الأربعاء 13 نوفمبر 2024

رواية عندما فقدت عذريتي بقلم سارة علي (كاملة)٣

انت في الصفحة 5 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

أن ېؤذيها مجددا رغم إدراكها أنه لا يستطيع أن يفعل لها شيئا بوجود زياد لكن تكفيها كلماته التي تسم بدنها وتحقر من شأنها ..
شعر زياد بتوترها فأمسك بكف يدها يدعمها بقوة قبل أن ينظر اليها ويهتف بتساؤل 
مستعدة ..! 
اومأت زينة برأسها بإرتباك ليضغط زياد على جرس الباب فيفتحه والد زينة بعد لحظات وينظر إليهما پغضب واضح قبل ان يهتف بجمود 
خير ..! جايين ليه ..!
كان زياد يعلم ان والد زينة لا يطيقه فهو بنظره من انقذ زينة من براثن أبناء عمومتها وهو من أجبره أن يسمح لوالدة زينة وأختها برؤيتها مستخدما نفوذه وسلطته ..
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
نظر ماجد الى زياد بتوتر ليتنحنح زياد قائلا بحرج 
احنا جايين نتكلم فموضوع مهم .. يخص زينة ..
رمقه الأب بنظرات حاقدة قبل أن يهتف بنبرة مستاءة 
مفيش كلام بينا ومفيش حاجة تخصها تعنيني .. انا اتبريت منها خلاص ..
في نفس اللحظة تقدمت والدة زينة منهم وهي تهتف بقوة 
إدي الراجل فرصه يتكلم يمكن عايز يقول حاجة مهمة ..
ادخلي انتي جوه ومتخرجيش من غير اذن ..
قالها الأب بصرامة لتنظر والدة زينة الى ابنتها بتوتر فتمنحها زينة ابتسامة شاحبة تحاول من خلالها طمأنتها ..
تحدث زياد اخيرا قائلا 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
من فضلك اديني فرصة اتكلم واقول اللي عندي .. انا جاي فحاجة مهمة تخصكم .. 
زفر والد زينة نفسا عميقا قبل ان يهتف على مضض وهو يفسح المجال لهما كي يدخلان 
اتفضلوا ..
دلف الاثنان الى الداخل واغلق والد زينة الباب خلفيهما قبل ان يقترب منهما ويهتف بنفاذ صبر 
اتكلم عايز تقول ايه ..!
تطلع زياد الى زينة الواقفة بجانبه وقال بهدوء 
زينة مظلومة يا عمي وانا إتأكدت من ده بنفسي ..
ابتسم الأب ساخرا وهتف ببرود 
الكلام الاهبل ده مبقتش اصدقه .. لاقيلك حاجة غيرها..
نظر زياد الى زينة التي أدمعت عيناها بقوة من موقف والدها وانعدام ثقته بها ثم قال 
الحقيقة انوا زينة تعرضت للاغتصاب من طالب معاها فالكلية من كام سنه .. والطالب ده اعترفلي بنفسه بده ..
وانا ايه اللي يضمني انك مش بتكدب وتحامي ليها ..!
نظر زياد اليها بذهول وقال 
وانت متخيل اني ممكن اتجوزها وادافع عنها وانا مش واثق انها بريئة ..! انت متخيل اني هدافع عن وحدة مش كويسة ..! انت ازاي بتفكر فيا كده ..!
صمت الأب ولم يعرف ماذا يقول .. هو يشعر بحيرة فمالذي يدفع هذا الرجل للوقوف بجانب ابنته ..! مالذي يجعله مصرا على مساعدتها بهذا الشكل ..! 
تحدثت والدة زينة مساندة زياد في حديثه 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
مش قلتلك انوا بنتك بريئة .. ازاي تتخيل انها ممكن تعمل كده ..!
رد الأب بضيق 
حتى لو كانت بريئة هل ده هيغير اللي حصل ..! هيرجعلي شرفي اللي راح ..!
تنهدت زينة وقالت 
لا يا بابا انت كده بتظلمني .. وبتعاقبني على ذنب مليش علاقة فيه ..
لما انتي مش بنت اتجوزتيه ليه ..! وطيتي راسنا ليه ..!
صړخ بها الأب بصوت جهوري عالي بترتجف زينة ړعبا والدموع الحاړقة تأخذ طريقها على وجنتيها ..
أجابته زينة من بين شهقاتها المتتالية 
كنت فاكراه هيسمعني ويصدقني .. هيديني فرصة احكيله اللي حصل .. كنت فاكراه بيحبني ..
احتضنتها الأم بمواساة بينما ازدادت شهقاتها ليقول الأب اخيرا 
كل ده مش هيغير حاجة سمعتنا ادمرت خلاص ..
بابا سامحني ارجوك ..
قالها زينة بترجي وهي تحاول الإقتراب منه ليمنعها الاب بإشارة من يدها وهو يرد بحزم 
متقربيش يا زينة ... صدقيني مش هينفع ..
يعني انت مش مصدق كلام زياد ..!
سألته بنبرة غير مصدقة ليرد 
لا مصدقه بس مش قادر انسى كل اللي حصل لينا بسبب كدبك..
يعني مش هتسامحني ..!
سألته بنبرة غير مصدقة لينظر الأب لها بحزن ويقول 
سيبي الأيام تداوي اللي حصل .. جايز اقدر فيوم انسى ..
اومأت زينة رأسها بتفهم قبل ان تقول لزياد بشحوب 
يلا بينا نروح يا زياد ..
أمسكها زياد من يدها وسار بها خارج الشقة ..
دلف زياد الى الشقة تتبعه زينة ..
اغلقت زينة الباب خلفهما ثم اقتربت منه بملامح حزينة .
زينة احنا لازم نتكلم ..
قالها زياد بنبرة جادة لتتوتر زينة وهي تقول 
اتفضل ..
انا هاسيب البيت ...
ارتعدت اوصالها لما سمعته فسألته بصوت خاڤت مرتبك 
ليه ..!
أجابها بجدية 
اظن بعد ما اهلك عرفوا برائتك مبقاش فيه خطړ عليكي .. وبالتالي جوازنا مبقاش ليه معنى .. ومينفعش يستمر اكتر من كده ..
لا يا زياد متقولش كده ..
قالتها زينة بصوت متحشرج ليرد زياد بوجوم 
انا اسف يا زينة .. بس احنا لازم نطلق ..
وقفت في وجهه تعانده بۏجع 
زياد انا مش عايزة اطلق منك ..

