رواية احببت عمياء بقلم فريدة احمد (كاملة)1
مكانها مفزوعه
ساليمين.... مين اللي هنا
سلمي سالي.... سالي... دا انا
بتعملي ايه يا سلمى... ايه الكركبه اللي عندك دي
سلمي بكت بحرقه.... وقالت
سامحيني يا سالي.... انا لأول مرة اعملها... بس محتاجه الفلوس دي اوي
سالياهدي بس وفهميني... محتاجه الفلوس ف ايه... ومطلبتيش من آدم ليه
هدأت سلمي قليلا... وقصت كل حكايتها عن حب هيما...
ساليطب يلا روحي ع المستشفى بسرعه.... ولو احتاجتي اكتر كلميني... هبعتلك السواق... يلا بسرعه
شكرآ... شكرآ
قبلت سالي من خدها... وانطلقت دون ان تخبر امها....
وصلت المشفى.. واتصلت برحمه
دفعوا المبلغ المطلوب ف حسابات المشفى
طلبت رحمه من سلمي أن تغادر الآن.. لأن لو حضر هيما سيعرف انها من دفع المال لأمه....
واخبرته أن إداره المشفى اخبرتها أن من تسبب بالحاډث وهرب
عاد ودفع كل تكاليف العلاج والعمليات اللازمة لامهم.....
هيما كان يستدين من كل الجيران
لكنه بعد سماع ما قالت رحمه.... أعاد كل المال لأصحابه.... وذهب للمشفي سريعا.... ظل هوه واخواته ينتظرون أمام غرفة العمليات
لكن قلبها وعقلها هناك ف المشفى...
أرادت أن تكون بجوار هيما... والبنات أيضا.... تكلم آدم موجه حديثه لسالي
انهارده جه واحد طلب يشتري أرض ف أكتوبر... وانا بفكر ابيعها طالما أرض فاضيه... وعرض عليا مبلغ كويس
لكن سالي ردت باندفاع
وانتي عرفتي منين
لا مستحيل تبعله الأرض دي
ومستحيل ليه بقي
يحيى العشري طلبها كتير من بابا.... وبابا رفض
لكن دي أرضى دلوقتي وانا مش محتاجها
وانت متقدرش تبعها من غير موافقتي
انتي هتتحديني ياسالي
انا مش عيله بلعب معاك الأرض دي مش هتتباع ابدا
وقف آدم والشرر يتطاير من عينه وقال لها
طب انا هوريكي الأرض هتتباع ولا لأ وانتي اللي هتمضي عليها... ودلوقتي
سالي اتصلت باستاذ خالد المحامي... واخبرته بكل شيء
آدم ف المكتب.... وجد الأوراق... اتصل بملك وطلب رقم يحيى العشري
لسه هيتصل بيحيي.... وجد هاتفه يرن
كان استاذ خالد الفيصل
الو... استاذ خالد
آدم
ايوه يا أستاذ.... سالي كلمتك صح.... انا هبيع الأرض يعني هبيعها
اتفضل...
الأرض دي عمك اشتراها من سنين طويلة.... كان ناوي يعمل عليها مشروع استثماري ضخم.... لكنه انشغل ف مشاريع أهم.... وبعد الثوره عرف ان أرضه دي اتخدت وضع يد من ناس..... راح بنفسه وانا كنت معاه.... لقينا الناس بنوا مستعمرة صغيره.... فيها
اسر كتير فقيره.... واحد من الناس دي عارف عمك..... جرى عليه..... واترجاه ما يطردهمش من الأرض.... قالوا
أن ايام الثورة.... ثوره 25 يناير
الناس احتلوا المساكن المقفوله بتاعت الحكومه..... لكن لما الدنيا هديت.... الحكومة نزلت الناس.... ورميتهم ف الشوارع..... ف لجؤوا للأرض دي... وبنوا عشش وبيوت من الخشب.... عشان تأويهم وتأوي عيالهم.... عمك الله يرحمه.... ساب الناس دي ف أرضه
ووعدوه أن أول الحكومة ما تسلمهم بيوت..... هايهدو المستعمرة.... ويرجعوا الأرض زي ما كانت..... ظهر يحيى العشري...
وطلب يشتري الأرض بأضعاف تمنها.... لكن عمك رفض... عشان الناس الفقرا دول.... مرضيش يشردهم ف الشارع...
عشان كدا ظهر تاني بعد مۏت رحيم بيه.... ف أنا هسيبك لضميرك يابني.... عايز تشيل ذنب الناس دي.... انت حر... يلا سلام عليكم
سلمي الحمد لله...عمليه. ماما نجحت... وهتعيش بفضلك بعد ربنا... انا مش هنسالك وقفتك جمبي
الحمد لله... بطلي عبط.... ماهيه امي انا كمان.... دي ربتني... ممكن اجي ازورها بكره
انتي بتاخدي أذني.... طبعا لازم تيجي... يلا هستناكي بكره
سلمي ما قدرتش تمسك نفسها
مسكت تلفونها وكتبت رساله نصيه لهيما
هيما.... انا عارفه انك طلبت مني ما اكلمك تاني.... بس انا عرفت بحاډثة مامتك.... كنت أتمنى أقف جمبك ف الموقف ده واواسيك.... بس الحمدلله ع سلامتها... عرفت انها عملت العمليه المطلوبة.... الف سلامه تاني عليها.... واسفه ع الإزعاج
هيما قرأ الرسالة.... اتصل بيها... ماردت
بعتلها رساله وقالها
ردي لو سمحتي
حطت ايدها ع قلبها.... وردت ع التلفون
الو..... هيما
ممكن اعرف انتي مين
لا مش ممكن
ليه
معلش مش دلوقتي
طب اسألك وتردي بصراحه
اسأل
انتي اللي دفعتي فلوس المستشفى
إيه..
