الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية عندما فقدت عذريتي بقلم سارة علي (كاملة)٣

انت في الصفحة 3 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

... هبط منها واتجه الى داخل العمارة وتحديدا الى الشقة التي تعيش فيها بعدما سأل بواب العمارة عن رقم شقتها ...
أمام باب شقتها وقف ماجد مترددا قبل أن يضغط على جرس الباب ..
فتح زياد الباب له بعد لحظات لينصدم بشدة من وجوده أمامه فيظهر الڠضب جليا على ملامح وجهه ..
تحدث زياد بصوت عالي غاضب 
انت بتعمل ايه هنا وعاوز ايه ..!
رد ماجد بجدية 
عايز اتكلم معاك ومع زينة ..
في نفس اللحظة خرجت زينة من غرفتها واتجهت نحو الباب لتنصدم بماجد أمامها ..
غمغمت بعدم تصديق 
ماجد ..
قبل أن تهتف بسرعة 
انت عاوز ايه ..!
زينة ارجوك انا محتاج اتكلم معاك .. محتاج اعتذر منك .. محتاج اعمل حاجات كتير ..٠
هزت زينة رأسها نفيا والدموع جرت على وجنتيها ثم قالت بتوسل 
ارجوك انا مش ناقصة كفاية اللي حصل لحد دلوقتي ..
زينة انا اسف .. انا والله ندمت .. وتغيرت ..
ظلت زينة تنظر إليه بنظرات غير مصدقة والدموع ما زالت تجري على وجنتيها بينما هتف زياد بحدة 
كلامك ده مش هيغير حاجة يا ماجد انا لازم تتعاقب .. 
اومأ ماجد برأسه متفهما وقال 
انا عارف اني لازم اتعاقب بس انا جيت هنا عشان اعتذر من زينة وأقولها اني عمري متمنيت يحصل فيا كده .. زينة انا اسف .. اسف اوي .. سامحيني ارجوك ..
وقف ماجد أمام منزل خطيبته ريم ينظر إليه والدموع تملأ عينيه ..
لقد اتخذ قراره النهائي سوف يسلم نفسه الى الشرطة ويعترف بكل شيء ..
لا يوجد امامه حل أخر .. فهو يستحق نهاية كهذه ...
فقط كل ما يريده أن يودع ريم قبل أن يرحل ويسلم نفسه ..
أجرى إتصالا هاتفيا بزياد الذي أجابه فورا فأخبره قائلا بجدية 
انا هسلم نفسي يا زياد وهعترف بكل حاجة للشرطة ...
جاءه رد زياد البارد المتوقع 
دي تبقى الحاجة الوحيدة الكويسة اللي عملتها فحياتك ..
أغلق ماجد الهاتف في وجهه ثم اتجه نحو المنزل .. ضغط على جرس الباب بتردد لتفتح ريم له الباب كما توقع ..
ابتسمت له فخفق قلبه لإبتسامتها تلك ..
منحها ابتسامة مټألمة وقال بلهجة خاڤتة 
ازيك ..!
أجابته بخجل 
كويسة الحمد لله .. 
ثم أكملت 
اتفضل ..
ريم انا عايزك فموضوع مهم ..
ارتجف قلبها لتلك النبرة الباردة التي

