السبت 28 ديسمبر 2024

رواية فرصة حياة بقلم نوني الهواري (كاملة)

انت في الصفحة 8 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز

تعيشي معه
ليلى بتنهيد..اه طيب
سرحت ليلى
هالة..حبيبتي رحتي فين
ليلى.. بفكر ألم حاجتي الضرورية بس واخدها معايا بس في حاجات مهمة مش عارفة احطها فين
هالة..ولا يهمك ياقمر قول على الحاجات وانا احطها عندي ولما تعوزيها تخديها وأكملت بضحك بس انا هأخد ايجار قولتي ايه
ليلى بفرح..شكرا يا هالة انتي احسن اخت في الدنيا انا كنت شايلة هم الحاجات دى اوي لاني مش هقدر اخدها معايا عند منى ومش هقدر اسيبها والمشتري يرميها
هالة..ولا يهمك ياقلبي عدي الجمايل
احتضنت هالة ليلى
نظرت منى بعل فهي تتابع الحديث من اوله ولو كانت النظرات ټقتل وټحرق لقټلتهم وحرقتهم معا وقالت لنفسها..اعمل فيكي ايه اكتر من كدا عشان تبعدي عنها بس اصبري عليا يا ليلى هانم وابقي خلي الهانم التانية دي تنفعك.........
الفصل السابع
أمسك رامي هاتفه كي يتصل بصديقه وعشرة عمره آدم العدوي
رامي..السلام عليكم
آدم.. وعليكم السلام ازيك يا رامي عامل ايه يا حبيبي
رامي..يا سلام يا خويا لو كنت حبيبك كنت سألت عليا ومكنتش سيبت الشقة هنا في العمارة اللي اتربينا فيها سوا وكمان من غير ما تقولي
آدم سرح في سبب ترك الشقة ولكن لا يستطيع أن يقول لصاحبه أن هبه حبيبته كانت تحاول معه وهو يصدها ولكنها لم تستسلم وكثرت محاولاتها وخاف على صداقتهم فقرر الرحيل وترك العمارة هو وأخيه أدهم فاق على صوت رامي
رامي..ايه يا عم روحت فين
آدم.. لأ معاك انت عارف انا اخذت فيلا صغيرة قريبة من الشركة
رامي..ماشي يا سيدي بس على فكرة امك بتسأل عليك
آدم.. ماما سوسن والله وحشاني اوي ونفسي اشوفها
رامي..ياسلام ياخويا لو كانت وحشاك كنت سألت عليها وجيت زرتها
آدم.. على فكرة انا بكلمها على طول بس مقصر معها في الزيارات لكن هبعت السواق يجبها عندي في الفيلا ونقضي اليوم كله مع بعض
رامي..دي مشكلتك معها انا مليش دعوة تروح ما تروحش تبعت ما تبعتش حتى لو ضربتك انا مش هدافع عنك
آدم.. ايوة اطلع منها انت وهي تعمر
رامي..ماشي مقبولة منك خلينا في المهم
آدم.. اللي هو ايه المهم دا
رامي..بص يا سيدي انا عايزك في شغل
آدم.. اه يا واطي وانا اللي قلت صاحبي افتكرني ووحشته اههئ اههئ اههئ
رامي..ايه ياض انت ليه محسسني ان كنا ماشيين مع بعض وبينا ورقة عرفي
آدم بضحك..تصدق حلوة ورقة عرفي بس شكلنا ايه واحنا جوز بيبان كدا برضو مقولتليش شغل ايه
رامي.. بص يا سيدي طبعا انت عارف أحمد محمود عبد الهادي
آدم.. ايوة عارفه طبعا دا كان زميلنا في المدرسة وكنا بنأخد عنده الدروس الخصوصية وكمان كان زميلنا في الجامعة ماله
رامي..اصل أحمد عايز يبيع بيت ابوه
آدم.. انت بتقول ايه ويبيعه ليه دا حالتهم بأسم الله ما شاء الله كويسة جدا وشركة ابوه شركة كبيرة في السوق ولها شهرتها ايه اللي يخليه يعمل كدا
رامي..ابدا يا سيدي اخته ليلى عارفها
دق قلب آدم عند سماع اسمها
آدم.. اه عارفها مالها
رامي..حالتها النفسية تعبانة جدا بعد مۏت امهاوأبوها واحمد شايف ان أحسن حل هو بيع البيت وانا قلت اكلمك ها قولت ايه
آدم لنفسه هو لن يفوت هذه الفرصة لدخول بيتها وغرفتها وكل شئ خاص بها
آدم.. خلاص يا رامي شوف هما عايزين كام وانا مستعد
رامي..شوف يا صاحبي لا اخسرك ولا اخسرهم انا هسأل سمسار المنطقة وهو اللي يحدد السعر وانت حر
آدم.. خلاص انا اشتريت انت اسأل وانا جاهز
رامي..انا مش عارف اشكرك ازاي يا آدم انت عملت خدمة كبيرة اوي لصاحبي أحمد
