رواية عروس تحت الټهديد بقلم ايمان شلبي كاملة
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
اتنفضت وانا برجع خطوه لورا بذهول
نعم أنت بتقول ايه يامجنون انت!
ربع أيده في بعض ببرود
نتجوز لمده شهر واحد وبعدها هطلقك
ايه الجنان ده وهو في حد عاقل ممكن يوافق علي عرض زي ده!
رد بابتسامه خبيثه
اه يبقي عاقل لو وافق طبعا
مش احسن ما حياته تتدمر
سكتت لحظه وانا حاسه بضغط رهيب
كنت ما بين اختيارين احلاهم مر!
ولا ارفض واتفضح وسيرتي تبقي علي كل لسان
ومهما حاولت ابرر وأقول إن مش انا اللي باعته الصور استحاله حد يصدقني
ولو واحد بس صدقني في الف لا!
ها قولتي ايه
رفعت عيوني اللي كلها دموع وانا بسأله بصوت مبحوح
اقدر افهم سبب عرضك السخيف ده
رديت بعصبية
بس انا من حقي اعرفها
رفع أكتافه ببرود
وانا من حقي ارفض انك تعرفيها
بص في الساعه بعدها مط شفايفه بلا مبالاه
عموما مش وقته نتكلم دلوقتي
بعد الشغل هستناكي في wave سلام ياقمري
مسابليش فرصه ارد واختفي من قدامي فجأة زي ما ظهر فجأة!
بصيت قدامي واخدت نفس عميق وانا بمسح دموعي بكل قوه
انا هرفض واللي عندك اعمله يا يونس
بعد نص ساعه انتهي الاجتماع وكل واحد راح علي مكتبه لحد ما فات حوالي ساعتين وانا ملهيه في الشغل وبحاول انفض دماغي من الافكار والسيناريوهات اللي مش رحماني
وأخيرا خلص الشغل وكل الموظفين روحوا حتي هو عرفت من واحده زميلتنا أنه مشي من حوالي ربع ساعه
شويه والفون بتاعي رن برقم غريب
الو
الشغل خلص من بدري اقدر افهم انتي فين
ابتسمت ابتسامه خبيثه ورديت ببرود
وانت مالك
إيمان متعصبنيش
اتعصبت ورديت بضيق
انت عايز ايه دلوقتي
خمس دقائق وتكوني عندي
قال كلامه وقفل في وشي
شويه وكنت واقفه علي باب الكافيه
فضلت ادور بعيوني علي يونس لحد ما لقيته
كان قاعد في ركن بعيد
قدامه فنجان قهوه
باصص علي البحر وسرحان
اخدت نفس عميق وقربت منه وقلبي مش مبطل يدق من الخۏف
اول ما وصلت لف وشه
وفي الحقيقه معرفش ازاي قدر يحس بوجودي!
اتفضلي
سحبت كرسي وقعدت ورزعت شنطتي بعصبيه طفيفه
اقدر افهم انت عايز مني ايه يا يونس
سند بأيده علي التربيزه اللي كانت فاصله ما بينا وبص في عيوني ورد بكل برود
اظن انا قولتلك عايز ايه
اشمعني انا
رجع بظهره وهو بيرفع أكتافه
لانك بنت جميله محترمه ناجحه طموحه
فيكي كل المواصفات اللي اي شخص يتمناها
بأختصار انتي البنت المطلوبه في مهمتي!
مهمتك!
هز رأسه بتأكيد
اه
شبكت صوابعي فى بعض وسندت ايدي علي التربيزه برفعه حاجب وسخريه
وياتري ايه هي مهمتك
امممم بصي هو انا مكنتش ناوي اقول بس هقولك
رديت بسخرية
لا كتر خيرك
بصلي وسكت لحظه بعدها اتنهد وبدأ يحكي
قبل اي حاجه انا عايزك تشوفي ايدي
رديت باستغراب
مالها ايدك
قام وقف وبدأ يخلع الجاكيت بتاعه وانا ببصله باستغراب اتحول لذهول ودهشه اول ما شوفت أيده
حطيت ايدي علي بوقي پصدمه
ا انت ا انت ايدك مبتوره!
قعد مره تانيه علي الكرسي وهو بيهز رأسه بحزن
طبعا محدش لأحظ عشان الأيد الصناعيه اللي مركبها
بصيتله وسكتت
معرفش ليه حسيت بالحزن عشانه
وقتها سمعت صوتي قلبي وهو بيتكسر
ليه حسيت اني عايزه اعيط
ليه اتعاطفت معاه بالرغم أنه بيهددني وبيساومني اما الجواز أما الڤضيحه!
ابتسم بسخرية
مالك ساكته ليه
رفعت عيوني وانا ببص في عيونه وبسأل بحيره
ايه علاقه ايدك بالعرض بتاعك
اتنهد تنهيده طويله وكلها حزن وبص قدامه
من حوالي سنتين كنت خاطب بنت عمي كنا قصه حب من واحنا اطفال فتره الخطوبه كانت كلها حب ومشاعر وكان خلاص فاضل شهر واحد ونتجوز بعد قصه حب دامت اكتر من عشر سنين
وفي يوم كنت راجع من الشغل عملت حاډثه
غمض عينه جامد وسكت لحظه وملامحه بان عليها القهر
رديت بصوت مهزوز
ايدك اتبترت في الحاډثه ديه
هز رأسه وهو مازال مغمض عيونه وكمل بصوت مبحوح
وقتها كنت متوقع وجودها
فضلت استني يوم اتنين تلاته علي امل تيجي تزورني بس محصلش
سألت كل حد كان بيزورني عنها محدش كان بيقولي الحقيقه
اللي يقولي تعبانه اللي يقولي مش مستحمله تشوفك كده
اللي يقولي نفسيتها وحشه بسببك
كلام كتير
مكنتش مقتنع بيه
ازاي تسيبني في وقت زي ده
ايه المبرر القوي اللي يخليها متجيش!
خرجت من المستشفي وبقيت كويس وقررت اروح