سمعتها في صوته ..
نبرة تختلف عن تلك النبرة الدافئة الذي اعتادت سماعها منه ..
تحدثت أخيرا بلهجة هادئة 
خير يا ماجد ..! فيه ايه ..!
حل الصمت المطبق بينهما للحظات .. صمت قطعه بنفسه وهو يهتف بها 
انا قبل ما اعرفك يا ريم كنت انسان مختلف تماما عن دلوقتي .. انسان ملوش هدف فالحياة .. انسان حياته عبارة عن علاقات غير شرعية وسهرات وشرب ..
انت بتقول ايه ..!
همست بها ريم بنبرة مرتجفة ليومأ برأسه وهو يكمل بخجل وخفوت 
انا عملت حاجات كتير اووي سيئة .. حاجات صعب تتصوريها .. بس أسوأ حاجة عملتها إني اعتديت على بنت بريئة كل ذنبها إنها رفضتني ...
اتسعت عيناها پصدمة شديدة .. لم تستوعب ما قاله فوجدت نفسها تصرخ به بصوت عالي 
اسكت .. اسكت ومتكملش .. كفاية ارجوك ..
ثم أكملت بدموع لاذعة وقلبها أخذ ينبض پعنف وۏجع 
عملت كده ليه ..! خطبتني ليه ..! وليه اعترفت دلوقتي ..! انت ازاي تعمل كده ..! ازاي جالك قلب تخدعني ..
هطلت دموعه من عينيه بغزارة بينما اكملت هي بنفس الصوت المټألم 
حرام عليك انا عمري مهسامحك ..
همت بالتحرك عائدة الى المنزل لكنه أوقفها بسرعة 
انا هسلم نفسي للبوليس يا ريم ...
رمقته بنظراتها الباكية قبل أن تنقض عليه وتضربه على صدره پعنف 
ليه عملت كده ..! ليه ډمرت نفسك ودمرتني معاك ..!
أوقفها أخيرا وقال بعدما هدئت بين ذراعيه 
سامحيني .. سامحيني يا ريم وادعيلي .. ادعيلي ومتنسينيش ..
ما إن أغلق زياد هاتفه مع ماجد حتى وجد زينة تقترب منه وتسأله بقلق 
انا سمعتك بتكلم ماجد .. هو حصل ايه ..!
أجابها بجدية 
انا مش حكيتلك على كلامنا سوا امبارح ..!
اومأت برأسها وقالت 
ايوه حكيت..
رد بجدية 
كلمني دلوقتي وبيقول إنوا هيسلم نفسه للبوليس ويعترف بكل حاجة ..
ارتجف قلب زينة ما إن سمعت ما قاله بينما اكمل زياد 
اللي عرفته من رجالتي للي بيراقبوه انه كان موجود قدام بيت خطيبته وبعدها كلمني على طول ..
بيودعها يعني ..
هتفت بها زينة بنبرة حزينة ليومأ زياد برأسه ويقول ساخرا 
شكله كده باين عليه بيحبها جدا ..
صمتت زينة ولم تعلق بل أخذت تفكر بماجد وندمه الواضح خاصة حينما اعترف لزياد بكل سهولة بكل شيء ..
اتجهت أفكارها بعدها نحو خطيبته التي تبدو بريئة للغاية ..
مسكينة كيف ستتحمل صدمة كهذه بل وكيف ستتصرف معها ..!
نظر إليها زياد فوجدها شاردة ويبدو أنها تفكر في شيء هام للغاية ..
سألها 
مالك يا زينة ..! بتفكري بإيه ..!
نظرت إليه زينة بتوتر وقالت فجأة 
احنا لازم نلحق ماجد قبل ميسلم نفسه ..
صړخ بها زياد بعدم تصديق 
انتي بتقولي ايه ..!
هيعدموه يا زياد وانا مش هقبل انوا حد تاني ېموت بسببي ..
رد زياد بقوة 
ولا انا هقبل اني اتنازل عن حق اخويا علي .
تجمد زياد في مكانه محاولا استيعاب كلماتها ..
هل جنت لتقول شيئا كهذا ..! 
هل استوعبت ما تفوهت به ..!
إنها تطلب منه العفو عن مغتصبها ..
زينة انتي واعية للي بتقوليه ..!
سألها مصډوما مما تقوله لتومأ برأسها وهي تقول بتأكيد
ايوه يا زياد انا مش هستحمل اتسبب بمۏت شخص تاني حتى لو كان الشخص اللي اڠتصبني ..
أشاح بوجهه بعيدا عنها غير مستوعبا بعد لكل هذا الهراء الذي تتفوه به .. لقد جنت تماما ..
عاد بوجهه ناحيتها وهتف بنفاذ صبر 
زينة ده اغتصبك واتسبب بمۏت علي ..
كانت نبرته قوية صارمة لتقترب منه وتحتضن وجهه بكفيها بينما هو يحاول ابعاد وجهه عنها

انت في الصفحة 3 من 10 صفحات