رواية يونس بقلم اسراء علي (كاملة) 1
انت في الصفحة 1 من 42 صفحات
ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻣﻤﺘﻌﺔ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﻰ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ....
ﻧﺰﻉ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻨﻈﺎﺭﺓ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺃﻧﻬﻰ ﺗﺪﻗﻴﻖ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ .. ﻟﺘﺪﻟﻒ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺳﻜﺮﺗﻴﺮﺗﻪ ﻭﻫﻰ ﺗﺤﻤﻞ ﺑﺬﻟﺘﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑ ﺣﻔﻞ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺭﻭﺗﻴﻨﻴﺔ
ﻣﺴﺘﺮ ﻋﺰ .. ﺍﻟﺒﺪﻟﺔ ﺑﺘﺎﻉ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻭﺻﻠﺖ .. ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻫﺘﺠﻬﺰ ﻫﻨﺎ ﻭﻻ ﺃﺑﻌﺘﻬﺎ ﻟﺤﻀﺮﺗﻚ ﻉ ﺍﻟﻘﺼﺮ !
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ ﺗﻨﻢ ﻋﻦ ﺭﺯﺍﻧﺘﻪ _ ﻷ ﺳﺒﻴﻬﺎ ﻫﻨﺎ
ﺗﺤﺮﻛﺖ ﺑ ﺧﻄﻰ ﻭﺍﺛﻘﺔ ﺛﻢ ﻭﺿﻌﺘﻬﺎ ﺑ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﺼﺺ ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺪﻟﻒ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺗﺸﺪﻗﺖ ﺑ ﻋﻤﻠﻴﺔ
ﺗﺄﻣﺮﻧﻲ ﺑ ﺣﺎﺟﺔ ﺗﺎﻧﻴﺔ ﻳﺎ ﻓﻨﺪﻡ !!
ﺑﻌﺘﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﻬﺎﻧﻢ ﺯﻱ ﻣﺎ ﻗﻮﻟﺘﻠﻚ
ﺃﻣﺎﺀﺕ ﺑ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ _ ﺃﻳﻮﺓ ﻳﺎ ﻓﻨﺪﻡ ﻣﻦ ﺯﻣﺎﻥ
ﻫﺰ ﺭﺃﺳﻪ ﺑ ﺭﺿﺎ ﺛﻢ ﺃﺷﺎﺭ ﺑ ﻳﺪﻩ ﻛﻲ ﺗﺮﺣﻞ .. ﺃﻏﻠﻘﺖ ﻫﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓ ﻧﻬﺾ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻭﺩﻟﻚ ﺭﻗﺒﺘﻪ ﻓ ﻗﺪ ﺃﻟﻤﺘﻪ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻌﻤﻞ .. ﻧﺰﻉ ﻋﻨﻪ ﺳﺘﺮﺗﻪ ﻭﺩﻟﻒ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﺣﺎﺽ ﺣﺘﻰ ﻳﻐﺘﺴﻞ ...
