رواية احببت عمياء بقلم فريدة احمد (كاملة)2
زيها زي
...... جوزها..... وكمان عميا.... نخطفها ياكبير.... ونجبرها توقع اللي احنا عاوزينه
ودي هتوصلها ازاي ياحلو
ياكبير.... هما لسه ف القريه... ف الساحل.... انا بطريقتي.... هعرف هيرجعوا امتى.... ونقف لهم ع الطريق...... ندى آدم علقھ حلوه أدام مراته........... ونخليها تمضي.... وتبصم كمان..... ولا نسرق.... ولا نحرق..... وطريق السفر دا كل يوم بيحصل عليه بلاوي.... لا الحكومة بتحلها.... ولا الناس بتبطل تسافر.... ايه رأيك
بس.... لو الحوار دا كمان.... ما تمش... مش عايز اعرفك تاني.... انت كل اللي هتحتاجه مني دلوقتي... رجاله..... هبعتهملك وقت ماتقول... وانت اللي تدبر الحوار.... ده هيتم فين.... بس لو حصل ف الأمور.... أمور.... انا معرفكش
ابتسم أحمد لنداله يحيى.... لكنه اؤم له..... موافق
صوره دعاء بين أحضان الراجل ده... مش عايزه تتشال من مخيلته
كان بيطلع ضيقته... ف كل اللي يجي قصاده
عاد على الى المنزل في وقت متاخر لم يكن يريد ان يواجه احد........ ذهب لغرفته...... لكنه
لم يستطع دخول الغرفه ذهب لغرفه دعاء..... وجدها نائمه اقترب منها ووضع يده على شعرها......
ليه عملت كده....... دعاء ليه..........
هتواجهي نفسك بعد كده إزاي....... لما تبصي في المرايه........ هتشوفي دعاء اللي كانت شايفه نفسها مفيش احلى منها........ و شايفه انها واحده مفيش زيها ف جمالها....... وكانت دايما فرحانه و فخوره بنفسها............ ولا هتشوفي في المرايا...... واحده ساقطة....... واحده رخيصه........ باعت نفسها برخص التراب........ و ده ليه علشان تفضل غنيه........ عشان تعيش في نعيم الفلوس........ فكرك مال الدنيا كله يساوي شرفك ...... يساوي انك تمشي رافعه راسك وسط الناس............ ليه عملتي فيا كده كل اللي اتمنيته من ربنا هو انت....... ليه عملت فيا كده لولا اني اخاڤ على امك ټموت من قهرتها عليكي.......... كنت قلتلك...... ملهاش حل غير انك ټموتي...... و تتمحى من على وش الدنيا......... مش هقدر اعيش و اشوفك قدامي تبيعى نفسك بالرخيص...........
على.... على... محصلش
على صفعها صفعه قويه واستدار لان دموعه بدات تتساقط....مسح دموعه ........ و. عاد و مسكها من شعرها..........
وقال لها
انت.... انت ليك عين تتكلمي.... بس ورحمه امي ما هتخرجي من الاوضه دي....... غير لما يرجع اخوكي و هو اللي يتصرف معاكي وقتها...... دوري هيخلص ....... و مش هشوف خلقتك القذره دي تاني.......
وقال ابعدي عني..... ابعدي
و استدار للخروج من الغرفه
....... كي لا ترى دموعه في شده غضبه....
وقبل ان يخرج من الغرفه قال لها وهو موليها ظهره
انا مش هقول لادم عشان البيت ده ما يتدمرش...... واكون انا السبب
لكنه استدار ينظر إليها....... بعد ان مسح دموعه ......
خرج و اغلق الباب خلفه پعنف..... شعرت دعاء ان الغرفه كلها تهتز.... من غضبه
علي لم يستطيع ان يظل في البيت نزل وركب سيارته وسار
بها...... لا يعلم الى اين اراد ان يبكي بشده يتحسر على
ما فعلته به دعاء....
لم يستطيع ان يحتمل...... اكثر وقف بالسياره في مكان فارغ......... نزل من السياره و صفع الباب خلفه
پعنف..... واقف ېصرخ في الشارع بصوت عالي و..... حده
ليه.... ليه..... يا دعاء ليه.... ليه يا رب...... ليه عملت ايه علشان..... تعمل فيا كده..... هعيش ازاي بعد النهارده......
جلس على الارض بحسره و يأس..... ووضع يده على راسه وظل..... يبكي ويقول
يا رب ليه....
ودار ف عقله ذكريات دعاء......
