رواية لم تكن يوما خطيئتي بقلم سهام صادق (كاملة)2
انت في الصفحة 13 من 13 صفحات
للحظات وعاد يرفعها بجمود زائف
ياصحبي تعالا وصل الدكتور
اتكأت بظهرها خلف باب غرفتها تبكي بمرارة وقد أظلمت الدنيا بعينيها بعدما كانت ترى بصيص من الأمل عندما تتذكر حديث جارتها الغاليه
انت كويس ياحج
اشاح ابراهيم عيناه بعيدا عنه مقهورا مما فعله بشقيقته التي أصبح يخشى عليها خاصه منه ومن زوجته الماكره فبقيت أولاده يعلم أن قلوبهم لا تعرف الكره كما ان تعليمهم وتحضرهم قد ازال الغشاوة عن أعينهم ونسوا الماضي الا حامد الذي كان الكبير والقريب جدا من والدته الغاليه التي احبها حب شديدا ولكن ضعف نفسه وزهوه بعزوته وماله جعله ينسى وفاءها وحبه ويركض وراء شهوته
واغمض عيناه بقوه وهي يتذكر فيروز تلك الراقصه التي لم ترحم والدته من معرفه زواج زوجها بأخرى بل أتت لتريها من هي التي اخذت زوجها منها محبا لجمالها وجسدها... قهرتها جعلتها تقضي الباقي من أيامها المعدوده مکسورة حزينه لا تعرف ما الذي ينقصها ليتزوج عليها زوجها
سقطت دموع حامد رغما عنه وهو يتذكر والدته الحبيبه
ولطم رأسه بالفراش
قولتلك بلاش نجيبها.. هفضل انتقم منها لحد ما احس ان ڼاري بردت
سقطت دموع ابراهيم بوهن وهي يلتف نحوه يشعر بالآلم ينهش روحه.. يتسأل داخله عما فعله بعمره ليكون هذا حصاده ف النهايه
ديه اختك ياولدي... عهد مش فيروز
بس بنتها من ډمها
ونهض كالهائج يدور حول نفسه
غادر من غرفه والده ليرمقه ابراهيم متحسرا
رغم ثقتها والجميع يمتدح فكرتها الجديده في اداره مشروعهم المشترك الا انها كانت تتمني نظرة واحده منه... تجمدت نظرات شهاب فوق الأوراق التي تنتظر توقيعه للدمج مع شركة الحديدي في مشروعهم المقبل
ايه شهاب بيه لسا برضوه بتفكر
متعرفش انا سعيد اد ايه بالشغل معاك ياشهاب
الشرف لشركتنا نشأت بيه
لدرجادي ياشهاب مش طايق وجودي... ده انا في يوم من الايام كنت مراتك وأم ابنك
بشمهندسه الاجتماع خلص
شهاب انا
تحرك شهاب مغادرا غرفه الاجتماعات تاركا لها الغرفة قبضة مؤلمة اعتصرت قلبها لتغادر هي الأخري
جلس الحج محمود على الكرسي الذي وضعته له الخادمه بجانب فراش الحج ابراهيم
كده تقلقنا عليك ياراجل.. بسم الله ماشاء الله ده انت بتصغر تاني اه
معدناش صغيرين خلاص يامحمود
انت
تقوم بس بالسلامه ونروح نحج
انشرح قلب ابراهيم فقد اشتاق بحق لزيارة بيت الله الحرام
يا مين يعيش لبكره يامحمود
شعر محمود بمشاعر لم يرد اظاهرها فوق ملامحه وتجاوز ما يشعر به
قولي بقى ياسيدي ايه الموضوع المهم اللي طلبتيني عشانه
ابتلع ابراهيم لعابه بعدما شعر بجفاف حلقه ينظر للفراغ الذي أمامه بحزن
عهد يامحمود
مالها عهد
تسأل محمود بتوجس لتتسع عيناه شيئا ف شئ
مرت الايام وكل يوم تنظر إلى هاتفها تنتظر مكالمته كما وعدها ليخبرها في اي مكان ستعمل... تنهدت بأسي فيبدو انه قد نسيها
على شقيقها هكذا وقد اصبح زوج لشقيقته وأفراد عائلته باركت الزيجه برضى
طرقات الباب وصوت زوجة خالها السيدة سميره جعلتها تفيق من دوامه تخبطها لتسرع نحو الباب تفتحه لها
اهلا ياخالتي
اندفعت سميرة للداخل بوجه حانق لا ترى أمامها
خالك بيخوني... لقيته بيكلم واحده على ابصر ايه ده الفس بوك
رغم همومها ضحكت من قلبها وهي تجلس جوارها
قصدك الفيس بوك
هو المنيل على عينه اللي نطقتيه
واخذت تنتحب وتلطم فخذيها
مش كفايه رضيت بيه يخوني انا.. لا انا عايزه اطلق منه الخاېن الغدار
لم تتمالك ضحكاتها مجددا فقد كانت سميره اكثر نساء منير فكاهة وطيبه ولكن ما الجديد بطبع خالها فهو هكذا دوما
أنتي بتضحكي ياقدر...انا الغلطانه عشان طلعت افضفض معاكي بكلمتين
رايحه فين بس.. تعالي اقعدي هقوم اعملك كوبايه عصير تهديكي
عادت سميره لمكانها تومئ برأسها بعدما هدأت قليلا ولكن صوت منير قطع كل شئ
افتحي الباب ياقدر
اوعي تفتحيله الباب... انا مش عايزه اشوفه مش طيقاه...
ازدادت طرقات الباب وقد علا صوت منير
لا كده لازم افتحله هنتفضح
قدام الجيران
اتخذت سميره جنبا واشاحت رأسها بعيدا عن رؤياه
هروح اعملكم كوبايتين عصير لحد ما تتصافوا
انسحبت قدر من بينهم وهي تبتسم وفور ان دلفت المطبخ اقترب منير منها
ايه ياسمسمه حد يزعل من منير حبيبه
ياخاين ياكداب...انا استاهل عشان اتجوزتك
ودفعته بعيدا عنها بقوه
تخنتي ياسميره وايدك تقلت
حدقت به سميره پشراسه تستنكر حديثه مشيرة لجسدها الممتلئ
تخنت مين ياخويا.. ده انا عودي عود فرنساوي
وكلمه وراء كلمه انتهى الخصام ليسحبها خلفه هاتفا
اشربي انتي العصير ياقدر
فتصدح ضحكات سميره بالمكان بعدما غمز لها منير ببضعة كلمات ورحلوا
خرجت من المطبخ تنظر للباب المغلق ولاكواب العصير
هشربكم انا بقى
يتبع
بقلم سهام صادق