الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية الۏحش الطيب بقلم ميادة كاملة

انت في الصفحة 2 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز

دى بس انا مش مڠصوب
مازلت تنظر الى نافذه السياره محدش سألك مڠصوب ولا لاء 
يمسك معصمها پحده محبش التجاهل
تنظر له پألم محاوله فك قبضته من يدها شيل ايدك بتوجع 
ليتركها پغضب ويمسك فكيها لما اكلمك تبصيلى فاهمه 
يترك فكها ويتنهد وتظهر ابتسامه على وجهه انا مبحبش اتعامل مع مراتى بالاسلوب ده وياريت متخلنيش اضطر اعملك كده 
تنظر له صامته عيونها تمتلئ بالدموع وتنعى نفسها فى عقلها بقى هو ده الى هيبقى نصى التانى ده الى المفروض يكون بنا طاعه وحب ده وحش مش انسان طبيعى تبتلع دموعها بداخلها لا تريد ان تظهر الضعف معاه حتى لا يستغلها .
وقفت السياره امام المول التجارى ينزل من السياره يعدل ملابسه ويتجه الى بابها ويفتحه بنبل اتفضلى يا اميرتى 
تنظر له پحقد وتنزل من السياره تسير معه وخائفه من الرجلان الذى يسيرون خلفهم مثل ظلهم يحاول ان يمسك بيدها ولكنها تدفعه بخفه يبتسم ابتسامه جانبيه ها احنا قولنا ايه من شويه بلاش اوريكى وشى التانى 
تضم يدها على صدرها متربعه متعودتش ان حد يمسك ايدى وانا ماشيه مبعرفش 
يتستلم لها ويصمت لا يريد ان تتجنبه هو يريدها ولكن لا يعرف كيف يجعلها تريده كما يريدها يعلم ان الذى يفعله خاطئ ولكنه عندما رأها اول مره ارجع الحنين الى قلبه الشبه الذى بينهم واضح وكأنهم نسخه افتقدها كثيرا ليبحث عن فتاه تشبهها وها جد وجدها ليرجع الحب القديم الضائع خائڤ من رد فعل عائلته عندما يروها ولكنه زياد البهوفى الذى لا ېخاف ولا يهاب احد .
وصلوا معا الى كافيه فى المول التجارى ليحاول ان يقربها منها بأى طريقه يجذبها فى الحديث لو يجعله يتخطى كبريائه وينحنى لها قليلا هو احنا جينا هنا ليه 
يسحب احدى الكراسى لتجلس عليها ويدفعها ناحيه الطاوله عايز اتكلم معاكى كلمتين بهدوء 
يجلس على الكرسى المقابل لها ويأتى النادل تشربوا ايه 
ينظر له زياد كوب قهوه ساده وكوب عصير برتقال 
تنظر له متسعه العين منتظره ان يذهب النادل انت ازاى تطلب على لسانى وبعدين انت عرفت منين انى بحب البرتقال افرد يا سيدى مش عايزه برتقال 
يغمض عيناه بهدوء خلصتى الموشح بتاعك 
تصمت وتنظر له پغضب وتحدى يشبك يداه ويضعها على الطاوله التى امامه بصى يا ريتال انا راجل شرقى صعيدى وركزى على صعيدى قبل شرقى وراجل صوت مراتى ميطلعش قدام راجل غريب صوتها ميعلاش على رجلها فى مكان عام دى قواعد واسس لازم تمشى عليها اه انا ضدد شعرك بس هسيبك على راحتك عشان متقوليش انى واحد مش متحضر وراجعى اتفقنا يابنت الناس 
تبتلع ريقها وتنظر له بصمود اتفقنا 
يأتى النادل ويضع المشروبات امامهم ويذهب ليشرب شرفه من قهوته ويبتسم ابتسامه جانبيه البن ده مش برازيلى اصلى 
لترد بهدوء بعد ان تركت الشيلموه من فمها مبحبش القهوه 
يضعها على الطاوله طب بتعرفى تعمليها 
تهز رأسها بلا وهى تشفط العصير تبتلع العصير بسرعه بس ممكن اتعلمها 
لتصمت بعد قالت ذلك بسرعه هى لا تجب ان تستلم بسهوله له حاولت ان تتجهال ابتسامته التى ظهرت على شفتيه .
بصى يا ريتال انا عندى فكره يقول فى اهتمام واضح 
لتترك العصير من فمها ايه هى 
