رواية بحرعينيها بقلم اية محمد السيد (كاملة)

وجهت له ضړبة خفيفة علي موضوع قلبه
كان يجلس عبد الرحيم مع مجموعة من الرجال وجد احد رجاله اتي اليه ليخبره شئ
عبد الرحيم انا مشغول دلوقتي يا أحمد قولوا يجي بعدين
احمد يا حج دة بيقول عاوزك في حاجة بخصوص الانسة مريم
نظر عبد الرحيم اليه مريم اوعي كدة طيب
ذهب عبد الرحيم الي ذلك الرجل المتواجد داخل محل عماله
عبد الرحيم ايوا يا بني خير
نهض خالد الذي كان يجلس امام مكتب عبد الرحيم وأمامه كوبا من الشاي الاخضر
خالد اهلا اهلا بأبو العروسة
نظر عبد الرحيم اليه والي منظهره المزهل و اناقته
يبدو عليه الثراء
عبد الرحيم اهلا بيك يا بني اتفضل اعقد
خالد ممكن حضرتك تيجي معايا ساعة واحدة بس نشرب حاجة برا وهرجع تاني لحد هنا
عبد الرحيم يا بني انا مش فاهم حاجة انت مين واعاوز اي واي علاقة مريم بيك و تعرفها منين
خالد انا خالد نبيل المندوري مهندس ورجل أعمال
وجاي اطلب ايد الانسة مريم من حضرتك
عبد الرحيم تتطلبها ازاي يعني
خالد زي اي عروسة يا حج و هاخد موافقة حضرتك مبدائيا وهجيب اهلي
قطعه عبد الرحيم انت شايف الزينة اللي برا دي
والناس دي كلها
قاعدين ليه
خالد لا معرفش
عبد الرحيم علشان اللي انت عاوز تتجوزها فرحها انهاردة يا مهندس خالد
نظر خالد إليه ثم اعطاه كرته الخاص وابتسم
انا مستنية موافقة حضرتك وهفضل في مكان قريب جدااا منك هنا علشان متأكد ان حضرتك هتكلمني علشان نكتب الكتاب استأذن حضرتك
نظر الي الفراغ الذي كان يحتله خالد منذ دقائق والي
ذلك الكارت الذي يحمله بيده
عبد الرحيم مچنون دة ولا اي
انا هطلع اشوف الناس اللي برا
ذهب عبد الرحيم الي الرجال بالخارج
وبعد مرور نصف ساعة
عبد الرحيم محمود انا هطلع اريح رجلي شوية واطمن علي الدنيا فوق اخواتك وصلوا
محمود اه يا عمي وصلوا من شوية وطلعوا فوق
عبد الرحيم ماشي يابني خلي بالك انت
محمود حاضر يا عمي
ذهب عبد الرحيم الي الاعلي لكي يستريح قليلا ولكنه
لا يعلم ما يختبئ له بالاعلي
دلف عبد الرحيم الي المنزل وكانت الفتيات يرقصون و اصوات الاغاني العالية وفرحة الجميع ب تلك الحورية الجالسة وسط الفتيات و تبتسم لهم وهو لا يعلم انها تحاول جاهدة لرسم تلك الابتسامة
دلف عبد الرحيم الي غرفته
و لمحته زوجته ف دلفت اليه
زهرة في حاجة ولا اي يا حج
عبد الرحيم لا انا تعبت شوية من الوقفة تحت قولت اريح شوية
زهرة هو عزت كلمك علشان البنات هيجزوها هنا هي مش عاوزة تروح للكوافير
عبد الرحيم انا مبقتش عارف البت دي عاملة كدة ليه عزت راجل غني و مقتدر هيقدر يعيشها في احلي حتة ومش هيعذبها انت شايفة سحر عاملة ازي الله واكبر زي القمر والدهب من هنا لهنا انا بدور لمصلحتهم
اه محدش شاف عزت خالص غير ناس قليلة جداااا
والفرح والحنة كانوا مفاجأة للكل بس اهم حاجة عندي بنتي واللي خلاني أعجل في الجواز اني عاوز اطمن عليها في بيت جوزها وكمان هي مش مطمناني
زهرة عبد الرحيم انا وافقتك في كل دة لأني عارفة انك مش هتتمني لبنت من بناتك الۏحش بس بلاش تشك فيها الشك دة مريم نفسيتها زي الزفت انا كل ما اكلمك في الموضوع دة ماتدنيش فرصة
قاطع حديثها رنين هاتف عبد الرحيم
عبد الرحيم استني دة عزت. الو
عزت ازيك يا عمي
عبد الرحيم اي يا يبني فينك
عزت معلش يا عمي انا مش هقدر اكمل في الجوازة دي
نهضت عبد الرحيم من مكانه
عبد الرحيم انت بتقول اي يا بني
عزت زي ما سمعت يا حج كدة انت اتسرعت وقولت إنك عاوز تجوزني بنتك وانا الله و اعلم بنتك دي سليمة ولا لا وانت عاوز تلبسهالي أنا شوف لبنتك حد تاني غيري سلام
عبد الرحيم الو الو الو
نظر عبد الرحيم الي زوجته ولم يتحدث وجلس علي الفراش ثم نظر الي الفراغ الذي يوجد امامه
زهرة في اي يا حج وخوخشتني
عبد الرحيم عزت
زهرة مالو
قص عبد الرحيم لزوجته ما اخبره به عزت
زهرة يا نهار اسود يا ڤضحتنا هنعمل اي دلوقتي و الناس اللي تحت دي والبنات و العيلة الي مستنية تشوف العريس من امبارح
يا كسرت ضهرنا
منك لله يا عزت يا بنت فريدة منك لله
عبد الرحيم لم يتحدث اصبح تفكيره مشلۏلا
زهرة هتفضل ساكت كدة مش دة العريس اللي انت قاعدت تقولي انا واثق فيه واعرفه وخلتني افضل اقول لبنتك انا اعرفه و متاكد منه هتعمل اي دلوقتي
هتعمل اي في الڤضيحة اللي هتتسبب لينا دي
انت عارف ان مريم ممكن ټموت فيها دة غير كلام الناس عليها وعلينا نهار اسود دة ممكن محمود يطلق سحر فيها دة كويس انه مشفش العريس امبارح ولا عرفه كان اتعرف عليه الحمد لله انه اتاخر والزفت عزت مشي قبل ما يجي اتكلم هتفضل ساكت كدة كتير
نهض عبد الرحيم من جلسته
اطلعي كملي تجهيز العروسة يا زهرة كتب الكتاب هيتم في المعاد واي حاجة