آدم لنفسه انت اللي مش عارف انك انت اللي قدمت ليا الخدمة
آدم.. بس قولي هما عاملين توكيل ل احمد
رامي..لأ كل واحد هيوقع على العقد بنفسه
آدم.. تمام اعمل المطلوب وكلمهم وكلمني وهنوقع العقد في البيت
رامي..خلاص اللي تشوفه سلام دلوقتي وهتصل بيك تاني عشان اقولك على السعر
آدم.. ماشي هستنى اتصالك عشان نتفق على موعد مع السلامة
رامي..مع السلامة
يغلق آدم الهاتف و يسرح في أيام الثانوية عندما كان يذهب إلى بيت أحمد من أجل الدروس وكيف كانت عيناه تبحث عنها في كل مكان ولكن لا يراها فهي دائما لا تظهر وليست مثل البنات في هذا السن تهتم بنظرة الشباب لها
فاق من ذكرياته على صوت أخيه أدهم
أدهم.. ايه يا عم من ساعة ما خلصت التليفون وانت تايه
آدم.. ابدا دا رامي عايزني اشتري بيت ابو أحمد
أدهم.. ايوة ياعم هتشتري بيت حبيبة القلب
ف أدهم الوحيد الذي يعلم بالقصة
آدم.. حبيبة القلب ايه انت كمان
أدهم.. ما تستغل الفرصة وتتقدم لها
آدم.. انت عبيط يابني انا رايح اشتري البيت يعني اكيد هتكون مش طايقة تبص فى وشي
أدهم..قولها انا اشتريت البيت عشانك يا قمر
آدم.. قمر في عينك عيل بجح
أدهم.. ايه دا انت بتغير يا ابوالهول
آدم..يا دي النيلة عليك وعلى سنينك ابوالهول دي اخرتها
أدهم.. انت البنات بتترمى تحت رجليك وانت ولا انت هنا وبنحب واحدة من وهي طفلة وعمرك ما حولت تتقرب منها وتقولها تبقى ايه ابوالهول
آدم.. البنات اللي انت بتقول عليهم دول همهم الفلوس وبس وليلى ما حولتش اتقرب منها لأني عارف ان اهلها مش هيرضو يجوزوها لواحد زي
أدهم.. ايه واحد زيك انت الف بنت والف عيلة تتمناك انت ناسي انت ابن مين
آدم.. لأ مش ناسي انا ابن مين بس انت اللي ناسي ابوك وامك عملوا ايه
أدهم.. ابوك وامك معملوش حاجة غلط ولا حرام دول اتجوزوا على سنة الله ورسوله
آدم.. أما هما معملوش حاجة غلط ليه مكلمتش فاطمة زميلتك اللي انت بتحبها
أدهم بأسى..عشان عرفت هي بنت مين وخۏفت عليها
آدم.. يبقى متقولش انهم مغلطوش
أدهم.. عارف يا آدم ساعات بحس انهم مغلطوش وساعات بحس انهم غلطو غلط كبير اوي
انت لو كنت مكان بابا يا آدم كنت هتعمل ايه
آدم.. مش عارف بس لما يكون ابوك أسعد العدوي من أكبر عائلات بلده وابوه كبير العيلة وامك فاطمة القناوي بنت كبير عيلة القناوي كان لازم يفكروا كويس في أي خطوة هيعملوها
أدهم.. بس هما فكروا وقرروا واختاروا
آدم.. اختاروا نفسهم وبعدو عن أهلهم
أدهم.. حرام عليك يا آدم انت فاكر لما بابا قال انه راح لجدك وقاله انه بيحب فاطمة القناوي وعايز يتجوزها فاكر جدك قاله ايه
آدم.. فاكر انه قال له أنها مخطوبة لأبن عمها وهو خاطب بنت عمه وكل عيلة عندها عاداتها وتقاليدها وكان عليهم احترام دا
أدهم.. انت رأيك كدا يعني هما غلطوا
آدم.. ايوة بابا غلط لما طلب منها أنها تقابله وانهم اتفقوا على الهرب
انهار آدم كأنه طفل صغير ضاع من امه في مكان مزدحم واكمل باڼهيار ايوة غلطوا لما هربوا وعاشوا حياتهم برا مصر غلطوا لما رجعوا وهما خايفين ان حد يتعرف عليهم ويقتلهم أو يقتلنا وغلطوا لما سابوا وراهم حرب بين عيلتين كانوا أصحاب وأخوات جدك كان صاحب جدها وعمك كان صاحب أخوها غلطو لما احنا عايشين زي أيتام الملجأ مقطوعين من شجرة لا عم ولا خال غلطو لما كان حد ليسأل ابوك انت من عيلة العدوي اللي في الصعيد يتنكر لأهله ويقول لأ غلطو لما حبيت زميلتك اللي كانت جاية من الصعيد عشان تدرس في الجامعة هنا وخفت انك تكلمها عشان

انت في الصفحة 8 من 30 صفحات