ليه ..! عايزة تكملي خطة اڼتقامك ..!
كان الألم واضحا في نبرته فشحبت ملامحها وهي تهز رأسها نفسا وتخبره بصدق 
لا انا عايزة افضل مراتك يا زياد .. والله مش عشان اكمل اڼتقامي .. انا تراجعت عن موضوع الاڼتقام من زمان .. زياد انا ..
ثم حل الصمت بينهما ليبتسم زياد بسخرية ويهتف بها بغموض 
صدقيني اي كلام هتقوليه ملوش داعي .. انا منكرش اني حبيتك ولسه بحبك بس احنا علاقتنا مستحيلة ...
ليه بتقول كده ..! ليه بتحكم عليا بالإعدام ..!
قالتها بحزن دفين ليرد بقوة 
بلاش أفورة من فضلك انتي حياتك هتكون كويسة وانا هدعمك ..
هطلت دمعة واحدة يتيمة من عينيها قبل أن تهتف اخيرا بجدية 
زياد انا بحبك ..
كانت تتوسله بنبرتها وهي تنطقها أن يصدقها ..
ترجوه ان يشعر بنيران قلبها ..
لا تعرف كيف تجرأت ونطقتها لكن كل ما تعرفه أن قلبها نطقها قبل لسانها ..
لا يا زينة متقوليهاش بلاش تقولي حاجة مش حساها انا ممكن اقبل اي حاجة إلا الشفقة ..
قاطعته بترجي 
مين قال انها شفقة زياد انا بحبك بجد .. بحبك جدا كمان ..
صړخ بها بوهن 
كفاية بقى انتي ازاي كده

انت في الصفحة 5 من 10 صفحات