الممرضة قالتلي أن واحده هيه اللي دفعت فلوس المستشفى... واختي قالتلي أن اللي خبط امي هوه اللي دفع.... بس اختي ماتعرفش انه اتقبض عليه وهوه محپوس دلوقتي.... ف اكيد حد تاني اللي دفع.... انتي
ااااااااااااه
ليه...
عشانك
وانتي تبقى مين
مش هقولك
طب ع الاقل اسمك إيه
س.... س.... سالي
عاما شكرا يا سالي... ودا دين ف رقبتي... ربنا يقدرني واسدهولك
انا مش عايزه حاجه
طب عايزه ايه..
انت....
انت يا ابراهيم سلام دلوقتي
اعصابها سابت... قلبها بيدق پجنون... حاسه بفرحة لاتوصف لأنه كلمها... وشكرها
تعالى...
عايز مني ايه.... مش همضي يا آدم
لا هتمضي يا سالي.... وإلا هضربك
اضربني... موتني... لكن مش همضي
مسكها من شعرها.... وهزها پعنف... جعلها تبكي... قال وهوه يمسك يدها ويضعها ع مكان الامضا ف الورق
أمضى...
كانت تبكي... من الألم.... كتبت أسمها... ورمت القلم ع الأرض.... تركها آدم
وألتقط القلم....
وقال لها وهوه يضحك
الجزء التاسع..........
أمضى...
كانت تبكي... من الألم.... كتبت أسمها... ورمت القلم ع الأرض.... تركها آدم
وألتقط القلم....
وقال لها وهوه يضحك
انتي فاكره ان ابوكي أرجل مني... ماتخافيش... انا مضيتك ع ورق محتاجه ف الشغل.... مش انتي شريكتي برضو.....
واللي عملتوا معاكي دا... عشان تحترمي نفسك بعد كدا... وتتكلمي معايا بإحترام أدام اهلي.... فاهمه
انت.... انت... إنسان حقېر... انا بكرهك
آدم فتح عينه ع آخرهم.... والڠضب اعتراه
انتي بتشتميني... ط ورحمه أبويا اللي ما بحلف بيه كدب ابدا
لاعرفك معنى الحقاره بجد
جرها من يدها.... وهيه تصرخ فيه
سبني.... ابعد عني
لكنه جرها جر... لغرفتهم... قڈفها ع الأرض
سقطت بقوة جعلتها تصرخ متألمه.... نزل عليها.... ومزق ملابسها
كانت تضربه ع صدره... لكنه صفعها بقوة ع وجهها
صړخت وسبته... ياحيوان... يا همجي
لكنها زادت الطين بله.... صفعها مره أخرى... وشدها من شعرها... ليجعلها تتألم أكثر
اڠتصابها بۏحشية.... وعڼف
جعلها ټنزف..... تركها والډماء تسيل منها بغزارة
دخل الحمام وهو غاضب وعندما خرج وجد سالي ملقاه على الارض والډماء تسيل منها.....
وهي فاقده الوعي اقترب منها
سالي..... سالي.... قومي... قومي ماتمثليش عليا
لكنها لم ترد حملها الى الحمام و ينادي عليها لكنها لم ترد والډماء لا تزال تسيل منها.........
لبسها ملابسها و نزل بها الي سيارته كان قلبه يدق پعنف.....
كان يخشى أن يكون أذاها بقوه.... ذهب بها الى المشفى..... الطبيب عنفه بشده وقال له
ايه الهمجيه دي حد ېعاشر مراته بالعڼف ده انت واخد ايه
ادم لم يرد و قال للطبيب
ممكن تطمني عليها دلوقتي
قاله الطبيب
انا علقت لها محاليل علشان ڼزفت ډم كتير و هي اصلا تعبانه
تعبانه ازاي عندها ايه
عندها ضعف شديد الظاهر انها مش بتاكل كويس ومش بتاخد بالها من صحتها انت مش عارف يا استاذ ان واحده في ظروفها دي لازم تاخد بالها من صحتها كويس
خلاص يا دكتور اعمل لها اللازم و انا هشوف موضوع الانيميا ده بعدين
آدم يؤنب نفسه بشده لم يكن يريد ان يسبب لها هذا الكم من الأڈى
شعر بشيء يتحرك داخله.... دقات قلبه كانت تتسارع...... كان ينتظر ف الخارج...
ويدخل لها كل بضع دقائق ليطمئن عليها.... وجد نفسه يقترب منها.....
و