السبت 28 ديسمبر 2024

رواية عندما فقدت عذريتي بقلم سارة علي (كاملة)٣

انت في الصفحة 7 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

ليسيران سويا متجهان الى منزل زياد ..
كانت زينة تجلس في شقتها مع نور غير مصدقة انها عادت اخيرا من السفر ورأتها ..
بجد مش مصدقة نفسي إنك رجعتي اخيرا ..
قالتها زينة بسعادة جلية لتبتسم نور وهي تحتضن وجهها بكفيها قبل ان تهتف بها 
وحشتيني اوي يا زينة ..
وانتي اكتر يا نور ..
قالتها زينة بفرحة لتكمل نور بتساؤل 
اخبارك ايه ..! احكيلي كل حاجة ..
تحدثت زينة بجدية 
مفيش جديد من ساعة مطلقت وانا من الشغل للبيت ومن البيت للشغل ..
طب واهلك اخبارهم ايه ..!
أجابتها زينة بهدوء 
كويسين جدا بشوف ماما ومريم دائما بيجوا عندي هنا ...
وأبوكي ..!
ردت زينة بحزن 
لسه زي ما هو ..
واساتها نور 
معلش يا حبيبتي بكره يروق وعلاقتكم تتحسن ..
همست زينة بدعاء 
يارب ..
حل الصمت بينهما للحظات قبل أن تقول نور بتردد 
وزياد اخباره ايه..!
تنهدت زينة وقالت بۏجع 
معرفش حاجة عنه .. من ساعة متطلقنا..
طب هو محاولش يكلمك ..!
هزت زينة رأسها نفيا لتقول نور بحيرة 
طب وانتي محاولتيش تكلميه ..
اكلمه ازاي يا نور بعد مطلقني ..
زفرت نور نفسا عميقا وقالت بجدية 
انتي مش قلتيلي انك بتحبيه ..!
قالت زينة بحرارة 
جدا بس اعمل ايه .. هو مش واثق من حبي ليه ...
ثم أدمعت عيناها لټحتضنها نور وهي تقول لها بترجي 
خلاص بقى متعيطيش .. 
ضغطت زينة على عينيها كي لا تبكي ثم قالت بجدية 
انا لا يمكن ارجع اكلمه تاني مش هو كان شايفني ضعيفة هوريه اني قويه ازاي ..
ابتسمت نور بحب وقالت 
هنوريه يا حبيبتي وهنخليه يندم ..
ضحكت زينة ببراءة ثم قالت 
والله مش مصدقة اني شفتك اخيرا انا كنت يئست ..
صدقيني يا زينة كان ڠصب عني انا مكنتش قادرة أبص فوشك ..
ليه يا نور ..!
سألتها زينة پصدمة لټنهار نور على الفور باكية بين أحضانها فټحتضنها زينة وتشدد عليها قائلة 
لا يا نور انتي ملكيش ذنب ده قدر ربنا ..
بس انا اللي اقترحت عليكي ده انا اللي قلتلك بلاش تقوليله ...
هطلت دموع زينة من وجنتيها بغزارة ثم قالت بلهجة عذبة 
متعمليش فنفسك كده يا نور عشان خاطري ..
تحررت نور من بين أحضانها وقالت برجاء خالص 
سامحيني يا