كم كانت فخوره بنفسها....... كم كانت فتاه متفوقه في الدراسه...... كم كانت نزيهه في لبسها...... و تعتني بجمالها..... واخلاقها..... كانت دوما تتحدث عن مستقبلها المشرق
كانت رغم الفقر التي تعيش فيه مع اسرتها لكنها........ كانت فخوره..... سعيده...... لم تفكر يوما ان تصاحب شاب مثل كل صديقاتها...... كانت تهتم بدراستها فقط.....
. وقف على وضړب يديه بالسياره يضرب السياره مره واخرى كأنه يتعارك معها........
ويضرب يده في الحديد.....
ويقول ليه يا دعاء... ليه ليه تحولتي ... من بنت جميله... بنت فخوره..... بنت مكانش فيه زيها.... ما شفتش زيها في حياتي..... لبنت رخيصه... هعيش ازاى دلوقتي يا رب...... صبرني يا رب..... ساعدني اعمل ايه.... مش عارف اعمل ايه
سقط مره اخرى على الأرض..... وهو يبكي و يخبط راسه في السياره.....
هدأ على.... بعد فتره طويله من البكاء في الشارع..... و مرت
العديد من السيارات و شعر على
بالاحراج من هيئته..... لم يكن ابدا بالشخص الضعيف.... لعڼ دعاء وحبها الذي يملا قلبه.... و كيانه
و لعڼ المال الذي جعل انسانه مثلها تخضع لسلطته ..... وركب سيارته وعاد بها الى المنزل........ لم يستطع النوم بسهوله
كل ما يحاول ان ينام يرى...... دعاء في حضڼ احمد وهي تتأوه بين يديه
..... مستمتعه
يستيقظ مڤزوعا لكنه يحمد الله انه كان مجرد حلم.... لكنه كابوس في الواقع وليس حلم
بعد ذهاب على للعمل....... طلبت سلمى من امها ان تخرج للنادي
لكن امها تعجبت!!!!!
قلتلها ازاي بس يا بنتي...... و انت مش هتقدري تقف على رجلك
ابتسمت سلمى وقالت
ما تخافيش يا أمي..... انا هفضل على الكرسي بعجل ..... اللي ادم جابه ليه..... و هخلي السواق يوصلني.... ويجيبني
قالت الام بس يا بنتي
ابتسمت لها سلمى وقالت
ساعديني بس
كانت تتعكز على امها..... وتنزل السلم بالقدم السليمه...... وكانت تساعدها ام حسن
جلست على الكرسي المتحرك وانطلقت..... وهي سعيده اوصلتها امها للسياره.......
ساعدها احمد السواق.... في ركوب السياره كانت سعيده و خائفه بعد ما سار السائق..... مسافه قليله
قالت لنفسها
لا انا هخليه يلف ويرجع...... مش هقدر اقابل هيما....... مش هقدر ابص في عينه....... رغم انه عارف اني مليش ذنب....... في اللي حصل لكن...... انا محرجه منه اوي........ ازاي هقف قدامه.... بعد ما شافني عريانه....... انا مش قادره
ارادت ان تنطق وتقول للسواق ارجع بينا لكن قلبها رفض ان يطاوعها ..... اراد ان يراه...... اراد ان يسمع صوته..........
وصلت للكافتريا..... كما اتفقت معه على الهاتف منذ قليل........ انزلها السائق
وساعدها على الجلوس على الكرسي المتحرك......... قالها حضرتك عايزاني اوصلك لحد فين
وجد السائق من يمسك يده........ قال له
خلاص..... كفايه عليك كده..... انا هاخدها من هنا
رفعت سلمى رأسها وجدته هيما....... السائق تعجب
وقال له مين حضرتك
متخافش يا عم احمد انا...... بكره تعرف مين انا
يلا يا سلمى
نظر السائق لسلمى..... هزت راسها تطمئن احمد...... وقالت له
مش هتاخر عليك
لكن هيما نظر له وقال
ولا هتتاخر يا عم ما تخافش...... هيه معايا..... احنا جيران من سنين وبعدين..... من الآخر...... احنا صحاب يا عم احمد...... ما تشغل دماغك معايا
ضحك اسطى احمد على هذا
واراد لسلمى السعاده...... بعد ما مرت به من حاډثه بشعه
دخلوا الى الكافتيريا لكن سلمى كانت تشعر باحراج كبير عندما نظر لها الناس بتعاطف شديد
............................... يتبع
232425
الجزء الثالث والعشرين......................... آدم يقف امام النافذه