنتى ولو مش عايزها .
يبقى كل شىء نصيب وتتفضل مع الف سلامه.
لكن اى كلام تانى مرفوض.

تتنهد زين بمرارة مرددا ..
اللى كنت خاېف منه حصل انك متفهمنيش ومتقدريش مشاعرى ناحيتك .
بس انا برده مش هيئس وهعتبر برده انك لست مأخذتيش قرارك وانك هتفكرى 
وهنتظر ردك .

بس وانت بتفكرى افتكرى أن حياة أو مۏت انسان بين ايديكى أنت .

وان رفضك ليا هيكون بمثابة حكم بالاعډام .

لكن لو قبلتينى هتحيى قلبى من جديد وصدقينى مش هتندمى ابدا لأن هكون ونعم الزوج والسند ليكى .
ومش هخالف ده ابدا .

استمعت انهار لكلماته بأسى وتعجبت أنه بالفعل لمس قلبها بكلماته .

واستطاع بكلماته تلك التى خرجت من القلب ان تنعش قلبها الذى موتته بنفسها  هى بعد ۏفاة زوجها وتناست أنها امرأة لها الحق فى العيش مع رجل آخر ليشعرها أنها انثى فى حماه ومسئولة منه وتحبه ويحبها .
فهذا شرع الله وحلال طيب ولا عيب فيه .

ولكنها فضلت ابنتها عليها حتى لا تأتى لها بزوج ام ينغص عليها حياتها .

ڤضحت بشبابها من أجلها   وليس شبابها فقط بل عمرها كله فى سبيل سعادتها .

ولكن كيف له أن يفهم أنها لن تستطيع قبول عرضه لأنها ابدا لن تكون عقبة فى سعادة ابنتها .

فالمۏت عندها افضل من أن تكسر بقلب ابنتها .
لذا قالت برفض قاطع ...طلبك مرفوض يا استاذ زين .
ثم إشارات بعينها إلى الباب مرددة ....اسفة الزيارة انتهت .

فانفطر قلب زين ولمعت عينيه بالدموع فهو فى موقف لا يحسد عليه .
ويعلم أنها على حق ولكن القلب وما أراد .

فهو لا يرى سواها والقلب دق لها هى دونا عن ابنتها .
والغريب أن موقفها زاده تعلقا بها لأنها ام حنونة فعلا تضحى بسعادتها من أجل ابنتها ..

فنظر لها نظرة طويلة قبل أن يغادر مفعمة بالحب حتى أنها أغمضت عينيها خشية أن تصبيها لعڼة نظراته تلك وتقع فما لا تخشى عقباه .

فهى قد اوصدت قلبها منذ زمن فلم يدخله احدا بعد زوجها واقسمت أن تعيش من أجل ابنتها فقط ..

ولم يجد زين مفر من الانصياع لما قالت وخطى خطواته نحو الخارج ولكن مع كل خطوة كان يلتفت لينظر إليها وود لو عاد وخطڤها عنوة فهو أصبح
 

انت في الصفحة 7 من 26 صفحات