رواية بين طيات الماضي بقلم منه الله مجدي ( كاملة) ٢
انت في الصفحة 1 من 29 صفحات
في صباح اليوم التالي
إستيقظ سليم فوجدها نائمة علي سجادة الصلاة في غرفة الجلوس التي تركها بها في الأمس
لم يعرف لما تألم بشدة لمظهرها هذا.......هو يعرف أن ڠضپھ هادر في بعض الأحيان ولكن هي أيضا أخطأت
زفر بعمق وهبط لمستواها فإستطاع أن يري بوضوح أثر أصابعه التي أصبحت زرقاء علي معصمها
أخذ يتطلع إليها في آلم.......هو يعلم أنه آلمها بالأمس ولكن بتلك الطريقة ستتذكر جيدا أنها الأن زوجة سليم الغرباوي لهذا لا يجب عليها حتي التفكير في رجل آخر.....وضعها علي الفراش في هدوء وترك مهمة إيقاظها لمراد الذي بدأ يستفيق
مراد مامي مامي.... ييا إثحي بقي.... بابي ثحي وإنت لثة
ثم أخذ يتحدث بلغته الغير مفهومة بضع جمل
إستيقظت مليكة علي قبلات مراد ليوقظها
إبتسمت في هدوء وإحتضنته طابعة قپلة حانية علي وجنتها
أضائت عيناه فرحا لدي إستيقاظ والدته
مراد مامي مامي ييا
إبتسم مراد بسعادة
مراد ثباح الخيل يا مامي
دلف سليم الي الغرفة في تلك اللحظة و تابع بحدة
سليم يلا علشان الفطار هنا بمواعيد
مليكة پغضب طيب
ركض مراد لوالده بسعادة كي يلعب معه
نظرت مليكة حولها فوجدت نفسها في الفراش
أخذت تفكر في أنها لم ترقد علي الفراش فمن أحضرها
ثم نهضت في هدوء
إرتدت عباءة سوداء مزركشة بخيوط سيوية في غاية الإتقان والروعة والجمال وإرتدت فوقها حجاب باللون الأبيض كانت تبدو غاية في الجمال
خرجت الي سليم الذي توقف عن ملاعبة مراد ما إن رأها فقد نالت إستحسانه كثيرا بهذه الملابس
كانت مليكة مټۏټړة للغاية إتجه سليم للجلوس مع أعمامه وياسر ابن عمه
أما مراد فذهب مع إحدي الفتيات الصغيرة التي تبدو في عامها الخامس ليلعبا سويا
وقفت مليكة وحدها لا تعرف الي أين تذهب أو ماذا تفعل حتي جائت منقذتها
________________________________________
مليكة باسمة صباح النور
قمر بحبور أني جمر مرت ياسر
مليكة باسمة أهلا يا قمر اسمك جميل أوي
ضحكت قمر مازحة
قمر لا الحديت ده إحنا اللي المفروض نجوله
إبتسمت مليكة في خجل وتابعت بإضطراب
مليكة في أي حاجة أساعدكوا فيها
إبتسمت قمر بارتياح وتابعت بحماس
قمر تعالي هاخدك معايا وإحنا بنحط الوكل عشان الفطور
وبالفعل أخذتها قمر وعرفتها علي وداد والدة ياسر
أخذت مليكة وقمر يتحدثان ويتضاحكان في هدوء وهما تعدان المائدة فقررت عبير أن تضايق تلك الفتاة قليلا
فوقفت تنظر إليها پغضب وكره خفي لاتعلم مليكة سببه هاتفة بحنق
عبير إيه يا جمر هنسيب شغلنا ونجفوا نضحكوا ونتسايروا عاد
تمتمت قمر بهدوء
قمر أنا بشتغل يا خاله أهه متجلجيش
إبتسمت مليكة بإرتباك وتابعت بهدوء
مليكة متقلقيش حضرتك أنا هساعدها وهنخلص أهو
جائت وداد لإنقاذ الموقف
وداد سيبهم عاد يا عبير وتعالي
أخذتها وداد ووقفت تحدثها في هدوء
وداد في إيه يا عبير.... مهران جال إنه لجي الحل اللي هيحل بيه الموضوع من غير ڤضېح كيف ما إنت رايدة
رمقتها وداد بنظرات حذرة متوسلة
سيبي البنيه في حالها بجي وخليها تاخد علينا وتحس إنها بجت منينا يا عبير..... إنت عندك بنيه
إحمر وجهها ڠضبا وتابعت بتهكم
عبير جصدك إيه يا وداد.....جصدك إني مش طايجاها و إني بتلككلها عاد
إبتسمت وداد بهدوء وتابعت
وداد هو من الناحية دي فإنت فعلا مش طايجة البنية من لما عرفتي إنها مرت سليم
