الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية لم تكن يوما خطيئتي بقلم سهام صادق (كاملة)5

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

وممكن تضايق
ضحك بتلذذ على ملامح وجهها التي توردت والمجهود الذي اتخذته حتى تنطق تلك الكلمه ليمسح فوق وجنتها اليمني
خلاص ياستي هشتركلك في النادي وابقى خديها وروحوا يوم الاجازه بس اهم حاجه مذاكرتك
لم تشعر بحالها وهي تندفع نحو حضنه تضم جسدها اليه بسعاده
انت حلو اوي ياادهم...
ورغم تلك الرجفة التي أصابت جسده من فعلتها الا انه لم يفسرها الا لما يريده عقله انه مجرد تعاطف لا أكثر...
اغمضت عيناها بحرج تشعر بخطواته داخل الغرفه.. وجود الحج محمود تلك الليله ارغمهما على تواجدهم في غرفة واحده
حبست أنفاسها وعي تشعر بأنه أصبح يجاورها لتجفل منتفضه تجد ذراعه تمتد إليها يجذبها نحوه
نامي ياقدر لاني مرهق جدا
شعرت بأنتظام أنفاسه.. فأدارت جسدها نحو جهتها اليسرى تتأمله
رغبة قويه قادتها بأن تلمس تفاصيل وجهه ولكن قبل أن تصل يدها الي لحيته قبضت فوق كفها تخشي استيقاظه...وحدث ماخشت منه... فتح عيناه ومن دون كلمة أخذها بين احضانه يقبل قمة رأسها
صباحا كل مختلفا... استيقظ على وجودها جواره تتماطئ بكسل كعادتها قبل أن تستعيد نشاطها
صباح الخير
هتف بها شهاب وهو يتكئ على جانبه الأيسر يرمقها بأبتسامه ساحره
توردت وجنتاها تعدل من رقدتها تطالعه بخجل
صباح النور... انا هقوم اصلي وانزل احضر الفطار اكيد الحج محمود صحي
اردفت بعبارتها وهي تسحب جسدها من فوق الفراش ولكن قبضت يده فوق مرفقها كانت الأسرع
الحج محمود زمانه فطر من بدري وفاطمه عارفه مواعيد فطاره كويس
طب مقولتليش ليه كنت صحيت من بدري ونزلت
التمعت عيناه وهو يرى ارتباكها وتعلثمها... خجلها يروقه بل ويجعله يشعر انه الرجل الأول بحياتها ينسى معاها سلبية حياته مع شيرين... ينسى رفضه لمشاعر الحب.. جذبها اليه لتشهق رغما عنها تطالعه
شهاب
هو انتي بتصحي ديما حلوه كده
اسبلت جفنيها تحدق بكل ماحولها الا هو
حلوه ايه ده انا شعري منكوش
صدحت ضحكاته عاليا... تعلقت عيناها به بأفتنان ليلاحظ نظراتها تلك وكأنه كان ينتظرها... ولأول مره منذ سنوات كان يغادر غرفته في ساعه متأخره يهبط الدرج يسرع في خطواته ينظر لساعه يده ويتجه نحو مكان جلوس شقيقه
وقفت أمامه السيده فاطمه تحمل فنجان القهوة الفارغ تسأله
احضرلك قهوتك
لا يافاطمه هشربها في الشركه
انصرفت السيده فاطمه نحو المطبخ... لتتعلق عيني الحج محمود به بعبث
مش بعادتك ياشهاب تتأخر في النوم
ارتبك شهاب قليلا يتحاشا نظرات شقيقه
هتيجي معايا الشركه ياحج
اتسعت ابتسامه الحج محمود مقتربا منه
خلينا نشوف اشغالنا
وداخله كان يدعو لشقيقه
يارب تكون جوازه السعد ياخوي عليك واشوف ولادك
وقفت أمامه تتحاشا النظر اليه تمد يدها بالورقه التي كتبت فيها اسماء المبيدات والاسمده التي تحتاجها تلك الفتره
ياريت الحاجات ديه تكون موجوده على اخر الاسبوع
ظلت يدها معلقه بالهواء لفتره وكأنه يستمتع وهو يراها لا ترفع عيناها نحوه
لو سمحت مش هفضل مد ايدي كتير
طالت نظراته نحوها واخيرا حرك يده ليلتقط منها الورقه
شايفك رجعتي الشغل وكأن مافيش حاجه حصلت
تجمدت عيناها نحوه لتجده يطالع ما تحتويه الورقه غير شاغلا باله بنظراتها
يعجبني فيكي انك
مصممه تكملي...
واردف بتلكؤ قد زاد حنقها
بس ياريت نعرف مقامنا كويس
ورفع عيناه نحوها حتى يرى صدى كلماته... وقد امتعته تلك النظره المتقدة بالقوه
المقامات محفوظه ياعاصم بيه..
وانصرفت من أمامه تخبر نفسها انه لا يريد الا ان يراها هكذا حانقه غاضبه
ابتسامته اتسعت شيئا فشئ زافرا أنفاسه بسعاده انها تروقه بشده
تجمدت عيناها وهي تنظر للقلم الذي يعطيه إليها... رمقته بغل وهي تتمنى لو انقضت عليه تنهش جسده
امضي
توهجت عيناها ڠضبا تلتقط منه القلم تنظر لاسمه واسمها الذي سيقترن به
انتهى كل شئ وانصرف الشيخ إمام بعدما ودعها بنظراته الحزينه فلم ينصفها حتى شقيقها الذي حاولت أن تهاتفه وعندما نجحت في مهاتفته أخبرها بسعادته انه اخيرا سيرتاح من همها ويطمئن عليها فلم تعد صغيره ف عمرها تجاوز الثلاثون...
اقترب منها حامد يرمقها بنظرات متهكمة مغترة
كنتي فاكره لما تهربي نص الليل رجالتي مش هتعرف تجيبك
احتدت نظراتها فلم يعد لديها جهدا للحديث والصړاخ لقد نبح صوتها وتزوجته وانتهى الأمر منتصرا هو كما رغب
بصي يابنت الحلال عشان انا راجل مبيحبش ۏجع الدماغ... حظك الأسود وقعك معايا فتستحملي لحد ما اساوم اموري وارجع ارضى
فين اوضتي
ارتفع حاجبه الأيمن وهو يرى استسلامها
طلعتي عقله وبتفهمي اه..
ومد كفه نحو نظارتها يعدل لها وضعها
اوعدك هديكي قرشين حلوين
رمقته شزرا ليبتعد عنها يخفى ابتسامته يهتف بصوت

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات