رواية غنوة الزين بقلم ندي زايد (كاملة)
وحد يستغربني ودي الافكار اللي سكت بيها قلبي عن اسألته الكتير
لبست بنطلوني الاسود القماش وعليه بلوزة بيج بسيطة بحزام رفيع ولفيت الطرحة وحقيقي بصيت في المراية كتير حاسة شكلي حلو ....سمعت صوت الباب بيخبط
.. ادخلي يا نغم ونبي متعمليش فيها مؤدبة
سمعت صوته هو وهو داخل
.. بس انا مش نغم وانا طول عمري مؤ..
.. ايه دا
كان شكله حلو أوي اول مرة أشوفه لابس قميص وبنطلون كان لابس قميص اسود علي بنطلون اسود وكوتش ابيض وبجد شكله اتغير خالص لاقتني بقول من غير ما استوعب
.. ايه الحلاوة دي
.. عجبتك
ساعتها ادركت اللي قلته ولفيت ادور علي شنطتي وكملت كلامي وانا مش مهتمه
.. يعني اصلي اتفاجئت اول مرة اشوفك بحاجة غير الجلبية معرفش انك بتلبس زي الشباب كدا عادي
.. انتي لسه متعرفيش حاجات كتير بس مقلتليش ايه الحلاوة دي
بصتله كأني بتاكد انه يقصدني انا لاقيته بيكمل
ابتسمت في هدوء ولاقيته بيقرب عليا وبيبوس راسي
.. شكرا انك قدرتيني واحترمتي كلامي
بصتله كتير اوي بحاول استوعب هو بجد حلو كدا ولا هو بيحاول يبان انه حلو ماهو مش معقول انسان مفيهوش غلطه يعني ..خرجت من افكاري علي صوته وهو مادد ايده ليا عشان نمشي ..مديت ايدي بتوتر لحد محضن ايدي بين كفوفه ونزلنا تحت لاقينا كله متجمع وحقيقي كلهم حبو شكلي اوي ودا بسطني وريحني نفسيا اوي لحد مالاقيت مريم الحرباية جاية من ورايا
.. اسمه كيرلي متسمعيش عنه ولا اه سوري دي حاجات يعرفوها البنات وبس
لمحت مروة ونغم وهما بيضحكو وهي كانت لسه هترد بس زين قاطعهم اننا هنتاخر ولازم نمشي .. لقيتها مسكت زين من ايده بتوقفه وحقيقي ساعتها كان هاين عليا اجيبها من رقبتها
قاطعنا صوت مرات عمي وهي بتقول
.. ما تاخدها معاكو يازين يا ولدي دا حتي زوج مريم حلو جوي خليها تنجيلك بدلة زين وتشتريلها كام حاجة
زين حاوط ايدي بين كفوفه وهو بيقول
.. بيعجبني زوج مرتي اكتر يا اما ومعلش احنا متاخرين اما نعاود نبجي نجعد مع مريم هي كدا كدا فاضية وموراهاش حاجة بالاذن
انه كبسها مريم الحرباية دي..
خرجنا وركبت جمبه في العربية وورا مروة ونغم واتمشينا في البلد فتحت ازاز العربية وقعدت اتفرج علي البلد بجد حلوة اوي ازاي مجتش هنا قبل كدا الشوارع نضيفة والزرع ف كل مكان وبجد انا كنت ظالمة المكان بابا كان عنده حق .. وصلنا عند مول كبير اوي متوقعتش اني الاقي زيه هنا وقالو اننا هنلف جوا ولو معجبناش هنشوف مكان تاني زين قال انه هيسبنا براحتنا ويخلص كام مشوار شغل ويرجعلنا تاني وسجل رقمه عندي وقالي لو احتاجت حاجة ارن عليه وقفته علي جمب وسالته وانا بفرك في ايدي
.. اعمل ايه
بصلي ياستغراب
.. تعملي ايه في ايه
.. يعني بص انا مش عاوزة اكلفك فقولي ميزانيه امشي عليها عشان الموضوع ميوسعش مني اوي مبحبش اكلف حد
بصلي وابتسم
.. مش متعود عليكي مكسوفه كدا
.. متعودتش اطلب من حد فلوس حتي بابا بطلب في الضروري وبس وهو قال انك قايله ميدنيش
.. عشان ملزومة مني انا بصي هاتي اللي نفسك فيه وملكيش دعوة بفلوس خير ربنا كتير والحمد لله ومروة زي متجيب هاتي لنغم وملكيش دعوة
.. نغم بابا اداها فلوس تجيب اللي هي عوزاه متخافش
.. لا نغم زيها زي مروة اسمعي الكلام وبلاش غلبة وانا ليا كلام مع عمي
كمل كلامه وهو بيطلع محفظة من جيبه وبيديني فيزا بتاعته
.. بصي الفيزا معاكي اهي هبعتلك الباسورد علي الواتس حاسبي منها وهاتي اللي تحبيه
بصتله وبصيت للفيزا باستغراب
.. انت غني وانا معرفش ولا ايه
ضحك من قلبه بطريقه خدت قلبي معاه وكمل وهو بيقول
.. مفيش حاجة تغلي عليكي يلا انا هجيلكو تاني مش هتاخر
ودعنا وسابنا انا والبنات دخلنا المول ولفينا كل حته فيه واشترينا حاجات كتير اوي مكنتش اعرف ان حاجات الفرح كتير اوي كدا واختارنا لنغم ومروة فساتين بسيطه وجالنا زين خدنا وغدانا برا واما لقانا اتاخرنا قرر يجيب بدلته في وقت تاني ورجعنا البيت وبجد كنت مبسوطة اوي ومش فاهمة سبب انبساطي رجعنا البيت لقيناه هادي طلعت اوضتي ادخل حاجتي عشان اجيب ماما تتفرج علي حاجتي ... خرجت من اوضتي وفجأه مفهمتش ايه اللي حصل محستش غير وانا پصرخ وبقع علي السلم كله وزين مسكني في اخره وبعدين غبت عن الوعي واخر حاجة سمعتها صوت صړاخ زين باسمي
.. غنوة !
صوت صړيخي وصوت زين العالي خلي الكل يتجمع ....ليلي اول ما شافت غنوة كدا غرقانة في ډمها