رواية لم تكن يوما خطيئتي بقلم سهام صادق (كاملة)7
صوتها ولكنها ظلت واقفه بمكانها لا تقوى على إكمال خطواتها ولا تقوى على الالتفاف نحوه
ده بيتك ومن حقك تطلع غضبك فيه... الخدم بيستحملوا ڠصب اسيادهم عليهم عشان لقمه العيش... وانت مش مديني لقمه عيش بس انت بتصرف علي تعليمي ولبسي ومعيشني في بيتك ومتجوزني وموقف حياتك عليا.. فعندك حق
كلماتها كانت كالجمر المشتغل تتقاذف فوق قلبه.. لم يتحمل سماع المزيد منها... ترك الحقائب أرضا يجذبها نحو صدره
وضمھا اليه بقوه يسمع صوت شهقاتها الخافته ولأول مره يعرف انها باتت غالية بشدة على قلبه
انا كنت عايزه احس اني بنت... كلكم بتحرموني من اي احساس بحبه ليه بتعملوا فيا كده
ڠضبي كان ڠصب عني...طلعتوا عليكي انتي
وابعدها عنه برفق عندما وجد صوت شهقاته تتعالا
انا جبتلك حاجات حلوه كتير هتعجبك
جبتلك حاجات بنات كمان
احتلي الخجل ملامحها تطرق رأسها أرضا
انا خلاص مش عايزه غير اني أنجح... كفايه اللي بتدفعوا ليا
جذب ذراعها نحو الحقائب عندما لم يعجبه حديثها
الشنط ديه تاخدي تقيسي كل اللي فيها وتفرجيني...
مش عايز اسمع اي كلمه تانيه
ثوب وراء ثوب كانت ترتديه حتى يعاينه بعينيه... ومع كل ثوب كان يفقد قدرته على ارضاخ عقله ان العلاقه التي تربطه بها ليست الا ميثاق ضمير وشفقه
ابتلع لعابه وهو يراها تدور أمام عينيه بذلك الثوب والسعادة تملئ قلبها
حلو مش كده
حلو ياعهد
اقتربت منه بتوتر وقلبها يتراقص فرحا لارضاءها تعجب من اقترابها وصمتها
مالك ياعهد... في حاجه مش عجباكي
تصلب جسده وهو يراها تلقي جسدها بين ذراعيه
حتى لو افترقنا في يوم هتفضل أحسن راجل مر في عيني
فراق لا يعرف لما اهتز جسده من تلك الكلمه بل خشي حدوثها
نستيني ميعاد المدرس بتاعك... قومي يلا غيري هدومك واجهزي
انتفضت مفزوعه تركض من امامه
محلتش الواجب
وعادت الضحكه لشفتيه وهو يرى أفعالها المجنونه
الصداع كان يضرب رأسها بقوة لا تستطيع تحمله... اربعه ايام مضت على زواجهم وهي تجلس حبيسة غرفتها تبكي على حالها
وقعت عيناها على احدي الخادمات وهي تتجه نحو المطبخ بصنية موضوع عليها كؤس الشاي الفارغه
اتبعتها تفرك عنقها بآلم لتتجمد قدميها تبتلع غصتها وهي تسمع الحديث الدائر بين الخدم
وهو عاصم بيه هيفضل حبيسها في الاوضه كده
الله يكون في عونه مش عارفه ازاي بيصحي كل يوم على وشها
لتهتف الأخرى وهي تكتم ضحكاتها
هو انتي شيفاه بقى طايق البيت.. ده علطول في غرفه الضيافه او عند حامد بيه
التمعت عين الخادمه الأخرى بضيقا مما تسمعه بعدما اغلقت مصحفها
حرام عليكوا اتقوا الله
امتعض وجهي الخادمتان فمالت احداهما على الأخرى
عارفه يابت يامجيده سمعت من كام يوم الحج محمود بيزعق فيه وهو اللي أجبره عشان يقعد في البيت اليومين دول عشان الناس متتكلمش ويقولوا ساب عروسته
مصمصت الأخري شفتيها تتذكر ملامح خديجة ورقتها التي سمعت عنها وقد رأت صورتها من مقبل في غرفة السيد أدهم
بقى بعد ماكان متجوز الست خديجه الله يرحمها يتجوز مسخ... ده سي عاصم شكله عمل حاجه في حياته وحشه
ڼار التهمت احشائها وقلبها لم تشعر بقدميها وهي تهرول نحو غرفتها عائدة لمسجنها
دارت حولها پضياع تذرف دموعها تلطم فوق صدرها من الآلم
ولم يزيدها مكوثها بغرفته إلا اختناقا..والحل أمامها لم يعد الا الهرب من هنا
ست ايمان.. ست ايمان
هكذا صړخ الرجل الذي يقف
على البوابه الخارجيه للمنزل يركض خلفها
الټفت إليه تلتقط أحد الحجارة الضخمه ترفعها صوبه
ابعد عني سامع
وعادت تكمل ركضها لينتبه الحارس ان دهشته من حالتها اضاعتها من أمامه ليسرع نحو دار حامد دون أن يفكر ان يلحقها
دفعه قويه دفعها عاصم لرجله ثم عاد يلتقطه من تلابيب عباءته
غبي... تجمع الرجاله وتقلب البلد عليه سامع
اقترب منه حامد يمسك ذراعه
اهدي ياعاصم وخلينا نفكر هتكون راحت فين
ارتدت إحدى المنامات الجديده التي ابتاعها اليها بسعاده... لم يحرمها من مشاعرها الوليدة التي عادت