رواية لم تكن يوما خطيئتي بقلم سهام صادق (كاملة)4
الوردي يزداد على وجنتيها من آثر خجلها المفرط
شكرا على الأكل ياقدر
لطيف قاسې شهما حنونا... لا تعرف على اي شاكله يكون هذا الرجل
تجمدت عيني حامد وهو يسمع ما يخبره الطبيب بأسف
للأسف الجنين اتولد مېت... ربنا يعوض عليك
الطفل الذي انتظره لثلاث سنوات هكذا ذهب ببساطه... استند بجسده فوق الجدار ليقترب منه عاصم يربت فوق كتفه
تعلقت عيني حامد به يغمض عيناه يتسأل لما هو سعادته لا تكتمل
طالعت السيده سميرة المكان بفاه متسع تقترب من الارائك تمسد عليها مذهولة من فخامتها
ايه العز ده كله
زجرها منير بذراعه نادما أشد الندم انه اصطحبها معه
أخص عليك ياسي منير.. كده عايز تحرمني اشوف الحاجات الحلوه ديه
ياوليه اسكتي.. يقولوا علينا ايه جاين نحسدهم
لوت شفتيها ممتعضه من تلك الكلمه تضع كفوفها أمام عينيها تفرد اصابعها الخمس
الله اكبر.. ده انا عيني مليانه ياخويا
وحشتني ياخالي... كده متسألش عليا الفتره ديه كلها
ضمھا منير اليه بحب سعيدا لرؤيتها
قولتله ياقدر انك هتزعلي مننا... وهو يقولي عرسان وعيب كده... ده انا كنت جيالك الصباحية وعملالك اكل انما ايه بس منه لله خالك
انا قولت حاجه ياقدر ...
ضحكت قدر على نظرات خالها لتقترب من سميرة مرحبة بها
أنتي تنوري في اي وقت
اتسعت ابتسامه سميره تغمرها بقبلاتها
والله انتي بنت أصول... مش عارفه خالك ده طالع لمين
لا انتي شكلك ناويه على طلاقك النهارده
فتحت سميره عينيها على وسعهما تتسأل
تطلق مين
في حد غيرك هنا راديو
ابعدي انتي ياقدر ياحببتي
اتسعت عيني قدر ذهولا وهي ترى سميره تزيحها عنها وبعدما كانت بداية اليوم اشراقا انتهت بكدمة زرقاء فوق عينيها نادمه أشد الندم انها وقفت حائل بينهما
أياما لا تعلم كيف قضتها والغيره تنهش قلبها ولكن ما اطفئ لهيب قلبها المعلومات التي جمعتها عن تلك التي تزوجها
امرأة ألقاها زوجها بعدما عاد لحبه القديم... لن تغير من انثي عاديه بل ابسط من تلك الكلمه.. كما أنه يترك عروسه بعد يومين زواج يالها من علامة مبشرة
شردت في ليالي زواجهم فلم يتركها شهاب الا بعد اسبوعين امضياهم بين باريس وإيطاليا يغرقها بحبه يشعرها بأنوثتها
ابتلعت مرارة حلقها عند هذا الحد من الذكريات لتشيح عينيها بعيدا عنه قبل أن تفضحها مشاعرها وتقف أمامه تتوسل اليه ان يعود لها ويغفر لها لقد تعلمت الدرس بجداره وعلمت انها من دونه أنثى ناقصه
كان السيد نشأت يتابعها بعينيه من حينا لآخر رغم رفضه لتوليها الاجتماع معه الا انه في النهايه رضخ لتوسلاتها
انتهى الاجتماع الذي تم فيه وضع أسس بدايه بناء المشروع.. لينهضوا جميعا
كانت أول المغادرين تتباطئ بخطاها بثقه رغم واهيتها الا انها أرادت ان تكون أمامه هكذا...
اقترب أدهم من شهاب بعدما أصبحوا بمفردهما
شايف ان شيرين اتجاوزت الازمه
التمعت عيني ياشهاب وهو يجمع أوراقه
اتمنى يكون ده حصل فعلا... وتبدء تشوف حياتها
تنهد أدهم يومئ له برأسه ليتحرك شهاب مغادرا لكنه توقف وهو يتذكر ذلك الاقتراح الذي اقترحته عليه قدر
هات عهد وتعالوا اتعشوا معانا... قدر عزماكم
تعالت الدهشة فوق ملامح أدهم فهو لم يعتاد على ذكر اسم عروس عمه الجديده ولكن لا بأس بقبول الدعوه ومعرفه تلك الزوجه عن قرب
اقترب منها متعجبا من وضعها لكفها فوق عينها يسألها
أنتي ليه حطه ايدك كده... مالها عينك
اشاحت عينيها بعيدا عنه تبتلع ريقها تهتف بتعلثم
مافيش حاجه... انا عيني بس ۏجعاني
طب وريني
وقف قابلتها بعدما ابتعدت بجسدها عنه لتتسع عيناه وهو يرى عينها بكدمتها الزرقاء
ايه اللي عمل فيكي كده.. مش معقول تكوني وقعتي ديه مش منظر وقعه
وبعد برهة كان يضحك وهو يستمع اليها غير مصدقا ما يسمعه
يعنى خالك منير في خبر كان دلوقتي
تعجبت من مزاجه وكأن الحكايه اعجبته لينظر إليها يتمالك انفاسه الهائجة من تلك المشاعر الجديده التي باتت ټقتحم قلبه عائدا لملامحه الجامده
تحبي اتصل بأدهم وألغى العزومة
لا لا انا هحاول اخفيها بأي كريم
واقتربت من المرآة تنظر اليه تسأله
هي ورمه اوي
تحسسها بأصابعه برفق ينفي برأسه وبمواقف بسيطة كانت خطواتهم تتقارب
ومن دون شعور منه كان يهبط بشفتيه فوق عينها يقبلها
اجتذب صړاخ عهد عيناهم بعدما كان هو وادهم مندمجين في حديثهم
ضحكت رغما عنها وهي ترى عهد تتعلق بعنقها تشكرها بسعاده
بجد ياقدر هتعرفيني على اخت صاحبتك ويبقى ليا صحاب
سعاده عهد كانت لا توصف فلم يكن لديها يوما اصدقاء كباقي أقرانها... الكل كان يراها فتاه منطوئه لا تصلح للصداقه
دمعت عيناها تشكرها مجددا بأمتنان حقيقي
وانتي كمان هتكوني صاحبتي مش كده
تعلقت عيني ياادهم بها يشعر