ﺭﺑﻊ ﺳﺎﻋﺔ ﺑﺲ .. ﻭﺍﻟﺴﺖ ﻫﺎﻧﻢ ﺑﺘﻘﻮﻟﻲ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺶ ﻛﻔﺎﻳﺔ .. ﻋﺒﻴﻄﺔ ﺍﻟﺒﺖ ﺩﻱ
ﺛﻢ ﺿﺤﻚ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺳﺨﺮﻳﺔ
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺟﺎﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﺨﻠﻴﻚ ﺗﻜﻠﻢ ﻧﻔﺴﻚ ﻳﺎ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻴﻪ
ﻭﺑﺪﺃ ﻓﻲ ﺇﺭﺗﺪﺍﺀ ﺛﻴﺎﺑﻪ ﻣﻦ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﺎﺭﻛﺎﺕ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ .. ﻭﺿﻊ ﻋﻄﺮﻩ ﻭﺃﻧﻬﻰ ﻃﻠﺘﻪ ﺍﻟﺠﺬﺍﺑﺔ ﺑ ﻭﺿﻊ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﺍﻟﻔﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺰﻳﻦ ﻳﻤﻨﺎﻩ ﻭﻗﺪ ﻧﻘﺶ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﺣﺮﻑ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﺑ ﺣﺮﻓﻴﺔ .. ﺃﻣﺴﻚ ﻫﺎﺗﻔﻪ ﻭﺇﺗﺼﻞ ﺑﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺄﻣﻞ ﻫﻴﺌﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺁﻩ .. ﺛﻮﺍﻥ ﻭﺃﺗﺎﻩ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﻋﺲ
ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻳﺎ ﻋﺰ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﺑ ﻣﺰﺍﺡ ﻭﻗﺎﻝ _ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ ..!! ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺇﺗﻨﻴﻦ ﺍﻟﻀﻬﺮ .. ﺻﺒﺎﺡ ﺇﻳﻪ ﺑﻘﻰ
ﻗﻬﻘﻪ ﻋﺰ ﺑ ﺇﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﻭﻗﺎﻝ _ ﺧﻼﺹ ﻳﺎ ﺣﺒﻲ ﻣﺶ ﻗﺼﺪﻱ ﻳﺎﺳﺘﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺴﻤﻌﻴﻨﻲ ﺍﻟﻤﺮﺷﺢ ﺩﺍ .. ﺛﻢ ﺇﻧﻲ ﺑﺼﺤﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻋﺸﺎﻥ ﺷﻐﻠﻲ ﻭﺃﻧﺘﻲ ﺑﺘﻔﻀﻠﻲ ﻧﺎﻳﻤﺔ ﻣﻨﺎ ﻻﺯﻡ ﺃﺣﺲ ﺑ ﺍﻟﻘﻬﺮ
ﺗﺸﺪﻗﺖ ﻫﻰ ﺑ ﺗﺸﻔﻲ _ ﺃﺣﺴﻦ .. ﺣﺪ ﻗﺎﻟﻚ ﺗﺪﺧﻞ ﺳﻠﻚ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻳﺎ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ
ﻫﺘﻒ ﻫﻮ ﺑ ﺣﺰﻥ ﻣﺼﻄﻨﻊ _ ﻫﻰ ﺑﻘﺖ ﻛﺪﺍ ..!!
ﺿﺤﻜﺖ ﻫﻰ ﺑ ﺇﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﻟﺘﺮﺗﺴﻢ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻋﻔﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻟﻴﻜﻤﻞ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑ ﺟﺪﻳﺔ ﺃﺟﺎﺩﻫﺎ
ﻋﻤﻮﻣﺎ ﺇﻋﻤﻠﻲ ﺣﺴﺎﺑﻚ ﻳﺎ ﺳﺖ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﺃﻧﺘﻲ ﻫﺘﻴﺠﻲ ﻟﻮﺣﺪﻙ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺨﻠﺼﺘﺶ ﺷﻐﻞ ﻭﻣﺶ ﻫﻌﺮﻑ ﺃﺟﻴﻠﻚ .. ﻳﻌﻨﻲ ﻫﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﻉ ﺍﻟﻔﻴﻼ ﻉ ﻃﻮﻝ
ﻫﺪﺃﻫﺎ ﺑ ﺻﻮﺗﻪ ﺍﻟﺮﺧﻴﻢ _ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ .. ﺃﻧﺎ ﺃﺳﻒ ﺑﺲ ﻣﻴﻨﻔﻌﺶ ﺃﺟﻴﻠﻚ ﻭﺃﺳﻴﺐ ﺍﻟﺸﻐﻞ .. ﺻﺪﻗﻴﻨﻲ ﻣﺶ ﻫﻴﻨﻔﻊ
ﺭﺩﺕ ﻫﻰ ﺑ ﻋﻨﻔﻮﺍﻥ _ ﻋﻨﻚ ﻣﺎ ﺟﻴﺖ .. ﺇﻳﻪ ﺭﺃﻳﻚ ﺑﻘﻰ ﻣﺶ ﺟﺎﻳﺔ ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ ﻭﺃﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻓ ﺧﻴﻠﻚ ﺇﺭﻛﺒﻪ !
