رواية لم تكن يوما خطيئتي بقلم سهام صادق (كاملة)2
ان تنسحب بهدوء من جلستهم وهي لا تصدق ان حماتها ذاعت خبر زيحة شقيقها وسط الأقارب والجيران وجعلتها في أفواهم
تنهد الحاج محمود وهو يجلس بجوار شهاب في سيارته بعدما فتح لهم السائق أبوابها
تفتكر اللي عملته ده صح ياشهاب
واردف وهو يخشى اليوم الذي سيعود فيه عاصم من سفرته ويعرف بالخبر
عاصم مش هيسكت.. انت عارف طبع عاصم
اتوحشتها ياشهاب.. وكأن قطعه من قلبي راحت مني
رغم تأثر شهاب بحديث شقيقه الأكبر الا انه تمتم ملطفا الأجواء
ايه ياحج اومال فين وصايك والست ملهاش غير جوزها
ارتسم الحنان فوق قسمات ملامح الحج
محمود داعيا الله ان يحفظ ابنته مع زوجها
تأملات شمس الغرفه التي حجزتها لهم مسبقا في احد الفنادق التي تقدم عروض دوما للبنك الذي يعملان به
تنهد كريم ساخطا من اصرارها لقضاء يومان في احدى القرى السياحيه لمدينه مرسي مطروح
يعنى خلتيني اخلف وعدي مع قدر انها تشوف اخوها قبل ما يسافر عشان السفريه ديه
الذنب كان يآكله كلما تذكر دنائته... لتحتد ملامح شمس وهي تدفع بحقيبتها نحو الفراش
كل حاجه قدر.. قدر وكأنك كنت بتحبها اوووي ومخنتهاش معايا
مكنش قصدي ياكريم ما انا مراتك برضوه وليا حق اتبسط معاك.. مش كفايه لحد دلوقتي جوازنا في السر
وكانت كالعاده تحقق ما تريد بطرقها التي تتقنها... قليلا من الخضوع يصحبه دلالا واڠراء وفي النهايه ستحصل على ما تريد
ديه قدر
جذبته شمس إليها بعدما امتعض وجهها من محاوله ابتعاده عنها
كريم بعدين تكلمها
وفي ثواني لم يحسبها كان غارق مجددا بين ذراعيها... والجوله تنتهي بأنتصار شمس بأسلحتها
وقف شهاب بشموخه وثقته المعتاده وسط بعض الحضور لتلك المناسبه الخاصه... ارتسمت ابتسامه مجامله وهو يسمع المديح عن اعماله ومشاريعه... تجمدت عيناه نحو القادم بقتامه
ارتسمت السخريه فوق شفتي شهاب يرمقه بضيق
لا صدق يااشرف
ضحك اشرف بسماجه وهو يتلقى عبارته ببرود
مسمعتش اخر الاخبار
قطب حاجبيه وجسد اشرف يميل نحوه
مراتك راجعه من سويسرا
احتدت ملامح شهاب وقد تجمدت عيناه نحو كأس الماء الذي التقطه للتو
قصدك طليقتي يااشرف
ما الميه ممكن ترجع لمجاريها ياسيدي
ارتسم الزهو فوق شفتي اشرف وهو يرمق جسد شهاب المغادر يزفر أنفاسه بأسترخاء
طالع صديقه مذهولا مما يسمعه لينتفض من فوق مقعده صائحا
جاي تقولي بعد ما خربتها ياكريم.. اشرب بقى
اطرق كريم رأسه ولم يعد يعرف كيف يفكر
انا تعبت خلاص يارائف.. الله يخليك كفايه تقطيم بقى مش كفايه الذنب اللي عايش فيه
ارتسمت السخريه فوق شفتي رائف يعود لجلوسه
وهتفضل عايش طول عمرك بالذنب ياكريم...ذنبها ايه قدر... قولي ذنبها ايه
انا عارف اني غلطت يارائف كفايه بقى.. زن امي عشان موضوع الخلفه وظهور شمس في حياتي مبقتش عارف انا عايز ايه
لم تتغير ملامح رائف الساخره وهو يستمع اليه
مشكلتك طول عمرك ياكريم انك مبتعرفش قيمه النعمه اللي ف ايدك غير بعد ما بتروح منك
مراتك مفيهاش اي عيب وحتى الخلفه كلنا عرفين انها امر الله.. لكن انت اتعودت تفكر في نفسك وبس... واه خربتها
كفايه يارائف كفايه يااخي انا خلاص مش عارف افكر
طلق شمس وارجع لمراتك وشيلها فوق راسك
تعلقت عيني كريم به پضياع زافرا أنفاسه بثقل
مقدرش.. شمس حامل يارائف
طالعتها بنظرات مرتقبة تستمع الي ما تسرده عليها بوداعه ونبرة متألمه عن تفاصيل زواجهم ورفضه لإعلان زواجهم خشية على زوجته الأخرى
يرضيكي كده يا طنط ...
استخدمت اسلحتها في جذب تعاطف سميحه لها تلك السيده التي رفضتها زوجة لابنها يوما.. رمقتها سميحه بنظرات جامده وهي لا تصدق ان كريم فعلها وتزوج.. عضت شمس شفتيها تطرق عيناها ارضا وتابعت باقي عباراتها التي تعمدت ان تلقيها ببطئ
ابقى ام حفيدك وجوازنا في السر
اتسعت عيني سميحه ذهولا وهي تثب منتصبة على قدميها
أنتي حامل
اماءت شمس برأسها لتجذبها سميحه لاحضانها
أخص عليك ياكريم... كده متقوليش وتفرح قلبي
لمعت أعين شمس بزهو وهي