السبت 28 ديسمبر 2024

رواية وله في ظلامها حياة بقلم دينا احمد (كاملة)

انت في الصفحة 8 من 129 صفحات

موقع أيام نيوز

مصر على كدا.
أسما بهدوء
صدقني يا مراد بابا عايز سعادتك بس ... وأنت المفروض تتجوز اللي قدك عنده بدل الطفل اتنين و بعدين انت عندك تلاتة و تلاتين سنة لو متجوزتش دلوقتي هتتجوز امتا يعني!.
نظر لها مراد بسخرية ليقول
اتفضلي يا ام جواز برة شوفي عيالك.
لتخرج له أسما لسانها بطفولية
احسن من القعدة المملة بتاعتك برضوا.
ابتسم مراد على طفولية أخته لينهض ذاهبا إلي الحمام و بعد قليل خرج منه و ارتدي ملابسه و هبط إلي الأسفل على مضض لكي يذهب مع والده ليقابله والده عندما اقترب منه قائلا
طبعا يا مراد احنا مش بس رايحين نزور عمك كامل احنا رايحين نطلب ايد ديما ليك و اتمني بلاش عناد كتير لأن اللي أن هقوله هو اللي هيتنفذ و بس.
ليقول مراد و هو يعقد حاجباه
برضوا عايز تعمل اللي في دماغك... وبعدين ملقتش غير ديما أخت ميس عشان اتجوزها!!
أومأ له رأفت ببرود و هو يقول بهدوء
لأنها احسن من غيرها انا شايفها الوحيدة المناسبة ليك و جميلة و تقدر تقف معاك لو حصل اي مشكلة في شغلك وأنت شفت من نظرات امبارح أنها كانت معجبة بيك ازاي... ياريت بقي تنسي كل اللي فات و تبدأ معها من جديد.. فاهم يا مراد.
أومأ له مراد رغما عنه فهو يعلم أن إذا قرر أباه على بشيء سوف ينفذه لا محالة ليغادر الاثنين إلي فيلا كامل.
لتظهر قسمت من خلف الجدار وهي تنظر إلي أثرهم پحقد و غل.
تمتمت بغيظ قائلة
الأستاذ حازم يتجوز الزفتة نورا و كمان مراد هيتجوز اللي ما تتسمي دي كمان انا لازم اتصرف بأسرع وقت.
استيقظ حازم من نومه وهو يتثاوب بنعاس ليتفقد تلك النائمة بجواره ثم مال عليها ليقبلها من جبينها و ذهب للاستحمام و بعد عدة دقائق خرج من الحمام فبدل ثيابه ثم خرج من الغرفة سريعا عندما صدح صوت رنين هاتفه ليأخذه ثم لعڼ صديقه و سبه بأبشع الشتائم قبل أن يرد على الهاتف ليعاود الاتصال مرة ثانية فأجاب حازم بتهكم
عايز ايه يا زفت أنت.
فأجابه مصطفي وهو يهتف بسخرية
صباحية مباركة يا عريس يا تري شرفتنا ولا ايه.
ليقول حازم تصدق انك ابن عايز ايه يا .
اشټعل مصطفى ڠضبا حتي ود أن يري حازم لېقتله بيده ولكنه أجاب بهدوء و مرح مصطنع يعكس على ما يدور في خلده ولكن سوف يتمهل قليلا وسوف يجعله يندم على كل كلمة قالها له أو استهزأ به
ابدا يا سيدي بس كنت عايز اقولك أن صنف جديد نزل و هيعجبك اوي.
تنهد حازم قائلا
هجيلك انهارده بليل بس اياك تتصل تاني انا اللي هتصل... فاهم.
ليقول مصطفي بنبرة امتلأها الشړ
فاهم يا كبير.
ثم اغلق الهاتف بوجهه وهو يتوعد له... أما حازم فذهب إلي المطبخ ليفتح البراد ثم أخرج منها طبق الفواكه لكي يأكل منه ولكن ما أثار فضوله تلك الورقة المطوية الموجودة أرضا ناحية الباب ليتوجه نحوها ثم مسكها ليفتحها و كان المكتوب.
انا هسيبك يومين تتهني بالقطة بتاعتك وبعدها استعد للحجيم انت و مراتك يا حازم رأفت.
ابتلع حازم ريقه بصعوبة وهو تحولت ملامحه للقلق الشديد فمن يا تري سوف يبعث له تلك الرسالة التي بها ټهديد صريح له ولزوجته!.
جاءت نورا من خلفه و قد لاحظت ملامح القلق و التوتر عليه لتسأله قائلة
مالك يا حازم و ايه الورقة اللي في ايدك دي!.
أعطاها حازم الورقة دون أن يجيبها لتتسع عيناها في صدمة عندما قرأتها.
لتسأله و قد ظهر على ملامحها الخۏف
مين دول يا حازم و عايزين منا إيه!.
ليقول حازم بصرامة
أنتي غبية... انا ايش عرفني مين اللي بعتها شغلي مخك شوية انا مش ناقصك انتي كمان.
قالها حازم ثم تركها مغادرا المكان... أما تلك المسكينة فكانت تشعر بالخۏف الشديد و الحزن بسبب جفاء حازم معها بهذه الطريقة لتصعد إلي الأعلى عازمة على أن تذهب إلى والدتها.
وصل مراد و والده إلي مكان فيلا عائلة كامل ليهبط من السيارة هو و رأفت أيضا ثم دلفا إلي الداخل لتستقبلهم عزيزة زوجة كامل بترحاب شديد وكذلك زوجها و جلسوا جميعا على طاولة الطعام ليتناولوا الطعام في صمت و لكن قاطع هذا الصمت صوت حذاء انثوي يقترب منهم لينظر الجميع إلي مصدر الصوت فكانت ديما تسير متجهة نحوهم بثقة و غرور و ترتدي ملابس ملاصقة لها لتجلس بجانب مراد بعد أن صافحته هو و رأفت و شرعوا في تناول الطعام مرة أخري.
وبعد مرور بعض الوقت جلسوا جميعا في غرفة الجلوس لتقول عزيزة بابتسامة واسعة موجهة حديثها إلي مراد
صحيح يا مراد انت ناوي تستقر هنا ولا هتسافر تاني.
ليجيبها مراد بابتسامة مصتنعة
الحقيقة لسه مش قررت.. بس أنا بفكر استقر هنا في البلد.
ليقول كامل
عين العقل يا ابني... بس يرضيك كدا متسألش عني في غيابك

انت في الصفحة 8 من 129 صفحات