ﺿﺤﻚ ﺑﺈﺳﺘﻔﺰﺍﺯ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑ ﺛﻘﺔ _ ﻫﺘﻴﺠﻲ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻫﺘﻴﺠﻲ .. ﻫﺘﻼﻗﻲ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻣﺴﺘﻨﻴﺎﻛﻲ ﻗﺪﺍﻡ ﺑﻴﺘﻚ ﻫﻴﺎﺧﺪﻙ .. ﻳﻼ ﺳﻼﻡ ...
ﺛﻢ ﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻭﻫﻮ ﻳﺒﺘﺴﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺸﻮﻗﺘﻪ .. ﻃﻔﻠﺔ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻳﻌﺸﻖ ﻃﻔﻠﺔ ﻓﻼ ﺃﺣﺪ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﺇﺳﺘﻄﺎﻉ ﺇﺧﺘﺮﺍﻕ ﻓﺆﺍﺩﻩ ﺳﻮﺍﻫﺎ .. ﻋﺸﻘﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻟﻴﺄﺗﻲ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻭﻳﺼﻤﻢ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﺒﺘﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺼﺒﺢ ﻭﺯﻳﺮﺍ ﻟﻠﺒﺘﺮﻭﻝ .. ﺗﻔﺎﺟﺊ ﺑ ﺗﺼﺮﻳﺤﻬﺎ ﺑ ﻋﺸﻘﻬﺎ ﻟﻪ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻮﻟﻬﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ .. ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﺇﻟﺘﻘﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺘﻬﺎ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻟﻴﺸﻌﺮ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺃﻧﻪ ﺇﻣﺘﻠﻚ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑ ﺃﻛﻤﻠﻪ ....
ﻛﺪﺍ ﻳﺎ ﻋﺰ ..!! ﺑﺘﺨﻮﻥ ﺛﻘﺘﻲ ﻓﻴﻚ ..!! ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻳﻌﺸﻤﻨﻲ ﺇﻧﻪ ﻫﻴﺠﻲ ﻳﻐﺪﺭ ﺑﻴﺎ .. ﻭﻋﺸﺎﻥ ﻣﻴﻦ ..! ﺷﻐﻠﻪ ﺍﻟﺤﻘﻴﺮ ﻓ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ .. ﻣﺎﺷﻲ ﻳﺎ ﻋﺰ
ﺑﺘﻮﻭﻭﻭﻝ .. ﺃﻧﺘﻲ ﻳﺎ ﺯﻓﺘﺔ ﻗﻮﻣﻲ ﺑﻘﻰ ﻗﺮﻓﺘﻴﻨﻲ ﻳﺎ ﺑﻨﺖ ﺑﻄﻨﻲ ..
ﻭﺃﻛﻤﻠﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﺑ ﺻﻮﺕ ﺧﻔﻴﺾ _ ﻗﻮﻣﻲ ﻳﺎ ﻓﺎﺷﻠﺔ .. ﻣﻔﻴﺶ ﻭﺭﺍﻛﻲ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﺗﻌﻔﻨﻲ
ﻭﺿﻌﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺧﺼﺮﻫﺎ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﻣﺰﺍﺡ
ﺇﺳﻄﻮﺍﻧﺔ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻳﺎ ﺳﺖ ﺃﻡ ﺑﺘﻮﻝ
ﺛﻢ ﻧﻬﻀﺖ ﺑ ﺭﺷﺎﻗﺔ ﺗﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺍﻟﻨﺤﻴﻒ .. ﻧﻈﺮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺁﻩ ﺗﺘﺄﻣﻞ ﺑﺸﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﺨﻤﺮﻳﺔ ﻭﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﻭﺗﺎﻥ ﻭﻛﺄﻧﻬﻤﺎ ﻏﺎﺑﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻥ .. ﺷﻔﺎﻫﺎ ﺍﻟﻤﻤﺘﻠﺌﺔ ﺑ ﻟﻮﻧﻬﺎ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺧﺼﻼﺗﻬﺎ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﻛ ﺳﻮﺍﺩ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻳﺘﺪﺍﺧﻞ ﻣﻌﻪ ﺧﺼﻴﻼﺕ ﺑﻨﻴﺔ ﺩﺍﻛﻨﺔ .. ﻟﺘﻘﻮﻝ ﻫﻰ ﺑ ﺗﻜﺒﺮ ﻣﺎﺯﺡ