أشاحت عبير ببصرها بعيدا عن وداد التي تعلم أنها محقة للغاية
تابعت وداد بالم
وداد سليم ولدنا يا عبير ومش عاوزين نحسسه إنه بجي غريب كيف ما حوصل مع زين أبوه الله يرحمه
زفرت عبير پغضب وتابعت بتهكم
عبير طيب عاد يا وداد
في غرفة الطعام
إبتسمت قمر في ټۏټړ وتابعت
قمر معلش عاد يا مليكة هي خالتي إكده بس هي طيبة والله
أردفت باسمة
مليكة عادي يا حبيبتي مفيش حاجة متقلقيش
________________________________________
جائت همس ومراد يتضاحكان
همس ماما أني چعانة عاد عاوزة أكل وكمان مراد
ھپطټ مليكة لمستواهم ونظرت لقمر و هي تتسائل في حبور
مليكة بنتك يا قمر
أردفت همس باسمة
همس أيوة واسمي همس
قبلتها مليكة في حبور وأردفت بلطف
مليكة إنت عسولة خالص يا همس ربنا يحفظك يا حبيبتي
إبتسمت قمر
قمر أمين
ثم أردفت بجدية للأطفال
أجعدي يا همس إنت ومراد إهنيه خمس دجايج والوكل يكون إتحط .....وبالفعل أعدت المائدة وإستدعت وداد الجميع
جلس الجميع الي المائدة التي علي رأسها جلست خيرية لتناول طعام الإفطار
كانوا يتحدثون ويمزحون سويا........شعرت مليكة بالألفة بين أفراد تلك العائلة وتذكرت عائلتها الصغيرة.......كانوا هم أيضا يجلسون علي المائدة لتناول الطعام ويتضاحكون ويمزحون كثيرا
أغمضت عيناها پألم شديد وإبتلعت غصة ألم تكونت في قلبها فلقد إشتاقت إليهم حقا
لاحظ سليم شرودها وعلامات الآلم البادية علي وجهها
فتحت عيناها التي إمتلات بالدموع فوجدت سليم يتطلع إليها في دهشة تقابلت عيناهما لبرهة وكأنها تتوسله.......ولكن من أجل ماذا.......أ من أجل الحب.......العطف أم الاهتمام شعرت بأن الجو العام ېخڼقھ........فإعتذرت في هدوء لعدة دقائق ونهضت عن المائدة
مالت خيرية علي حفيدها قليلا.......ضيقت عيناها وتابعت تسأله في ريبة
خيرية إنت مزعل مرتك ولا إيه يا سليم
أردف هو بهدوء
سليم ليه يا تيتا بتقولي كدا
سألت خيرية في لوم
خيرية مرتك جامت متضايجة وحزينة روح شوفها يا ولدي
أردف هو بهدوء
سليم بيتهيألك يا خوخا.........هي كويسة
هو يعلم صحة حديثها.......نعم يعلمه فلقد رأي عيناها منذ قليل ولكن هو الأخر لا يعرف لما !!
ڼهرته هي قائلة
خيرية جوم يا ولدي وإسمع الحديت......جوم شوفها
وبالفعل نهض سليم علي مضض ليري مليكة
نعم علي مضض ....فهو خائڤ.....نعم خائڤ وبشدة
أيضا ....ېخاف من قلبه ....ذلك lللعېڼ الذي ېخاف من ضعفه
دلفت مليكة الي حجرتها تاركة لدموعها العنان كي تخفف من هذا الشعور بالألم الذي يكاد ېحرق قلبها وروحها.......أخذت تمني قلبها ونفسها .....تحثهما علي القوة وعدم الضعف ثم أردفت متسائلة في سخرية
إنت من إمتي يعني محتاجة حد جمبك ما إنت طول عمرك عايشة لوحدك ومش محتاجة حد
________________________________________
من إمتي وانتي محتاجة دفا وحنان وحب والكلام دا
إياكي تضعفي يا مليكة لو ضعفتي هتروحي في داهية وتبوظي كل حاجة
جففت دموعها ونثرت بعض الماء علي وجهها كي تخفي أثر lلپکء وهمت بالذهاب للخارج ولكنها ما إن فتحت الباب حتي وجدت سليم أمامها
رمقها سليم پقلق يخفيه خلف الحدة التي غلفت صوته
سليم إيه اللي قومك من علي السفرة
أردفت هي مضطربة
مليكة مفيش حسيت بس بشوية صډع فقومت أخد مسكن
كان سليم يعلم أنها تخبئ شئ ما وأنها لا تخبره الحقيقة فقد لاحظ عيناها المنتفختان وزرقاوتيها المعكرتان......شعر برغبة عارمة في ضمھا