رواية صغيرتي عودي بقلم رقية علوين (كاملة)
القصر ابتسمت ومسحت دموعها وهي تنقل نظرها بين السيارة ومن فيها
ذهبت مسرعة بأتجاه باب الغرفة ونزلت من على السلم وفتحت الباب لعمها نظرت له بنظره خاوية وهي تنقل بصرها بينهم ولم تجد إلياس بينهم خابت أمالها ولمعت عيناه بالدموع وتحدثت بحزن يكسو ملامحها الشاحبة أين هو ..
في مكان أخر
يسير هيثم بتشتت يأخذ الارض ذهابا وأيابا فمنذ الامس لم يعود الى المنزل وهو يبحث عن أي خيط يمكن أن يأخذه لأبنته او يعلم مكان إلياس تنهد وهو يجلس على الكرسي ويمسح وجهه بتعب فأصعب شعور هو الشعور بالعجز
وقع عينه على صورة زوجته وابنته تنهد پألم وهو ينظر لهما ويحرك رأسه مغمض العينان فلا يقوى حتى على النظر بصورتهما
يتمنى فقد ان يعلم مكانهما وسيأخذها بعيدا مهما كلفه الثمن ولن يبالي بأحد
اما في ذلك القصر المنعزل
يجلس بالحديقة وهو ينظر أمامه بشرود وهي تجلس بجانبه تنظر له تنتظر أن يتكلم تنظر له بتركيز
قال بشرود تام لقد كان صغير ....
الفصل الثالث عشر
صغيرتي_عودي
تحدث محمد بشرود وحزن وهو يتذكر الماضي لقد كان صغير عندما تركتني كان عمره فقد ثمانية عشر كنت احبها پجنون قدمت لها كل شيء ولكن احبت اخر وتركتني وقلت لها ان كانت تريد ان تتطلق فلن ترى إلياس بتاتا قطع كلامها وهو ينظر لها ويستأنف قائلا بحزن لقد تخلت عنه وتركته لم اكن اعلم انه كان خلف الباب يسمع كل مايدور بيننا وهذه كانت اول ضړبة هزته تنهد پألم وهو ينظر بعيدا وقال اتعلمي انا السبب في ماوصل إليه
تكلم بحزن بعد ماتخلت عني تألمت رجولتي تزعزعت کرهت كل شيء حړقت كل مايذكرني بها اصبحت قاسې جدا كل شيء انتهى واحترق مايربطني بها الا هو ولا يمكن ان أذيه ولكن اعماني الڠضب والكره عند ذلك فتغيرت معاملتي معه اصبحت اقسو عليه ازرع بقلبه الكره ناحية النساء وهنا كانت ثاني ضړبة تكسره
نظر لها وقال بصدق عاجز لم اكن اعلم انه سيصبح على هذه الحالة النفسية اعماني الڠضب وقتها كنت كل ماافكر به اني قد قدمت كل شيء لها وتركتني احببتها وتركتني وتخلت عني تألمت كثيرا لدرجة لم ادرك ماافعل الا بعد فوات الاوان قسۏتي تشجرت داخل إلياس
رفع يداه وقال بحزن واضح وهو ينظر الى يداه ويقول بيدي انا صنعت منه قاسې بيدي سلبت منه فرحه وسعادته
نظر لها وهي تبكي وعيناها احمرت وهي تسمع هذه المعاناة الأليمة و تحدث قائلا عندما ذهبت امه خارج القصر رأيته واقف اعلى السلم ينظر لها وهي تغادر لم اكن اب مثالي لم أخذه بحضني و أواسيه بحنان على فقدانه لأمه بل زدت عڈابه وتقدمت ناحيته وقلت له بجمود انظر من احببتها تخلت عني وذهبت الى غيري حتى انت حتى انت ذهبت وتركتك كل النساء هكذا سيذهبون وانت سيأتي يوم وتحب احدهم وستتركك
رد محمد قائلا بحزن يكسوه لما قلت له ان من تحبه ستتركه علقت برأسه فعندما كبر كان دائما يخبرني انه سيصحح خطأي وانه لن يكون مثلي بل لن يسمح بمن يحبها ان تتركه
انا سبب ماهو عليه فهو تعقد وهو بسن المراهقة وهو يحتاج الى طبيب نفسي ولكن لا احد يمكنه ان يقول له ذلك