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺩﺍ ﺧﺴﺎﺭﺓ ﻓﻴﻚ ﻳﺎ ﻋﺰ
ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺕ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻳﺼﺪﺡ ﺑ ﻏﻀﺐ ﻟﺘﺮﺩ ﻫﻰ ﻣﺴﺮﻋﺔ
ﺃﻳﻮﺓ ﻳﺎ ﺳﺖ ﺑﺪﺭﻳﺔ ﺟﻴﺎﻟﻚ
ﺛﻢ ﺭﻛﻀﺖ ﺧﺎﺭﺝ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻟﺘﻘﺎﺑﻞ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻭﻫﻰ ﺗﺘﺒﺮﻡ ﺑ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻭﺻﻮﺗﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻳﺼﺪﺡ ﻓ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ
ﺧﻠﻴﻜﻲ ﻛﺪﺍ ﺃﻛﻞ ﻭﻣﺮﻋﺔ ﻭﻗﻠﺔ ﺻﻨﻌﺔ
ﺇﻗﺘﺮﺑﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﺗﺤﻀﺘﻨﻬﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻗﺒﻠﺖ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ _ ﺟﺮﻯ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﺍﻡ ﺇﺳﻼﻡ .. ﺣﻨﻨﻲ ﻗﻠﺒﻚ ﻋﻠﻴﺎ ﺩﺍ ﺷﻮﻳﺔ .. ﺩﺍ ﺃﻧﺎ ﺯﻱ ﺑﻨﺘﻚ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ !
ﺃﺯﺍﺣﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺳﺨﻂ _ ﻷ ﺟﻴﺒﺎﻛﻲ ﻣﻦ ﻗﺪﺍﻡ ﺑﺎﺏ ﺟﺎﻣﻊ
ﻭﻛﺰﺗﻬﺎ ﺑﺘﻮﻝ ﺑ ﻣﺰﺍﺡ ﻭﻗﺎﻟﺖ _ ﻷ ﻭﺃﻧﺘﻲ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﺔ ﻣﻦ ﻗﺪﺍﻡ ﻣﻌﺒﺪ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ
ﻭﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﺧﺮﺝ ﺃﺧﻴﻬﺎ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﺒﻪ ﺷﻘﻴﻘﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻟﻮﻥ ﺑﺸﺮﺗﻬﺎ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺭﻭﺛﺎﻩ ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻬﻤﺎ ﻭﻋﻴﻨﺎﻩ ﺍﻟﺴﻤﺮﺍﻭﺗﺎﻥ ﺑ ﺟﺴﺪ ﻧﺤﻴﻒ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﺑ ﻣﺰﺍﺡ
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺤﺼﻠﺘﻴﺶ ﻳﻬﻮﺩ .. ﺷﻜﻠﻚ ﻛﺪﺍ ﺑﻴﻘﻮﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺟﻮﺱ
ﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﻋﺼﺒﻴﺔ _ ﺷﺎﻳﻔﺔ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ..!! ﺷﺎﻳﻔﺔ ﺇﺑﻨﻚ ﺑﻴﻘﻮﻝ ﻋﻠﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺟﻮﺱ
ﺗﺤﺮﻛﺖ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ _ ﻳﺎﺧﺘﻲ ﺃﻭﻋﻲ .. ﺩﺍ ﻇﻠﻤﻬﻢ ﻟﻤﺎ ﺷﺒﻬﻜﻢ ﺑﻴﻜﻲ
ﺻﺪﺣﺖ ﺿﺤﻜﺎﺕ ﺷﻘﻴﻘﻬﺎ .. ﻟﺘﺼﺮﺥ ﻫﻰ ﺑ ﺣﻨﻖ .. ﺛﻮﺍﻥ ﻭ ﻭﺟﺪﺕ ﺃﺑﺎﻫﺎ ﻳﺪﻟﻒ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻟﺘﺮﻛﺾ ﺗﺮﺗﻤﻲ ﻓﻲ ﺃﺣﻀﺎﻧﻪ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﺣﺰﻥ ﺃﺟﺎﺩﺗﻬﺎ
ﺷﻮﻓﺖ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ .. ﺷﻮﻓﺖ ﻣﺮﺍﺗﻚ ﻭﺃﺑﻨﻚ ﺑﻴﻐﻠﻄﻮﺍ ﻓﻴﺎ ﻭﻓﻴﻚ
ﻓﻐﺮ ﺇﺳﻼﻡ ﻭ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻓﺎﻫﻴﻬﻤﺎ ﻭﻗﺎﻻ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻮﻗﺖ _ ﻏﻠﻄﻨﺎ ﻓﻴﻪ !!
