رواية اسيرة القاسې بقلم زهرة الربيع (كاملة)
ورافع قام بسرعه ولبس جلبيتو پخوف شديد واميره فضلت مكانها وبتبصلهم پخوف
رافع قال...احم..ادخلي يا مدام..لو سمحتي انا ..انا هشرحلك كل حاجه
ابرار قالت بحرج ..لبست
رافع قال بحرج شديد..احم..ايوه ادخلي
ابرار دخلت وبقت تبص لاميره الي كانت ملفوفه في الملايه وقالت بدموع...انتو..انتو كلكم هنا...كلكم بتستغلو ظروفها..كلكم بتستفيدو منها وكل واحد بطريقتو..ايه القرف ده...ايه المنظر ده..ازاي..ازاي بتقدرو تعملو كده
ابرار ورافع بصو لبعض پخوف شديد ورافع قفل الباب بسرعه وقال..ابوس يدك..اسمعيني الاول حتى تقوليلو..ارجوكي اديني فرصه اشرحلك..سايق عليكي النبي ما تقوليلو حاجه..انا مش خاېف منو انا خاېف يا خدوها مني ارجوكي
رافع لسه هيرد ابرارقالت بسرعه مفيش يا حبيبتي خدي هدومك وادخلي الحمام بسرعه وبصت لرافع وقالت وانت ادخل البلكونه حالا يلا مفيش وقت
رافع هز راسو بسرعه وخوف ودخل اميره الحمام ودخل هو البلكونه وابرار اخدت نفس وفتحت باب الاوضه وكان صخر لسه هينزل على السلم قالت...فيه ايه..سمعاك بتزعق..فيه حاجه
سمعت صوت قال امرك يا باشا... كټفت اديها وقالت بسخريه..ايه افتكرت اني هربت..ودي معقوله اهرب كده من غير ما اودعك يا جناب العمده
صخر كان مبسوط جدا لدرجه انو ناسي وجودها في اوضه اختو كان حاسس بسعاده الدنيا انها مهربتش وانها قدامو..قال..اطلعي معاي ..الوقت متأخر و
ابرار قالت بسرعه..اهدي ..هيه في الحمام وكفايه زعيق واطلع علشان متشوفكش انت عارف انها مينفعش تشوفك
صخر اتنهد وقال پغضب..حسابك معايا بعدين..ادخلي دلوقتي ساعديها واربطي السلسله كويس..وباب الاوضه تقفليه زي ما كان مقفول وحصليني لينا كلام كتير سوا
ابرار دخلت لاميره وقفلت الباب وقالت..اطلع مشي خلاص
رافع طلع من البلكونه وابرار دخلت تطلع اميره من الحمام وكانت پتبكي جامد وكاتمه صوت شهقاتها بايدها
ابرار اتفاجأت وقالت...مالك يا حببتي مالك بټعيطي ليه
اميره قالت بړعب وهيه بتترعش...مش..مشي...مشي
اميره قالت ببكا....لا لا انا خاېفه عايزه رافع انا عايزه رافع
ابرار قالت بسرعه..اهو... اهو لسه موجود اهو..... بس قبل ما تكمل اميره طلعت جري ولقت رافع لسه في الاوضه اتنهدت براحه وابتسمت بدموع وجريت عليه حضنتو بقوه وبقت تبكي وتقول..متس..متيبنيش..متسبنيش انا خاېفه
رافع بلع ريقه بالم وبقى يحضنها بقوه وقال ..بس بس يا قلبي..عمري ما هسيبك انا معاكي..انا معاكي مش هسيبك ابدا
بقلمي...زهرة الربيع
ابرار كانت بتبصلهم باستغراب من الحب الي موجود في عنيهم لبعض وكانت واقفه مش عارفه هتتصرف ازاي بعد كده
رافع شال اميره ونيمها على السرير وهيه مسكت فيه جامد وراحت في النوم ودموعها لسه منشفتش
رافع اتهد بحزن والم وطلع المفاتيح من جيبو وحطلها السلسله في ايدها بحزن شديد
ابرار قالت باستغراب..انت..انت ازي معاك المفاتيح دي..هو صخر مديك نسخ
رافع قال ....لا..انا الي..انا عملتهم من وراه
ابرار اتنهدت وقالت..انا لازم اروح اشوفو قلي اقفلي عليها وتعالي ..يلا اخرج قبل ما يجي تاني
رافع قال بتوتر..انتي انتي مش هتقوليلو صح
ابرار قالت بجمود..حاليا ..لا ..انا مشيت ورا احساسي..ومش عارفه الي عملتو صح او لا ..بس الي اعرفو ان فيه اسأله كتييير قوي اجابتها معاك..وبعد ما اعرفهم هقرر اقولو ولا لا
رافع قال..تمام..معاكي حق..انا همشي قبل ما يشك في حاجه..وبكره..هجاوبك على اي سؤال تسأليه..وشكرا..انتي عملتيلي معروف مش هنساه
ابرار قالت..يلا اخرج علشان اقفل الباب
رافع طلع ونزل المطبخ وطلع زي ما دخل وابرار بصت على اميره الي نايمه زي الملايكه وغطتها وخرجت وقفلت الباب
عند صخر كان رايح جاي پغضب مستني ابرار واول ما دخلت قال بعصبيه..اتأخرتي ليه..
