رواية ارتقاء مشاعر بقلم دودو محمد كاملة
حد هيراجع وراها ولا اب هيسأل ابنه عامله ايه معاك ولا بتحبها ولا لا طيب عمرك جربت احساس أول يوم فى المدرسه وانت ماسك ايد ابنك وبتحضر معاه حفلة الاستقبال طبعا لا معتمد على رجالتك ينفذوا اوامرك ويروحوا يسلموه لاى ميس وخلاص اتقى ربنا فى ابنك ده امانه فى رقبتك وهتتسأل عليه انا عملت اللى عليا وانت حر بس مش هسمحلك ټأذى الطفل اكتر من كده انا ممكن اخده يعيش معايا ومش هخليه محتاج حاجه مش ماديآ بس مش هخليه محتاج حاجه من حنان وحب واهتمام وعطف
سليم موافق بس تيجى تعيشى انتى معاه خدى بالك منه اهتمى بى ومدام بيحبك اوى كده يبقى انتى حنينه عليه وده ابنى ومصلحته تهمنى واللى هتطلبيه هوافق عليه
صرت على أسنانها پغضب وقالت
نواره برضه كلامك بالفلوس عموما انا مش موافقه عايز تجيبه يعيش معايا معنديش مانع غير كده لا عن اذنك
تكلم سريعا وقال بصوت هادئ
الټفت له ونظرت بضيق وقالت
نواره افندم
نظر لها بحزن وقال بصوت مخټنق
سليم ارجوكى خليكى مع يوسف ابنى اول مره يتعلق بحد كده بعد مامته الله يرحمها جبت ليه كتير وكان دايما بيحاول يزهقهم لحد ما يمشوا أنا مش زى ما بتقولى مش مهتم بى خالص أنا رغم انشغالى طول الوقت بشركاتى بس بتابع كل حاجه تخص يوسف اه مش منه مباشرة بس رجالتى بيوصلوا ليا كل الاخبار اول بأول لو لزم الأمر بدخل بنفسي فيه بحاول انفذ ليه كل اللى يطلبه علشان يكون سعيد ومبسوط
ظلت تنظر له بصمت تام ثم تكلمت بنبره جاده وقالت
اومأ رأسه بتفهم وقال
سليم خدى وقتك بس فكرى فى الطفل الصغير ده وازاى متعلق بيكى وبيحبك
اومأت رأسها بالموافقه وقالت
نواره ان شاءالله عن اذنك
تكلم سريعا وقال
سليم السواق مستنيكى بره هيوصلك
نظرت له واومأت رأسها بالموافقه وخرجت من الباب صعدت السياره وعاد بها إلى المنزل مره اخرى.
........................................................................
ظلت نواره محتاره ولم تستطيع أخذ القرار النهائى فى موضوع يوسف رغم تمسكه بها الشديد الذى يزداد أكثر يوما بعد يوم انتهت من عملها وخرجت من المدرسه وجدت سياره تنتظرها بالخارج اقترب منها أحد الرجال وقال
مساء الخير يا استاذه نواره سليم باشا عايز يقابل حضرتك
أغلقت عينيها بتوتر واومأت رأسها بالموافقه وصعدت معه السياره وبعد وقت وصلت السياره أمام اكبر الشركات بمصر هبطت من السياره وهى تنظر إلى الشركه من الخارج وقالت بعدم تصديق
صعدت مع الأمن إلى الأعلى واتجهت إلى المكتب الخاص به ودلفت إلى الداخل
وقفت مكانها تنظر له بتوتر وقالت
م م مساء الخير
ابتسم لها وقال بنبره هادئه
سليم مساء النور اتفضلى يا انسه نواره
جلست على المقعد وقالت بتساؤل
نواره خير رجالتك قالوا إنك عايز تقابلنى
اومأ رأسه بالتأكيد وقال
سليم ايوه انتى أخدى وقتك وسيبتك تفكرى براحتك ممكن اعرف قرارك ايه لأن يوسف مش ساكت وعمال يزن ليل ونهار
نظرت له بتوتر وقالت
نواره انا لحد دلوقتى مش قادره اخد القرار خاېفه اوافق والولد يتعلق بيا اكتر من كده وانا اكيد فى يوم من الايام هبعد تانى واسيبه وفى نفس الوقت خاېفه ارفض الولد نفسيته تتعب اكتر من كده وابقى سبب فى دماره انا فعلا محتاره ومش قادره اخد قرار أنا بحبه جدا وبشوف نفسى فيه
نهض من على مقعده وتحرك بأتجاهها وجلس على المقعد أمامها ونظر لها قائلا
سليم وافقى وتعالى عيشى معاه ولما يكبر شويه ويفهم وتحبى تبعدى نبقى نتكلم معاه بهدوء ونفهمه لأن هيكون وقتها كبير وفاهم إنما دلوقتى هو صغير ومش قادرين نسيطر عليه ونهديه علشان نفهمه
ظلت تنظر له بتوتر وتنهدت بضيق واومأت رأسها بالموافقه وقالت
نواره
ماشى موافقه بس ليا شرط
ابتسم