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻮﺍﻟﺪﻫﺎ ﺑ ﺑﺮﺍﺀﺓ ﻣﺼﻄﻨﻌﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ _ ﺃﻩ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ .. ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻋﻠﻴﺎ ﺇﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﺇﻧﻚ ﻣﺎﺟﻮﺳﻲ
ﻧﻈﺮ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺇﻟﻴﻬﻤﺎ ﺑ ﺻﺪﻣﺔ ﻣﺼﻄﻨﻌﺔ ﻓﻬﻮ ﻳﻌﻠﻢ ﺇﺑﻨﺘﻪ ﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﻌﻠﻢ .. ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺑ ﺫﻫﻮﻝ ﻣﺼﻄﻨﻊ
ﺃﻧﺎ ﻣﺎﺟﻮﺳﻲ
ﻫﺮﻭﻟﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺪﺭﻳﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺩﻓﺎﻉ _ ﺃﺑﺪﺍ ﻭﺍﻟﻠﻪ .. ﺑﻨﺘﻚ ﺩﻱ ﻧﺼﺎﺑﺔ
ﺛﻢ ﻭﻛﺰﺗﻬﺎ ﺑ ﺣﺪﺓ .. ﻟﺘﺼﺮﺥ ﺑﺘﻮﻝ ﻭﻫﻰ ﺗﺘﺄﻭﻩ ﺛﻢ ﺇﺭﺗﻤﺖ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺃﺣﻀﺎﻧﻪ
ﺷﻮﻓﺖ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ ..!! ﻳﺮﺿﻴﻚ ﻛﺪﺍ ﻳﺎ ﺣﺞ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ .. ﺃﻫﻲ ﺑﺘﻀﺮﺑﻨﻲ ﺃﻫﻴﻪ
ﻷ ﻛﻠﻪ ﺇﻻ ﻛﺪﺍ .. ﺑﺪﺭﻳﺔ
ﻫﺘﻒ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻟﺘﻨﻈﺮ ﻟﻪ ﺑﺪﺭﻳﺔ ﺑ ﺗﻮﺟﺲ .. ﺃﻣﺎ ﺑﺘﻮﻝ ﻓ ﻗﺪ ﻇﻬﺮﺕ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻟﺌﻴﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻟﻴﺮﺩﻑ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ
ﻗﻮﻟﺘﻴﻠﻲ ﺇﻧﻚ ﻗﻮﻟﺘﻠﻬﺎ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ
ﺣﺪﻗﺖ ﺑﻪ ﺑﺪﺭﻳﺔ ﺑ ﺳﻜﻮﻥ ﻓﻠﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ .. ﻟﻴﻜﻤﻞ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑ ﻣﺮﺡ
ﻳﻬﻮﺩ ﺇﻳﻪ ﺑﺲ ﺣﺮﺍﻡ ﻋﻠﻴﻜﻲ .. ﺩﺍ ﺃﻧﺘﻲ ﻇﻠﻤﺘﻴﻬﻢ
ﺇﺧﺘﻔﺖ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻬﺎ ﺗﺰﺍﻣﻨﺎ ﻣﻊ ﺻﺪﻭﺡ ﺿﺤﻜﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ .. ﻟﺘﻀﺮﺏ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ﺑ ﻋﻨﻒ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﻭﺭﻛﻀﺖ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻐﻠﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﻏﻀﺐ ﻃﻔﻮﻟﻲ
ﺃﻧﺎ ﻫﺴﻴﺒﻠﻜﻢ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺩﺍ ﻭﺃﺭﺣﻞ
ﺛﻢ ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﻓﻲ