السبت 28 ديسمبر 2024

رواية لم تكن يوما خطيئتي بقلم سهام صادق (كاملة) 1

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

كانت موجوده على طرفي شفتيها كالمعتاد
كنت بره الاوضه
اه تمام...مستعده للامتحانات
زفرت أنفاسها تغمض عينيها
يعنى
ربنا معاكي ياحببتي انتي قدها
كلماته كانت ټحرقها أدهم يعاملها بكل حب ورقي وهي لاتريد كل هذا إلا من آخر لا تستطيع لومه فقد فعل كل شئ مع أهلها وهم وحدهم من حكموا عليها بالتعاسه
اخذ أدهم يخبرها عن حياته التي قضاها بأمريكا ودراسته هناك وحزنه علي شقيقته فمازال لا يصدق انها رحلت وتركتهم ..فلا حديث يستطيع الكلام به الا هذا ف لبنى خجوله ولا تحب الكلام عن المشاعر وكان هذا ما يظنه.
تحرك من جانبها بهدوء يطالع ملامحها المستكينه وبخطوات هادئه خرج من الغرفه متجها الي غرفه أخرى
ضغط على زر الاتصال بأنفاس متهدجه يمسح فوق عنقه منتطرا ردها
الفستان اللي بعتيلي صورته ميتلبسش ياشمس.. مفهوم
اتسعت ابتسامتها بأنتصار فخطتها تسير نحو المطلوب
على فكره انا كنت باخد رأيك بس في شكله..وهو عجبني وهلبسه
صړخ بصوت محتد ولكن أدرك فداحة خطئه يلتفت حوله پخوف من استيقاظ قدر
شمس هي كلمه.. الفستان ده ميتلبسش
تمتمت بنبره ناعمه بعدما وصلت لمبتغاها
اوك ياكريم هسمع كلمتك عشان تعرف اد ايه انت غالي عليا.. رغم اني لسا زعلانه منك
تسارعت ضربات قلبه وهو يتذكر تلك الليله بأحداثها وانتهت في صبيحة اليوم التالي بأشعاره لها بالذنب وانه خان زوجته
تصبحي على خير ياشمس
أغلق الهاتف لتنظر الي هاتفها بتصميم
بكره هتكون في حضني وعلى سريري ياكريم
رمقها وهي تقف أمام المرآه تنظر لملامحها الهادئه الجميله
حلو الفستان ياكريم
ابتسم لها يفحصها بعينيه
أنتي اللي بتحلي اللبس ياقدر
اتسعت ابتسامة قدر تستمع لاطراءه المحبب لقلبها... كريم أصبح حنون معها تلك الفتره بشده.. ظنت ان وصايا الطبيب هي السبب في المقام الأول لم تشعر بالحزن فهى كأي زوجه بسيطه عاديه لا تطلب الا حياه هادئه
تعلقت بذراعه بعدها لتذهب معه لحفل خطوبه احد أصدقاءه
ركبت السياره جواره الي ان وصلوا للمكان المنشود وكان اول ما وقعت عليه عين كريم هي شمس التي ترجلت من سيارة طارق زميلهم والابتسامه تشق شفتي كلاهما
ڠضب ساحق كان يرسم فوق ملامحه ولم يخفي عن أعين شمس فهذا ما ارادته أبتسمت بنصر ولكن ابتسامتها تلاشت سريعا عندما رأت قدر تمسك يده فيبتسم اليها وقد تجاوز حنقه
سارت بجوار طارق بحنق ولكن داخلها كانت مصره ان تنتصر في معركه لا شرف فيها فهى ليست الا سارقه تبني سعادتها على حياة أخرى
كانت الموسيقى تتعالا حولهم وقدر تمسك يد كريم الموضوعه علي الطاوله مبتسمه... اصرفت ذهن كريم عن شمس ولكن مجرد ان سارت أمامه تتباطئ بغنج بفستانها الملاصق لجسدها واعين الرجال تلتهمها
مين ديه ياكريم
تعلقت أعين قدر بها
ديه زميله معانا في البنك
اشمعنا ديه اللي سألتي عنها
طالعتها قدر ثانية
لانها الوحيده عماله تلفت الانظار حواليها...
وأردفت بسعاده تتذكر ما اخبرها به
سيبك من سؤالي ده كان مجرد فضول.. هنتعشا بره زي موعدتني
كان بالفعل ينوي تنفيذ وعده ولكن عيناه تعلقت بضحكات شمس ليعتصر قبضته
معلش ياقدر عندي مشوار مع رائف
ونظر الي ساعه يده وقد اشاح عيناه بعيدا عن ملامح قدر التي تبدلت للحزن فقد علقت امالا كثيره بتلك العزيمه فهى لا تخرج الا قليلا واغلب ذهابها اما للسوق او الأطباء سواء لها او لرفقة والدته
انا بقول كفايه كده ويلا بينا
حاول تجاوز شعور الذنب الذي اقتحم فؤاده ولكن وجود شمس وحركاتها كانت المسيطره عليه
ذهبوا نحو سيارتهم ليخرج هاتفه باعثا رساله لشمس بأن تذهب لشقتها وتنتظره.
تنهد شهاب وهو ينظر لابن شقيقه وأغلق الملف الذي أمامه لتتعلق أعين أدهم به
احنا لسا مخلصناش مراجعه الملف
مالك ياادهم مش حاسس انك مبسوط من ساعه خطوبتك انت ولبنى
واقترب منه يجلس فوق المقعد المقابل له
انا صحيح عمك بس في الأول احنا صحاب
ابتسم أدهم على كلمه عم فشهاب مازال لم يتجاوز التاسع والثلاثون من عمره
بلاش عم ديه... انت اللي يشوفك يقول عليك أصغر مننا
ضحك كلاهما وقد ظن أدهم ان شهاب سينسي اجابه سؤاله
متحاولش تهرب من كلامي
لبنى في حد كان في حياتها ياشهاب... لبنى مبتحبنيش
كان يعلم أن ابن شقيقه سيكتشف الأمر بشعوره
مش ديه لبنى اللي كانت متعلقه بيا قبل ما سافر أمريكا
اسئله كثيره كان يطرحها أدهم مع صراعه الداخلي ولكن لا اجابه كان يتلقاها
اتكلمت انت ولبني
تعلقت عيني أدهم نحو الباب المغلق عليهم
مستني تخلص

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات