الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية احببت عمياء بقلم فريدة احمد (كاملة)1

انت في الصفحة 1 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

123
الجزء الأول..................................
ف شارع شعبي ف منطقة الجيزة.... 
ف إحدى الشقق البسيطة الفقيرة 
ينادي آدم أمه.........
ادم
ها ياام آدم حد جه سأل عني 
الأم 
لا يابني محدش سأل.... واطلع بقى عشان تتغدي 
آدم 
لا ماليش نفس... انا رايح أكمل شغلي
آدم عبد العزيز..... شاب ف العشرينات... له أم واختان..... يعمل ف ورشه نجاره من زمن.....

ترك كليه التجارة بعد ۏفاة والده... عمره الآن 28 سنه..... يعرف مسؤولياته تجاه أمه واخواته البنات...
يسعى ليل نهار كي يستطيع أن يزوج اخواته..... 
لكن من يومين أتى اتصال من محامي ما.......
أخبر آدم إن عمه ټوفي.... وسيأتي له كي يستلم ورثه.... عمه رحيم.... لم يكن رحيم بالمره
استغل جهل أخيه ابو آدم... وسرق ورثه من والدهم... وكون شركه ضخمه بماله ومال أخيه
وانطلق ف عالم الأعمال وترك أخيه وأسرته معدمه...... آدم كان صغيرا وقتها.... لكنه
عرف ما فعله عمه ف ابيه..... بعد سنوات ابيه اشتد عليه المړض.... كان لايزال ف السنه الثانيه ف الجامعه....
ذهبت الأم من ورا الأب والأولاد للعم... لكنه رفض مساعدتها... 
ماټ الأب بسبب المړض... قالت الأم ف لحظه حزنها ع زوجها....
عما فعله العم رحيم.... كرهه آدم قبل ان يراه.... لكن الأم اتصلت باخيه لتخبره انه ماټ.......
لكن العم أغلق الهاتف ف وجهها.... مما تسبب ف ازمه قلبيه للأم من كثره القسۏه التي ف قلب العم
مع مرور السنين... آدم كره لعمه يزداد.... ارد دائما الإنتقام من عمه.... لكن منذ أن سمع أن عمه ټوفي
أراد أن يأتي المحامي سريعا ليسلمه ميراث عمه..... أراد أن ينعم هوه وأسرته بمال العم القاسې....
ف مكتب استاذ خالد الفيصل.... ف المهندسين..... يستعد للذهاب إلى اسره المرحوم.....
اوقفه ابنه.... كان يحب العم رحيم جدا هوه صديق والده.... وايضا كان يطمع ف الزواج من ابنته....
لكن قبل الحاډث الأليم.. الذي دمر مستقبلها.... قال أحمد ابن المحامي لأبيه.....
هوه مش حرام برضو نسلم المسكينة دي.... للعالم البيئه دول
أحمد دي وصيه... وانا كلمت الناس خلاص... 
بس يابابا... ممكن مايرضاش يتجوزها 
يبقى الورث مش من حقه 
هوه ف حد مچنون يربط مصيره بمصير واحده عميا
أحمد...... اوعي تغلط فيها.... دي زي بنتي بالظبط
خلاص يابابا.... تحب أجي معاك... 
لا يابني خليك تابع شغل المكتب 
آدم تلفونه عمال يرن.... لكنه للأسف مش قادر يرد بسبب الشغل ف إيده جوه مكنه التقطيع....
لكنه خلص بسرعه عشان الرن كل دماغه.....
الو... ايه ياما ف ايه
المحامي يابني 
هوه جه 
آه تعالى بسرعه لأحسن يمشي
ثواني واكون عندك 
رمي الشغل من إيده وقال للاسطي 
خمسه وراجع تاني
لم ينتظر الرد من اسطي إبراهيم... وطار ع البيت....
آدم 
أهلا... استاذ خالد الفيصل صح
آدم عبد العزيز ابن اخو رحيم بيه
اه أنا 
اتفضل اقعد عشان اسلمك ميراثك... 
سعد آدم جدا... واخواته وأمه كانوا سعداء أيضا.... 
تكلم المحامي.....
عمك كتب ليك نص ميراثه وهوه عباره عن شركات ومصنع وقرية سياحية.... وعمارات....
نصيبك حوالي 70 مليون دولار 
اټصدم آدم.... حس انه هيتشل من الصدمه.... قال للمحامي 
ياه ع كده عمي كان غني اوي
جدا يا آدم.... بس الثروة دي عمك كتبها ليك انت بالذات بس بشروط
نعم شروط ايه دي
تتجوز بنته العميا
الجزء الثاني............................... 
آدم لم يستوعب ما يقوله المحامي... قال له
اتجوز مين.... 
اردف المحامي يوضح الوصية لآدم