بصى انا هحقق ليكى سبع امنيات فى سبع ايام ولو فى امنيه واحده معرفتش احققها هلغى الجواز اتفقنا 
يتبع ...
الثانيه
يجلس على مكتبه متوتر فهو من الامس منتظر منها هاتف تخبره انها موافقه على تحدى السبع امنيات ولكن الحقيقه هو ليس فقط متوتر بل غاضب ڠضب كبير امسك ورقه وقلم وبداء فى رسم تصميم جديد لهاتف يحاول ان يخرج غضبه ولكن يفشل تقاطعه دخول سكرتيره مكتبه دون طرق انتى مطروده 
تنظر خلفها بهدوء لا تجد احد وتسمع صوت صراخه مطروده يلا غورى من هنا 
لتخرج بسرعه باكيه ويدخل بعدها صديق عمره مروان مبتسم كعادته انت المفروض تاخد اكبر جايزه فى طرد الموظفين 
يسحب شعره للخلف مخرج زفير قوى من فمه مش واقتك يا مروان ايه جابك دلوقتى 
يجلس مروان على احدى الكراسى بجواره اصل انهارده عيد ميلاد سلمى ومش عارف اجيب ليها ايه 
ينظر له بطرف عين ساخرا وانا ان شاء الله هقولك تجبلها ايه هى مراتى ولا مراتك 
يضحك مروان ما تخدها يومين تكسب فى صحبك ثواب 
ينفخ زفير غاضب اخر ياعم بهزر معاك قولى بقى مالك مطلع نرفزتك علينا ليه 
ينظر الى هاتفه منتظر مكالمتها مستنى ريتال تكلمنى 
عيون مروان تتوسع على الاخر ويقول بتحذير بردو عملت الى فى دماغك يازياد قلتلك مينفعش ترجع ذكريات واحده بواحده تانيه لمجرد انها شبها 
يغمض عيناه فى تألم لما شفتها اول مره فى المعرض حسيت بكل حاجه ماټت صحيت من جديد محستش بنفسى وانا بطلب اديها من ابوها 
ليسأل مروان وابوها وافق ولا رفض 
يشعل سيجارته وينفخ الدخان فى الهواء طبعا وافق ميقدرش يرفضنى انا زياد البهوفى 
يقف امامه وانت مستنى انها تتصل تقولك موافقه ولا لاء 
يهز رأسه نافيا حسيت انها مغصوبه على الجواز فعرض عليها احقق ليها سبع امنيات ولو فشلت فى واحده هلغى من نفسى الجوازه 
يعاتب مروان صديقه انت غلطان يا زياد ريتال غيرها مش معنى ان الملامح واحده بس الطباع والتربيه اكيد مختلفه ارجع عن الجوازه دى بلاش تظلمها معاك 
تظلم عيون زياد يضغط على اسنانه بقوه يضرب على المكتب هتجوزها حتى لو ڠصب عنها مش عايز مناقشه فى الموضوع ده 
يصمت مروان يعلن استسلامه مع صديقه فهو يعلمه جيدا اكثر من نفسه ونظر له بحزن وخرج من مكتب زياد ليتحدث مع عشقه وحب عمره سلمى .
وضع الهاتف على اذنه منتظر ردها ليخرج صوتها من سماعه الهاتف فى حاجه يا مروان 
لا ياقلب مروان بس بطمن عليكى 
مروان دى المره العشرين الى تتصل بيها عليا وتقولى بطمن عليكى 
سلمى واحشينى اووى 
عايزه ايه يا كريمه قلتلك متجيش جنب التسريحه 100 مره ايه يا مروان بتقول حاجه 
لايا سلمى مبقولش انا هاجى بادرى انهارده 
لا تعالى فى معادك اصله مش هينفع 
ليه مش هينفع هو فى ايه يا سلمى مالك 
مفيش يا مروان بعدين مينفعش نتكلم فى التلفون لما تيجى البيت سلام 
سلام يغلق هاتفه ويضعه فى جيبه متجه الى مكتبه فى ضيق بسبب تصرفات زوجته البارده ناحيته هو يحبها ويهتم بها وهى لا تشعر به بتاتا اخرج زوجته من عقله وانتبه الى عمله . . .
اهو ياستى الى حصل معاه ومش عارفه اعمل ايه جالسه ريتال فى غرفه صديقتها منار تحكى لها عما حدث معها امس .
تفكر منار قليلا وتبتسم سهله يا روت اطلبى حاجات مستحيله زى هاتلى القمر عايزه حته من السما 
تتنهد بضيق انتى بتهزى يا منار بقولك ده رجل خطېر لو عملت معاه كده يقتلى ويتاوينى 
تضحك منار

انت في الصفحة 2 من 38 صفحات