رواية اخذني بذنب ابي بقلم هدير مصطفي (كاملة)
فتوجه اليها ونظر الي عيناها قائلآ ....
شهاب احمد كان ابويا والست دي امي .... الطفل هو انا...اللي قدامك ده كان عنده 10 سنين لما دخل علي امه لقي روحها عريانه قبل جسمها .... هدومها كانت مقطعه ... ومفيش حاجه تسترها ... كان صوت بكاها كفيل انه يحرك جبل ... وتعرفي مين الندل الخسيس ده
نظرت له متسائله ليجيبها قائلآ ...
كانت هذه الصدمه كفيله بأن تقطع انفاسها وټحرق قلبها ... فقد عرفة سر اسره لها في هذا القصر لتنتبه له وهو يقول ...
شهاب ايوه بنتقم من ابوكي فيكي .... هنا وفي نفس القصر ده وفي نفس الاوضه اللي انا حابسك فيها ... من نفس المكان اللي بيطلع منك صوت صريخك كان بيطلع صوت صريخها ... كانت پتبكي وتصرخ وتستعطفه ... كانت بتقوله سيبني ارجوك ... ارحمني ... وهو مارحمهاش
شهاب السلام عليكم
محمود وعليكم السلام ... فينك يا صاحبي
محمود لا آله الا الله ... طب استعيذ بالله من الشيطان الرجيم كده واهدي وتعالا نتقابل في مكانا
تنهد شهاب بنفاذ صبر قائلآ ...
شهاب اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ...استغفرك ربي واتوب اليك ... انا هسبقك علي هناك وهستناك
ثم أغلق شهاب الهاتف وانطلق في طريقه .... اما هنا حيث كان هشام يجلس في غرفته وبيده البوم صور تضمه مع فتاه غايه في الجمال ... مد يده ليمرها علي وجه الفتاه والدموع تنهمر من عيناه فقال بهمس وضعف ...
اغمض عيناه مستعيدآ للذكريات في ذالك الحين حيث كان يجلس مع تلك الفتاه في شقه راقيه يبدو عليه انها علي مستوي لا بأس به و ....
هشام يعني ايه يا رهف...
رهف يعني خلاص يا هشام ... احنا اللي بينا لحد هنا وانتهي
هشام بس انا بحبك
رهف وانا تعبت يا هشام ... تعبت من الحب اللي جمعنا دا ... خلاص ... انت اهلك عمرهم ما هيقبلوني وانا مش هقبل اني افضل في حياتك بالشكل ده
رهف فعلا مراتك بس اهلك ما يعرفوش ... عايشه معاك وكأني بسرق ايام وجودك معايا ... كل ما الباب يخبط قلبي يدق واقول دا حد من اهلك جايلك زياره
هشام الوضع ده مش هيستمر كتير .... صدقيني دي فتره وهتعدي .... استحملي
رهف لا مش هستحمل يا هشام ... انا اختارتك انت وفضلتك عن اهلي ... اتجوزتك ڠصب عنهم ... واتخليت عنهم عشانك بس خلاص معتش قادره
هشام بس انا ما كنتش عازك تخسريهم ...
فقاطته صاړخه بوجهه قائله ...
رهف خسرتهم عشان لما جيت تتقدملي من غير اهلك وانا وافقت عليك خيروني بينك وبينهم
هشام وياما حاولت اصلح مابينكم
رهف يبقي خلاص تنفذ اللي هما عاوزينه واهلك يعرفوا اننا اتجوزنا
هشام بس
قاطعته قائله بحزم وهي تتناول هاتفه وتوجهه له....
رهف مفيش بس ... يا تتصل باهلك وتقولهم اننا اتجوزنا ... يا تطلقني دلوقتي حالآ
وقعت تلك الكلمات علي اذان هشام كصدمه كبيره جعلت تفكيره يتشتت للحظات قليله ليظل ناقلآ نظره بين الهاتف وبين رهف .... لتعيد كلماتها قائله ...
رهف اختار يا هشام ... انا ولا عيلتك
ترددت تلك الكلمات علي أذنه مره واثنان بل وثلاثه وأخيرآ اختار ... قالها دون تردد ....
