الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية حمل بالتراضي بقلم رانيا ابو خديجة (كاملة)

انت في الصفحة 6 من 103 صفحات

موقع أيام نيوز

 

_ ممكن؟؟ لقيت نفسي ببتسم عشان اطمنها وبهز راسي علامة الموافقهابتسمت هي كمان من بين دموعها المغرقة وشها دي_ خلاص يبقى نتفق _ عايزانا نتفق على ايه وانا معاكي في اي حاجه._ اننا نتعرف على بعض أكتر وعشان دة يحصل لازم نبقى مع بعض اطول وقت ممكن يعني مثلا انت بتاكل بره طول الوقت لأ خلينا نفطر مع بعض قبل ما تنزل الشغل واحضرلك انا الفطار بنفسي وبطل تتعشى برة قبل ما تيجي عشان هحضر عشا ونتعشى سوا كل يوم لو مش هيضايقك يعني كمان لازم يكون في وقت نتكلم مع بعض ولو تلت دقايق كل يوم كل دة اكيد هيقرب ما بينا اكتر صدقني والحواجز اللي انت حاسس بيها دي كلها هتتشال … قولت ايه . _ موافق اكيد .ابتسمت بفرحه وقالت_ كويس .ابتسمتلها انا كمان وبعد لحظة صمت من غير ولا كلمة قومت وخرجت وبعد ما غيرت هدومي نمت عالكنبة كعادة كل يوم وانا بفكر احمد ربنا انها هتسمحلي انها تبقى معايا اطول فترة ممكنة ولا ازعل على حالتها ودموعها اللي لسه بتقطع فيا لحد دلوقتي . لقيتها خارجة من الاوضة بعد ما سبتها بدقايق وشكلها كانت مترددة وكانها عايزة تقول حاجه …_ تعالي…. عايزة حاجة؟!_ اه كنت عايزه اتفرج عالتليفزيون شوية قبل ما انام . استغربتها بصراحة … هو انا امتى هفهمها وافهم هي بتفكر في ايه؟_ طبعاً اتفضلي …تعاليفتحت التليفزيون وقعدت جنبي عالكنبة تقلب فيه بملل لحد ما سابت فيلم عربي قديم وبصت فيه شويه وفاجأة.._ انا عايزه اعرف انت هتفضل تنام هنا لحد امتى . ايوا بدأنا تااااني اهوووو_ مش احنا اتفقنا نقرب من بعض … هنعمل كدة ازاي بقى وانت بتنام هنا لواحدك ._ مش انتي لسة قايلة اننا محتاجين وقت. _ ايوا ايه علاڤة دة بانك تنام هنا عالكنبة المتعبة دي .عايزاني انام معاها عالسرير من غير ما اقرب لها ياحلااااوة يا ولااااد…. _ عندك حق اكيد دة هيفرق في كسر الحواجز ما بينا برضه. وفعلا بعد شويه قفلنا التليفزيون ودخلت معاها وكان اسوء قرار اخدتة الحقيقة…_ سيرين … سيرين !!!!_ امممممم_ ممكن تتاخري شوية هي تقريباً بتلعب بالية وهي نايمة … يا تري حيحقق لها امنيتها النهاردة ؟ مكنتش اعرف ان نومها صعب كدة .. اضطريت احط ايدي تحت دراعتها عشاان انقلها مكانها واعرف انام … … الحمدلله كدة الواحد يعرف يناا … أي … حطيت ايدي على وشي من القلم إللي نزل عليه معلش استحملها وبعدين متبقاش تنام جنبها تاني … بعدت ايديها لاقتها عملت الاسوء وحضنتني بايديها ورجليها بغباوة نمت على جنبي وشي مقابل لوشها … يا بنتي انا عايز انام وعندي شغل الصبح وخاېف اطلع انام بره تفهم غلط وټعيط  تاااني… الحمد لله اهي هديت شويه احاول انام بقى … ب 

 س انام ازاي و وشها في وشي كدة حد يسيب التفاصيل دي ويناام وفضلت باصص ليها طول الوقت قد ايه كان نفسي في اللحظة إللي أقدر ابصلها فيها براحتي كدة فضلت اشبع عيني من كل تفصيلة في وشها … امممممم …رموشها طويلة وشڤايڤها مضمومة بزعل بشكل لطيف تحسها زعلانه حتى وهي نايمة …ايه دة… عندها تاتو في دراعها الشمال!!! .. ازاي مأخدتش بالي منه امبارح وهي لابسه البتاع اللي كانت لابسااه دة. ….. كانت لابسه دلوقتي بيچامة بنص كم مش مبين الا حروف بسيطه… عايز أعرف كاتبة ايه قربت منها اكتر واترددت لحظه … متردد لية يا غبي ماهي مراتك يعني عادي رفعت ايدي براحة احاول ابعد كم البيچامة بهدوء … لقيت مكتوب بابا …وحشتني بالألماني وتاريخ ميلاد جنبة بخط صغير قوي بس شكله جميل على دراعها.. اتنهدت بتعب مش عارف لية كل حاجه بتشدني ليها أكتر … أنا بحبها بحبها قوي وبحب طريقتها في تعبيرها عن احتياجها في تحقيق حلمها … بحب وحدتها اللي خلتها تفكر في الجواز مني بالشكل دة حتى بكائها النهاردة اللي قطڠ قلبي بحب كل حاجه فيها … بحبهااالقيتني بستغل تقل نومها وبشدها بشويش وبحضنها احاول أشبع من قربها على الأقل . الحمد لله بقى دلوقتي بيحاول يلتزم بالاتفاق وبنفطر ونتعشى مع بعض وأحيانا بلاقيه جي في نص اليوم ومعاه اكل من برة ويقولي قولت أجي اتغدى معاكي في فترة الغدى بتاعتي بجد بكون فرحانه قوي لما بحس باهتمامه بيا كدة بس في حاجة غريبة النهاردة بعد ما اتعشينا لقيته جايب ورق وكُتب كتير وقاعد شكلة بيعمل حاجه مهمة_ هو انت بتعمل ايه ؟!! رد وهو مشغول في كتابة الورق اللي بيعمله دة_ دة بريزينتيشن لمشروع مهم كان مركون بقالة فترة فبحاول اظبطه دلوقتي .بريزينتيشن !!!!! لايه ومشروع ايه دي _ هو انت خريج ايه يا احمد ؟بصلي فاجاة كدة بمعنى طبعا ماانتي متعرفيش حاجه عنيي .. ولو مهتمة كنتي عرفتي لواحدك. 

 

انت في الصفحة 6 من 103 صفحات