رواية رحيل بقلم مني الاسيوطي (كاملة)
للأسفل لتشهق بفزع عندما وجدت أكرم محتضنها ويغط بثبات عميق لتحاول النهوض عدة مرات لاكنها فشلت لتمسك يد أكرم التى تحاوط خصرها لتحاول نزعها عن جسدها ولاكنها توقفت عندما سمعت حديث أكرم...
أكرم..امممممم بس بقى انتى مبتتعبيش ..سيبى أيدى انا مرتاح كدة.
رحيل بتوتر...ا انا .ع عايزة أقوم
أكرم..وأنا مش عايز
رحيل پبكاء..لو سمحت
رحيل..ا انا مش هتكلم معاك تانى
أكرم..هههههههههههههههههه والله انا قولت طفلة ههههههههههه
رحيل بحنق. .طفلة...مين دى اللى طفلة يا ابن سليمان القاضى
أكرم..اووووووه طفلتى بتخربش كمان
رحيل..بطل تقولى طفلة
أكرم ..هههههههههه حاضر ..طب اقولك صغيرتى
أكرم..خلاص سكت ..يلا قومى غيرى عشان انا عازمك على العشا برة
رحيل پصدمة...اناااا
أكرم...هو انا متجوز غيرك!
رحيل..لاء
أكرم..يبقى بكلمك انتى يلا روحى جهزى نفسك
رحيل بتردد..ه هو ا ...
أكرم..مالك رجعتي تتهتهى تانى لية
رحيل..هااااا. .هو انا يعنى هخرج عادى
أكرم. .اة عادى فيها اية يعنى
رحيل..احم اصل انا عمرى ما خرجت قبل كدة
رحيل..حاضر.
......
لا نعلم ما يخبئة القدر لنا......
ولكننا نعيش على ذلك الأمل...
بأن الغد أفضل من اليوم وأمس....
...........منى الاسيوطى.....
......
فى أحد المطاعم يجلس أكرم ورحيل وينضم لهم إبراهيم وزوجتة وهى تدعى سارة ويقف النادل ينتظر أن يطلبو الطعام لتظل رحيل تنظر للقائمة ولا تفهم منها اى شئ لتقول سارة.. ....
رحيل بتوتر..هااا ..اة تمام
ليدرك أكرم ما بها ليمسك القائمة من يدها قائلا..
أكرم..استنى متطلبيش انا هطلبلك على ذوقى
رحيل بهمس..ماشى
........
بعد مرور بعض الوقت. .منزل سليمان...
صړاخ بالداخل يصم الاذان وجدال شديد بين قسمت وسليمان...
قسمت..ازاااى. .ازاى تعمل كدة قولى أن اللى سمعتة كدب قولى انة محصلش ازاى قدرت تخدعنا كلنا
قسمت پغضب..أنت كمان ليك عين تتكلم وتزعقلى انت اية انا مش مصدقة والله ما مصدقة انت ..أنت ياسليمان..ازاى تعمل كدة ..ازاى قلبك طاوعك دا أخوك ودى بنت أخوك...دى يتيمة يا سليمان ازاى تيجى عليها ..ازززاى
سليمان بهدوء..لأن دا حقى ..انا اللى تعبت وشقيت ف الفلوس دى مش سالم فاهمة ولا مخك مش فاهم غير اللى سمعتية. .وازاى اصلا تتجسسى عليا وانا بتكلم فى التليفون
سليمان بهدوء..اصلا أكرم مش طايقها ومش هيحصل حاجة انا بحافظ على المال مش اكتر
قسمت بحزن..بتحافظ ...بتحافظ على اية انك ترمى بنت أخوك للكلب اللى اسمة أمين ..بتحافظ انك السبب فى كل اللى حصل للغلبانة رحيل ..أنت متوقع أن رحيل لما تعرف الحقيقة انك السبب فى كل اللى عاشتة.. أن السبب فى عڈابها طول السنين اللى فاتت هو وصية ابوك الملعۏنة وطمعك فى حق البنت اليتيمة ..انا مش مصدقة انك كنت بتدفع للكلب أمين عشان يخليها عندة ولما قلبت علية وخدت رحيل منة جة هنا عشان يهددك بس بطريقة مخفية ازاى يا سليماان ازااى تعمل كدة ..يا أخى ملعۏن أبو الفلوس اللى تخليك تأكل لحمك ...طلقني يا سليمان طلقنى ..خلاص كل حاجة انتهت واطمن انا هاخد رحيل معايا ومش هسيبهالك انت وابنك ټعذبوها اكتر من كدة كفاية عليها اللى شافتة من وراكم ...
لتنهى قسمت حديثها وهى تتجة للخارج ودموعها ټغرق وجهها ولاكنها تصنمت مكانها حين وجدت أكرم ورحيل يقفون خلف باب المكتب والواضح من دموع رحيل انها استمعت لما حدث لتنظر قسمت لها قائله...
قسمت..رحيل ..اطلعى يا بنتى حضرى هدومك احنا هنمشى من هنا
أكرم پغضب. .تمشى ..تمشى فين ..انا عايز تفسيير إلى سمعتة
قسمت ...تفسير ..أعتقد ان الكلام مش هي غير حاجة
أكرم..أمى ارجوكى احكيلى اية اللى حصل
لتتنهدقسمت قائلة...هحكيلك....
فلاش باك
بعد خروج رحيل برفقة أكرم لتناول العشاء بالخارج ذهبت قسمت سريعا إلى غرفتها لترتدى فستان من الحرير الأزرق وتصفف شعرها بعناية وتضع بعض مساحيق التجميل الخفيفة للغاية ونثرت عطرها المفضل واتجهت لغرفة تبديل الثياب وجلبت علبة من الجلد الأسود لتقوم بفتحها وهى تبتسم لتنظر إلى تلك الساعة من أشهر الماركات العالمية فقد جلبتها من أجل ذكرى زواجها بسليمان لتغلق العلبة وتنظر للمرآة قبل ان تهبط للأسفل وهبطت سريعا وهى تبتسم متجهة لغرفة المكتب حيث يمكث سليمان لتتلاشى ابتسامتها عندما سمعت صوت سليمان الغاضب وهو يقول ...
سليمان ..أنت اتهبلت يا آمين جايلى بيتى
ليصمت قليلا ليستمع للطرف الآخر ثم يردف قائلا..
سليمان...أنت مچنون انا بقالى 18سنة بدفعلك تمن قعدتها هى وامها عندك ..جاى دلوقتى تطلب من ابنى فلوس ..تصدق بالله انا عندى استعداد اخلص منك برصاصة لو شوفت وشك تانى غور من وشى
ليغلق سليمان المكالمة پعنف ليرفع هاتفة مرة أخرى ليقوم بمكالمة هاتفية بمحامية الخاص قائلا ..
سليمان..ايوا يا أحمد انا عايز الوصية بس اكيد مش الوصية الغبية اللى بابا سابها انا عايز الوصية اللى انا حاططها وهاتلى ورق التنازل عشان رحيل تمضى علية
ليصمت قليلا ثم يقول....
سليمان...أنت غبى