هشام لو ماليش خير في اهلي يبقي ماليش خير فيكي .. انتي طالق
عاد هشام من شروده وهو في حالة اڼهيار من فقدانه لحب حياته في لحظة ڠضب من قبلهم هم الاثنان .... تنهد في آسي قائلآ ...
هشام ياريت كل واحد فينا فكر قبل ما ندبح بعض بالشكل ده
سمع صوت هاتفه فنظر اليه ووجد ان المتصل مجدي فجاوبه قائلآ ...
هشام السلام عليكم
مجدي وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ... كيفك يا ولد عمي
هشام الحمدلله علي كل حال يا مجدي ازيك انت
مجدي زين والله ... انت فين اكده ماهشوفكش ليه
هشام جرا ايه يا مجدي بتتكلم صعيدي ليه
تلجلج مجدي في الكلام ثم نظر لوالده الذي كان يقف معه قائلآ ...
مجدي انا هضلع اوضتي بجي يا بوي
ثم انصرف مجدي متوجهآ الي غرفته في الطابق العلوي و ...
هشام هو عمي كان بيراقبك
اطلق مجدي ضحكه عاليه قائلآ ...
مجدي دخل عليه وانا بكلمك .... تصور محرج عليا مااتكلمش الا باللهجه الصعيدي
ضحك هشام هو الاخر ولكن كانت ضحكته تلك مكسوره وحزينه فقال مجدي ...
مجدي مالك يا بني فيك ايه
تغاطي هشام عن سؤال مجدي له واردف قائلآ ...
هشام المهم قولي اشمعنا الوقتي بقي عايزك تتكلم صعيدي
مجدي من يوم ما معاد الجواز اتحدد يا سيدي وهو ماسكني في الراحه والجايه يقولي
ثم بدل مجدي نبرة صوته محاولآ تقليد والده ...
مجدي ايه الحديت الماسخ اللي هتجوله ده ... نسيت لهجتنا اياك ... اسمع يا ولدي ...الحديت الصعيدي ده فخر وتراث وحاجه ليها جيمه .... واحنا ماهنتخلوش عن جميتنا واصل ... ايوه اكده خليك راجل ... انت بكره هتوبجي ولد العمده والعمده من بعديه
ثم اطلقا ضحكاتهم علي هذه الكلمات من بين الضحك تحدث هشام قائلآ ....
هشام انت فرحان بالجواز ده يامجدي ...
مجدي ايه السؤال الغريب ده ... انت عارف اني من زمان وانا منتظر الفرحه دب تدخل قلبي ... الموضوع بالنسبه ليا مش ورث العموديه ولا الكلام ده ... انا بحب هاجر من زمان وانت عارف
تنهد هشام قائلآ ...
هشام عارف ياصاحبي عارف ... والف مبروك وربنا يتمم علي خير
مجدي الله يبارك فيك يا هشام ... ومبروك ليك انت كمان ويتمم لينا علي خير احنا الاتنين
في هذه اللحظه سمع مجدي صوت طرق علي باب غرفته فصاح متسائلآ ...
مجدي ايوه مين
فأتاه صوت شقيقته من الخارج مجيبه ...
رحمه انا رحمه يا أبيه
مجدي تعالي يا رحمه
فتحت رحمه الباب ودلفت اليه فقال متحدثآ بالهاتف ...
مجدي خطيبتك جت اهي
ابتسمت رحمه جراء هذه الكلمه ولكن قال هشام ...
هشام طب انا هقفل دلوقتي ااااصل .... عمك بيندهلي
اغلق هشام الهاتف دون انتظار اي رد فعل من مجدي فنظرت له رحمه بحزن قائله ...
رحمه شوفت يا ابيه ... دا حتي ما قلكش سلملي عليها وقفل ... هيتجوزني ازاي ده
مد مجدي يده واجلسها بجواره ليضمها اليه قائلآ ...
مجدي رحمه يا حبيبتي ... انتي مش صغيره ... انتي كبيره وعاقله وكمان متعلمه ... يعني لازم تبقي عارفه ان هشام مر بتجربه قاسيه جدآ ومش بالساهل انه ينسي
تنهدت رحمه بأسي لتقول ...
رحمه
بس انا مش عايزه اكون مسكن ينسي