زينة سامحيني ارجوك ..
ربتت زينة على وجنتها بلطف وقالت 
مسامحكي والله يا نور انا اصلا مزعلتش منك عشان اسامحك ...
ابتسمت نور بأمل بينما قالت زينة بمرح 
النهاردة هتنامي فحضني ..
ضحكت نور وقالت 
أمرك يا فندم ..
كانت تقود سيارتها متجهة الى منزلها لقد عادت من عند الطبيبة التي أخبرتها أنها حامل في الشهر الثالث ..
لم تستطع أن تفرح فهذا الحمل قد جاء في وقت غير وقته .. هي حتى غير واثقة من كلام حاتم وما سيفعله ..
حاتم .. ليتها تعلم ما يخطط له ...
جاءها اتصالا هاتفيا من رجل كلفته بتقصي اخباره ليخبرها 
حاتم بيه هيسافر بعد شوية لأمريكا ...
جحظت عينا رنا وقالت 
ازاي يعني ..! هو مش قالي انه سافر النهاردة الصبح ..
هو ده اللي حصل يا رنا هانم .. قدامه ربع ساعة وطيارته تطير 
قالها الرجل بقلة حيلة لتغلق الهاتف في وجهه وتزيد من سرعة سيارتها كي تلحق به ..
يجب أن تصل اليه وتمنعه من السفر وإلا مستقبلها سيتدمر كليا ..
وفي أثناء انشغال بالها بما يحدث وزيادة سرعة قيادتها فقدت سيطرتها على المقود حينما وجدت احدى السيارات تتخطاها لتنقلب السيارة بها ...
جلس زياد ودينا في منزل عائلة زياد بعدما استقبلتهما والدة زياد مرحبة بهم بحرارة شديدة غير مصدقة أن زياد هنا في منزلهم ..
جاء والد زياد بعد لحظات مرحبا بهم قبل أن يجلس معهم ويقول مشيرا الى دينا 
كويس انك جيتي يا دينا كنتي واحشانا اوي ..
ابتسمت دينا وقالت 
وانتوا واحشني اكتر والله ..
هتستقري هنا خلاص مش كده ..!
سألتها والدة زياد لترد دينا بجدية 
لسه مش عارفة هشوف الوضع هنا عامل ايه وأقرر ..
ياريت تستقري هنا يا حبيبتي هننبسط فيكي اووي ..
تطلعت دينا إليها بحب وقالت بإمتنان 
وأنا هتبسط معاكو اكتر ..
حل الصمت بينهم ليقطعه والد زياد متسائلا 
هي رنا فين صحيح ..!
أجابته والدة زياد 
عند صاحبتها هتجي كمان شوية ..
واحشاني اووي والله ..
قالتها دينا بصدق لتبتسم لها والدة زياد ثم تنهض من مكانها وتقول 
انا هقوم اشوف الأكل ...
هاجي معاكي ..
قالتها دينا وهي تنهض من مكانها وتتجه معها الى المطبخ ..
جذبتها والدة زياد نحوها وقالت بجدية 
احكيلي عن زياد يا دينا عايزة اعرف اخباره ايه ..!
أجابتها دينا 
كويس والله متقلقيش ..
إلا أن والدة زياد كانت غير مقتنعة بحديث دينا فقالت 
مش عارفة ليه احساسي غير كده حاسة انه مش كويس متغير عن الأول ..
ده طبيعي يا طنط بعد اللي حصل ..
كله من اللي اسمها زينة دي .. هي السبب فكل ده ..
قالتها والدة زياد بضيق لتقول دينا 
بس هو بيحبها .. بيحبها اوي ..
مطت والدة زياد شفتيها وقالت بملل 
عارفة انوا بيحبها .. بس اكيد هينساها ..
قالت جملتها الاخيرة بثقة لتهتف دينا برجاء خالص 
اتمنى ده ...
طب يلا بينا لأحسن إتأخرنا عليهم ..
قالتها والدة زياد وهي تتحرك الى الخارج تتبعها دينا ..
اقتربت والدة زياد منهما وهي تقول مشيرة إليهما 
حد يتصل برنا يشوف اتأخرت فين ..
وفي نفس اللحظة رن هاتف زوجها برقم غريب ليجيب عليها فيأتيه صوت أحدهم يقول بعملية 
حضرتك والد رنا الشريف .. 
أجابه الأب بتوجس 
ايوه انا خير ..
الانسة رنا عملت حاډث وهي حاليا في المستشفى ..
ثم أعطاه عنوان المشفى لينتفض الاب من مكانه ويقول بلهفة 
جايين حالا ..
سألته والدة زياد بصوت مرتجف قلق 
فيه ايه ..! رنا مالها ..!
اجابهم الأب بتوتر 
بيقولوا انها عملت حاډثة وهي فالمستشفى دلوقتي ..
ايه ..!
صړخت بها والدة زياد لتمسكها دينا مساندة لها بينما قال زياد بلهفة 
لازم نروح حالا .. يلا بينا ..
سار الأربعة بسرعة خارج الفيلا متجهين

انت في الصفحة 7 من 10 صفحات