بنت عمك سالي.... اتعرضت لحاډثة خلتها عميا من حوالي 3 شهور.... عمك رحيم داخ بيها ع الدكاتره.... لكن ردهم كان واحد..... العمى اللي أصابها.... نفسي اكتر منه عضوي.... عمك سافر بيها لبلاد بره واجرلها عمليه لكنها فشلت..... عمك لو انت ما تعرفش ټوفي بالمړض الخبيث.... كان عارف انه ھيموت... ويسيب بنته وابنه الصغير لوحدهم ف الدنيا مع ملايين هتخلي الكل طمعان في سالي..... عشان كده انت كنت أمله الأخير..... ف الاخر هيه دمك ولحمك.... وهتحافظ عليها.... وع اخوها زياد.... مقابل رعايتك ليهم وهبلك نص ثروته..... وده شرط الثروة.... قلت ايه يا آدم 
آدم الكلام ع بنت عمه لم يؤثر فيه نهائي.... هوه بيكره عمه... واكيد بيكره بنته.....
كان لسه هيرفض... أمه لحظت رفض ابنها.... قالت للمحامي بسرعه قبل آدم ما يعترض......
ممكن يرد عليك بكره.... اصل دي مسؤلية كبيره وأمانه... بس احب اعرف الأول ايه اللي مطلوب من آدم بالنسبة لبنت عمه.... 
المطلوب انه يتجوزها.... أول ما يكتب عليها هسلمه الورث... 
الأم 
ع كل حال... استنى اتصال بكره آدم هيفكر ويرد عليك 
ف كل الكلام ده.... آدم سهم الله نازل عليه مش عارف امه بتتكلم من دماغها ليه......
بعد ما مشي المحامي.... آدم ثار ف وجه امه
انتي بتتكلمي من دماغك ليه... مش عايز الورث ده انا بكره عمي... ولا نسيتي انه كان السبب ف مۏت ابويا بعد ما سرقه.... 
الأم 
يابني فكر كويس دول ملايين 
مش عايزهم... تغور الفلوس اللي تخليني اتجوز واحده بكرها من غير ما اشوفها....... عيزاني ارعي ولاد قاټل ابويا
الام
يابني طب عشان اخواتك
اخواتي عايشين بالورث من غيره احنا عايشين... خلاص اقفلي الكلام ف الحوار ده 
هنا اخته اتدخلت لما حست أن الثروه هتضيع قالتله
بقولك ايه يا آدم.... المحامي قال شرط الورث انك تتجوزها.... انا لو منك اتجوزها... واسيبها زي اي خردة ف البيت.... وانت عيش بفلوس الحرامي ده .... ونتمتع ونعيش اللي اتحرمنا منه.... وسالي دي.... كبر دماغك منها خالص.... اكتب عليها وسيبك منها وصاحب وحب واتجوز انت حر ايه رأيك 
آدم سكت شويه وفكر ف كلام سلمي اخته.... قال 
عندك حق.... بس انا مش هسيبها في حالها.... لازم اذلها.... واعرفها اد إيه أنا بكرها وبكره ابوها 
الام
ياولاد حرام عليكم دي عاجزه ف الأول والاخر
دعاء الصغيرة 
والنبي انتي اسكتي يا اما انتي غلبانه... دي واحده عاشت عمرها كله ف عز ونعيم... واللي
زينا بالنسبة لها مجرد خدامين 
آدم صړخ ف اخته 
بس يا بت... اوعي تقولي كده تاني مش هسمح لها تتجرأ ع واحده فيكم... هندمها ندم عمرها
اتصل آدم بالمحامي وبلغه بموافقته.... واتفق معاه يعدي عليه يوم الخميس عشان يروحوا بيت عمه سوا مع المأذون............... 
الايام مرت بسرعة... وكل ساعه آدم بيفكر هيعذب بنت عمه إزاي 
لازم تدفع تمن غلطات أبوها....
عدي المحامي عليهم.... اخدهم كلهم لفيلا رحيم بيه....... 
نزلوا من سياره المحامي.... مبهورين
إنما آدم كانت الضيقه والخنقه كاتمه نفسه..... كان كاره اللي هيعمله 
لكن عشان خاطر اخواته يعيشوا مرتاحين باقي العمر............
الكل دخل البيت ..... لكن آدم بيقدم رجل ويأخر رجل
لكن وهوه داخل سمع المحامي بيقول
سالي حبيبتي احنا جينا
ردت عليه سالي
اهلا اتفضل يا عمو.... 
لاحظ آدم انها ما طلبتش منهم يتفضلوا.... حس ان كرهه ليها ف محله... مغروره متغطرسه زي ابوها
لكن الأم ابتدت الكلام موجهه كلامها لسالي 
ازيك يا سالي اخبارك ايه يا بنتي 
سالي ردت مستغربه
اهلا مين حضرتك... 
ف اللحظة دي آدم رفع عينه يبص ع بنت عمه يشوفها هتكلم أمه ازاي.... لكن
لقى نفسه سهم مره واحده..... 
لقى بنت ايه ف الجمال.... شعرها طويل جدا.... اسود ناعم
جسمها متناسق تماما..... 
عيونها خضرا بصفاء.... جمالها سمع عنه ف حواديت زمان
مش قادر يصدق ان ف جمال بالصفاء..... دا
الأم قامت بالتعريف عن نفسها وقدمت بناتها..... سالي رحبت بيهم كأنهم ضيوف اغراب عنها
آدم اتضايق من الترحيب.... الجاف 
لكن ما اتكلم ابدا.... 
سالي كانت عارفه بالوصيه وعارفه اللي هيتم.....
حضر المأذون وكتبوا الكتاب 
واستلم آدم أوراق ميراثه رسميا.... أول ما مسك الورق ف ايده
بص لسالي اللي بدأت تتطمن للضيوف وتعاملت

انت في الصفحة 1 من 14 صفحات