رواية لم تكن يوما خطيئتي بقلم سهام صادق (كاملة)الاخير
وانا شايفك بعيده عني وحرماني من ابتسامتك
وانخفض بشفيته يلثم خديها
اكتشفت اني بقيت احب ارجع البيت عشانك...
واردف وهو يزفر أنفاسه الهائجة من تلك المشاعر التي لم يختبرها يوما لا مع شيرين او جومانة
قدر انا مبعرفش الح على حد انه يقولي زعلان من ايه ويمكن احيانا مبهتمش... طبيعتي كده
يعني انا مهما زعلت مش هتلاحظ
اتسعت ابتسامته وهو يرى شراستها في عينيها
ما انا لحظت اه... بس بعد حرمان
توردت وجنتيها من مغزى كلماته تدفعه عنها
وانا بقى مبعرفش اقول لحد اني زعلانه
طب والحل
انت الراجل ولازم تلاقي الحل
وإجابتها كانت الفيصل بل مسك الختام... الذي ادركه في صباحه وهو يستيقظ على وجهها المبتسم
وقفت قبالته تهندم له ملابسه مبتسمه
تمام كده
التمعت عين عاصم بالدهشة... ايمان التي كانت ټتشاجر معه ليله امس.. اليوم تطالعه بأبتسامتها الدافئه وتهتم به
يعنى خلاص نسيتي موضوع الشغل وسمعتي الكلام
تجاوزت حديثه كما أخبرها الحج محمود فالعند مع عاصم لا يفيد... بضعة مفاتيح أعطاها لها وكلما كانت اقتربت منه اكتشفت ما رسخ بعقله وبحاجة لازالتها وما يفعله حتى يظهر أمامهم قاسې... طباع متوارثه وطباع هو من اورثها لنفسه واللغز محير مع كوابيسه
منستش.. بس انا واثقه انك مش هتحرمني من حاجه بحبها وهتفكر
ارتسمت السخريه فوق شفتيه كالعاده وهو يلتقط زجاجة عطره
بتتعلقي في حاجه مش هتحصل... انا معنديش ست تشتغل
ابتلعت كلماته مرغمة... فمدام أحبت هذا الرجل لابد أن تتحمله بعقده وطبعه المتحجر
ولم يترك لها مهلة لتحاوره فأنصرف بعدما التقط متعلقاته
تنهيده مكبوته خرجت من اعماقها تدب بقدميها فوق الأرض
ملقتش راجل غيرك احبه
خرجت من المنزل تتوعد لتلك التي تدعي نعيمة... ف حامد لم يأتي الي الان لجلبها وفتحي شقيقها يلاعبها بدنائة كلما أرادت التكلم
انحبست أنفاسها واتسعت عيناها وهي تشعر بثقل جسدها الذي يجر ولم تعرف ماحدث لها بعدها
لطمة خفيفه شعرت بها فوق خدها تلتف حولها پخوف.. ثلاث رجال يقفون
وواحد منهم يطالعها بنظرات لا تفهمها
هي ديه اخته
هتفت لطيفه پخوف
انتوا مين
أخرسها الرجل بسلاحھ يستمتع بنظراتها الخائڤة
صوتك ميتسمعش
صړخت بقوه فباغتها الآخر بصڤعة قويه
قولنا صوتك ميتسمعش
لحظات مرت ينتظرون تلك المكالمه.. اما تركها او تنفيذ ما امروا به
تعالا رنين هاتف كبيرهم ليرتسم الشړ فوق شفتيه
اوامرك هتتنفذ ياباشا
الباشا بيقول فكوها ورجعوها
وعندما وجد أعين رجاله تلتهموها بشهوه اردف وهو يقترب منها يرفع ذقنها
اطلعوا بره
انت هتعمل ايه... ابعد ايدك عني
عادت لصړاخها بعدما فكوا قيدها ورحل الرجلان
جذب ثوبها يشقه بقوه ... والمصير الذي اضاعت به صديقتها ضاعت به هي
تناوبوا عليها ثلاثتهم حتى انقطعت أنفاسها وڠرقت في دمائها
الټفت حولها بضجر تزفر أنفاسها تنظر لساعة يدها من حينا لآخر... تعالا رنين هاتفها لتلتقطه
كل ده ياهناء... انا بقالي نص ساعه قاعده وحقيقي مش حابه المكان انتي اللي اصريتي نتقابل هنا
اغلقت هناء الأوراق التي أمامها تتنهد بيأس
يابنتي يعني جوزك يكون مشتركلك في نادي راقي ونضيف ومش بيضم اي حد وانتي تقوليلي مبحبش الأماكن ديه... أظهري شويه خلي طليقته تعرف وتتأكد انك مش مجرد نزوة بحياته
اقتنعت قدر قليلا برأيها ف إلي متي ستظل مبتعده عن عالمه لا تدافع عن حقوقها
ماشي ياهناء... خمس دقايق ولاقيكي عندي
خمس دقايق قلبك ابيض ياقدر... ساعه وتلاقيني عندك
ولم تنتظر سماعها فأغلقت بوجهها
ساعه ياهناء... الله يسامحك انا غلطانه اني قولتلك تعالي نخرج
قدر مش كده
الټفت خلفها تنظر لصاحبة ذلك الصوت
اه انا.. انتي تعرفيني
طالعتها نهال بتقيم تسحب المقعد تجلس عليه
انا نهال مرات المستشار كامل صديق شهاب
ارتسمت ابتسامه هادئه فوق شفتي قدر
اهلا وسهلا
وابتسامتها بدأت تتلاشى شيئا فشئ... ف نهال لم تأتي للتودد معاها كما ظنت
انا سمعت انك مخلفتيش من جوزك الأول... وشهاب اكيد مش هيصبر زي اي راجل
واردفت بقسۏة تقصدها بعدما أدركت مدى تأثير كلامها عليها
لو مبسوط معاكي فده لفتره وبعد كده افتنانه بيكي هيروح وهيدور على اللي تناسبه ويكون ليه منها ولاد...
نهضت قدر من أمامها حتى ترحل.. لقد ضغطت على أصعب جزء تستطيع تحمله يعايروها بما لا دخل لها فيه.. انها مشيئة الله وهل يعترض المرء على مشيئته
ولكن نهال لم ترحمها
مش معقول شهاب