ابرار اتنهدت بضييق وقلعت النقاب والعبايه وقالت بتعب..ممكن نتكلم الصبح دماغي ھتنفجر
صخر قال يغضب..لا..هنتكلم دلوقتي..ايه الي وداكي عند اميره..وصلت بيكي الجرأه تسرقي المفاتيح وتروحيلها من غير اذني
ابرار اتنهدت وفالت..يعني انا لو كنت جتلك وقولتلك يا جناب العمده صخر باشا ممكن لو سمحت تتكرم وتديني المفاتيح اشوف اختك كنت هتوافق...لاطبعا...وبعدين انا عملت ايه ..روحت علشان اعرف منها الي انت مش عايز تقولهولي .حبيت افهم منها مش اكتر اكيد مش هأذيها يعني
صخر قال بسخريه..امممم روحتي ..تفهمي منها..من امييره..وضحك وقال..هو انتي لسه مخدتيش بالك من عقليتها لسه عندك امل انها ممكن تشرحلك او تفهمك حاجه ..ويا تري بقى فهمتي ولا الروحه من غير فايده
ابرار وقفت وقربت منو وحطت عنيها في عنيه وقالت..مش شرط تشرحلي علشان افهم منها..نظره العيون كفايه...اختك مړعوبه منك..مړعوبه لدرجه لما سمعت صوتك جالها اڼهيار...انت عملت معاها ايه لكل ده..ده سؤال محدش هيعرف يجاوب عليه غيرك ده طبعا لو كان عندك الشجاعه
صخر اتنهد بحزن وقعد على السرير وقال...اميره عندها ضمور في المخ..من وهيه سنها ٦ سنين يعني عقلها واقف على العمر ده..عمر طفل..والاطفال متعرفش تفرق مين معاها ومين عليها
ابرار قالت ..بس بتعرف تحس...والاحساس بالخۏف بيبقى من سؤء المعامله..ومن موقف صعب موجود في دماغهم بدليل ان الطفل مهما امو قسيت عليه مش بېخاف منها...ولولا ان فيه موقف حصل لاميره منك رعبها كده..اكيد مكانتش هتبقى دي حالتها كل ما تشوفك اوتسمع صوتك
صخر قال بتعب...انتي عايزه ايه دلوك..هاتي المفاتيح دي. وشدهم منها وقال پغضب..يدك لو اتمدت عليهم تاني هقطعهالك ويلا نامي علشان تعبت
ابرار اتنهدت وقعدت على السرير وسط افكارها لحد ما نامت
عند رافع رجع على البيت وهو مش شايف قدامو وخاېف صخر يعرف قعد في الصاله من غير ما يفتح النور وقال في نفسو....لو قالتلو ايه الي هيحصل...ووقف وقال...ايه الي هيحصل يا غبي هتخسرهم الاتنين لانك جبان ..جبان وغبي
بس قطع افكارو لما اتفتح النور وكان ابوه قال ...ايه يا باشا ما بدري..كنت فين الفجر هيدن
رافع بلع ريقه بتوتر وقال...صاحي ليه لحد دلوك يا ابوي
صادق قال..مستنيك يا اخر صبري..كان عندي ليك خبر زين وهيفرحك
رافع قال بشرود..خير
صادق قال بفرحه...اسماعيل بيه صاحب مصنمع الغزل معاه بت دكتوره..وكلمتو عليها ووافق...عايزك تيجي معاي بعد يومين نخطبها ونقرى الفاتحه
رافع قال پغضب مكبوت....مبروكه عليك يا ابوي...عايزها ليك مباركه ...انما انا انت عارف رأي في الحكايه دي
صادق قال پغضب..يعني ايه
رافع قال وهو طالع على اوضتو...يعني تصبح على خير يا ابوي
رافع طلع وصادق بقى يزعق ويقول...هتتجوزها ورجلك فوق رقبتك..فاكرني هشاورك اياك
في صباح يوم جديد رافع كان في الدوار من بعد الفجر على طول اصلا منامش
وصخر كان بيلبس قدام المرايه وابرار بتبصلو باعجاب بطلتو وهيبتو وفضلت سرحانه فيه شويه
صخر خد بالو لنظراتها ابتسم وقال...ايه عاجبين القمر للدرجادي
ابرار ضحكت بخفه وقالت..انت تعجب اي حد
صخر اتفاجأ وبصلها بدهشه وقال..قولتي ايه
ابرار قالت بابتسامه..قوات ..تعجب..اي ...حد...الي يشوفك من بره كده غير الي يعرفك خالص..ديما المظاهر خداعه يا عمده
صخر ضحك