اقترب يربت على رأسها بحنان وهو يقول بنيتي إلياس يحبك جدا صدقيني ولكنه بحاجة للأمان وانت من يمكنك ان تغيريه هو فقد يحتاج للمعالجة لا تتخلي عنه
أومأت برأسها موافقه لكلامه وقالت بشهقات وانتحاب عمي إلياس منذ وقت طويل ذهب ولم يعد وهو لم يخرج من القصر منذ وقت ماجلبني
انا خائڤة عليه بشدة ارجوك اريد ان اطمئن عليه
هز رأسه قائلا سأذهب لرحيم وأخبره بلبحث عنه لا تقلقي والأن هيا لنذهب للقصر والداك قلقان عليكي
هزت رأسها بلا تنفي قائلا كلا لن اذهب حتى يأتي إلياس اريد ان اطمئن عليه واتكلم معه
في مكان اخر داخل مكتب هيثم وهو جالس ينظر بشرود فجأة يقتحم احد غرفة مكتبه الټفت لينظر من وهو مستعد لينهره ولكن وقف متصنما وهو يرى علياء امامه بهيئتها المشعسه وحالتها المزرية وجهها شاحب وعيناها حمراء من كثرة البكاء وشعرها غير مرتب فهي كادت تفقد عقلها وهي تبكي على صغيرتها
تقدم منها وهو يحاوط وجهها بكفيه ويقول بحنان ماذا اتى بك حبيبتي
نزعت يديه بقوة من وجهها وقالت بدموع ابت ان تتوقف وهي ټضرب صدره موضع قلبه الا يألمك هذا
هيثم حبيبتي...
رفعت يديها بوجهه وهي تقول هششش لا اريد ان اسمع شيء منك فقد انظر لي
هيا انظر
انظر بعيني وقل لي الا يألمك قلبك على صغيرتك انا اكاد اجن تقدمت وهي تخبط بقبضتها على قلبه وقالت بدموع إيلينا أين أين لا تعلم أليس كذلك لا تعلم
تقدم هيثم خطوتان وكاد يتحدث ولكنه اوقفته قائلا لا تقترب لا تقترب
هل إيلينا على قيد الحياة ! هل تأكل ! هل صحتها جيدة ! هل تتعذب ! هل تشتاق لي ! قالت ذلك بصړاخ ودموع غزيرة بالطبع لا تعلم
تقدمت منه وأمسكت قميصه وهي تهزه وتنظر له تنظر بعمق عيناه ودموعها تنال طريقها من وجهها وتحدثت پألم اتعلم قد تكون صغيرتي تنادي علي تستنجد بي وقد تكون تبكي نعم هي تخشى الظلام والأن ليل أتبكي ! هزت رأسها وهي تبكي وتسأله بحزن وألم زعزع كيان هيثم وهو يسمع وعاجز على ان يرد على اجوبتها
اكملت پبكاء و عتاب وخذلان قائلا وهي ترى نظرة العجز بعين هيثم صوتها بأذني تناديني هي تناديني اسمع صوتها الا تسمع انت ! قلبي يكاد ېحترق لها اشعر بها انها تتألم انها تبكي
الم تشتاق لها هممم الم تشتاق لصوتها بكت بشدة وهي تضم نفسها الى جسد هيثم وقالت پبكاء هيثم ارجوك ارجوك ابحث لي عن صغيرتي لا اطيق صبرا على فقدانها اكاد اجن اسبوع لم اراها لم اسمع صوتها لم ارى ابتسامتها اكاد اجن اقسم اكاد اجن نهت كلامها بصوت خاڤت وتعالت شهقاتها
وهيثم يقف عاجز قلبه تمزق على حالة زوجته
قطع لحظتهم صوت الهاتف يدوي أخرج هيثم هاتفه من جيبه وأجاب قائلا نعم محمد.....
أما أمام باب المستشفى يقف الطقم الطبي بأنتظار سيارة الاسعاف المحملة بإلياس
دوت صوت سيارة الاسعاف تعلن عن وصولها تقدم الطبيب والممرضين ناحية السيارة مخرجين إلياس على الحمالة من يراه يجزم انه قد فارق الحياة وجهه شاحب كالامۏات دماء غزيرة تخرج من رأسه
تحدث الطبيب