الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية لم تكن يوما خطيئتي بقلم سهام صادق (كاملة) 1

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

بقوه يستمد منها طاقته
حاضر يالبني ..حاضر
وقف مصډوما وهو يطالع الموظفه الجديده التي تم نقلها للبنك الذي يعمل به... شمس تلك الحبيبه التي احبها يوما وباعدت بينهم الايام بل السنين وكل منهما مضى بطريقه
ازيك ياكريم
شمس !
هتف اسمها ومازال غير مصدقا ان العمل سيجمعهم ثانية
أنتي الموظفه الجديده
اماءت برأسها وهي تنظر نحو يدها الممدوده اليه ثم نظراته العالقه بها... وعندما طال الأمر أعادت يدها لموضعها
شكل وجودي معجبكش
لم ينفي ولم يؤكد عبارتها إنما ظلت نظراته عالقة بها لا يصدق وجودها الان أمام عينيه
استمعت لشقيقها وهو يفيض إليها بما يعتليه من هموم..وتنهد بتعاسه يسألها
قوليلي اعمل ايه ياقدر
صمتت للحظات وهي لا تعرف اتشجعه ان يواصل ويحارب من أجل حبه ام يتخلى عنها وينظر لمستقبله
مش عارفه ياعمر.. حقيقي مش عارفه اساعدك ازاي.. بس مدام بتحبها اوي كده حاول تاني
يعنى رأيك اروح لعمها اكلمه
ابتسمت داخلها عن عشق أخيها لتلك الفتاه التي لم ترى الا صورتها
روح ياعمر
واردفت بتمنى
كنت اتمنى اكون معاك وجانبك
ولكي تجعله يشعر بالسعاده والأمل
بس ان شاء الله هكون جانبك يوم خطوبتك
ابتسم رغما عنه فشقيقته دائما تريحه في الحديث وتعطيه املا حتى لو كان كاذبا
طالعت انعكاسه من المرآه وهي تمشط خصلات شعرها..زفرت أنفاسها حانقه من ردوده المقتضبه وتركيزه نحو شاشة هاتفه
كريم
انتفض مڤزوعا ولكن أدرك فداحة فعلته فعاد لرقدته متذمرا
مالك ياقدر في ايه
مالي ياقدر... ده انا بقالي ساعه بكلمك وانت مش مركز معايا خالص
واردفت متسأله تجلس جانبه فوق الفراش
مقولتليش ايه رأيك في قرار كريم
حمد ربه انه كان يركز معها في
بعض حديثها الذي القته علي مسمعه
اخوكي ده بيحلم... انتي عارفه اسم عيله العزيزي ووضعهم في البلد
وحك رأسه وهو يتذكر بعض المعلومات عنهم
ده مشاريعهم ماليه البلد.. افتكر ان واحد من العيله ديه كان مناسب وزير... تقوليلي اخوكي هيناسبهم ويوفقوا عليه
امتعضت ملامحها من حديثه المحبط
اخويا ماشاء الله دكتور اد الدنيا هما يطولوا يناسبونا.
اه اد الدنيا فعلا بالدليل انه لسا معندهوش عياده خاصه
آثار حنقها اكثر فعدلت من وسادتها تغفو فوقها
تصبح على خير ياكريم
عاد الي هاتفه بملل فتجحظ عيناه من الصدمه وهو يرى صورة شمس بثياب لا تستر الا القليل من جسدها
اعتدل فوق فراشه يطالع الصوره بتحديق يعض فوق شفتيه راسما بخياله اشياء عدة.
تعجب من سماع اسمه عبر الهاتف الاسم مازال يتذكره وكيف ينسي وهو من اعاده للعاصمه وأسرع في اقصاءه عن بلدتهم من محافظه سوهاج.. طبيب ذو سمعه طيبه ولكنه أخطأ حينا وضع عيناه على ابنتهم واغواها كما ظنوا
قطب عاصم حاجبيه وهو ينظر لملامح عمه
دخلي الدكتور
امر سكرتيرته بأدخاله وعيناه نحو عاصم وقبل ان يهتف بشئ او يتسأل عاصم عن هوية الدالف إليهم جحظت عيناه وهو ينهض من فوق مقعده
انت بتعمل ايه هنا
عاصم خلينا نشوف الدكتور عايز ايه
احتدت ملامح عاصم وهو يمعن النظر في عمر الذي جاهد على سيطره اعصابه حتي لا يخسر محبوبته
انا عارف عايز ايه
شهاب بيه انا جاي اتكلم مع حضرتك
تمتم عمر دافعا ايد عاصم عنه
صاح عاصم به تحت نظرات شهاب
طلبك مرفوض يادكتور
واختي وانا هعرف اربيها كويس عشان مبتسمعش الكلام
عاصم اسكت شويه وابعد ايدك عن الدكتور
لم يتحمل عمر الاهانه اكثر من ذلك ولكنه عاهد نفسه هنا سينتهي كل شئ اما إكمال حبهم او نهايته
انا جاي اطلب ايد الانسه لبنى على سنه الله ورسوله
اه ياكلب واتجرأت وقولتها... انت مش محوق فيك ټهديد
وكانت ايد عاصم هي الأسبق دوما... دفعه نحو الجدار الصلب
عاصم قولت اسكت
ابتعد عاصم عنه يقبض على كفه بقوه يطالع شهاب الواقف بينهم
سيبني ياعاصم مع الدكتور
احتدت نظرات عاصم وهو ينظر نحو عمر بوعيد.. خاطبه شهاب برفق
اتفضل يادكتور
كان دوما يقدر ذلك الرجل ورغم جحود تلك العائله ولكنه يعلم أن تفكيره ليس مثلهم
انصرف عاصم حانقا عندما أشار اليه شهاب بالخروج... تعلقت عيني شهاب بعمر الواقف يتحسس أنفه ليقترب منه رابتا فوق كتفيه
متزعلش يادكتور انت عارف عاصم طول عمره ايده سابقه تفكيره
اماء عمر رأسه بتفهم فهو اليوم لم يأتي لصنع مشاحانات بينه وبين عاصم إنما اتي لاقناعهم
بكرر طلبي تاني ياشهاب بيه... انا طالب ايد الانسه لبنى..زمان احترمت رغبتكم فأني انساها وقولت بلاش اضيع مستقبلها.. لكن لبنى دلوقتي كبرت وبقي ليها حق تختار
طالعه شهاب

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات