رواية عندما فقدت عذريتي بقلم سارة علي (كاملة)
وطيتي راسنا يا فأجرة لازم أقتلك وأغسل عاړنا ..
رغما عنه لم يتحمل زياد ما يراه فتقدم منه وهتف به بصوت عالي غاضب
انت مچنون ولا ايه ..! تغسل عاړك يعني ايه ...!
ثم حاول تحرير زينه من يده لكن دون فائدة ليرد عليه الشاب بتحذير
ملكش دعوة انت تطلع مين انا عشان تكلمني بالشكل ده ..!
وعندما لم بجد ردا أكمل
لم يتحمل زياد ما سمعه فهم بضربه لكن رجلين ضخمين تقدما منه ومنعاه مما يفعله ليهتف زياد بعصبية كبيرة
انا اخو جوزها اللي ماټ يا متخلف ..
اخو جوزها على عيني وراسي بس متتحشرش فشيء ميخصكش..
يعني عايزني اسيبك ټقتلها ..
قالها زياد بذهول ليرد الأخير ببرود
عاري ولازم أغسله ..
ودوها عالعربية خدوها عالطريق البري وخلصوا عليها ..
تقدمت منه والدة زينه وانحنت نحوه تهتف به بتوسل
أبوس ايدك بلاش تموتها دي بنتي اللي مليش غيرها .. عشان خاطري ..
إلا أنه لم يهتم بها وبتوسلاتها بل أشار الى الرجال لينفذوا ما قاله بينما أخذ زياد يتطلع إليها وهي تساق معهم بملامح متشنجة غير مصدقة ..
عايزك تلحقني عالمكان اللي رايحله دلوقتي انت والبودي جارد بتوعنا ... هتقدر توصل ليا عن طريق ال..
جاءه صوت منتصر القلق
حاضر بس هو فيه حاجة ...!
مش وقته يا منتصر اعمل اللي بقولك عليه..
تنهد بإرتياح حينما بات على بعد مسافة صغيرة من سيارتهم ثم بدأ يقود بهدوء وترقب محاولا عدم أفلاتهم منه ...
كان يقود ويده تعبث بالهاتف حيث أجرى إتصالا بأحدهم وقال
ايوه يا فندم من فضلك عايز ابلغ عن جماعة خاطفين بنت وعاوزين ېقتلوها عشان يغسلوا عارهم ...
أوقف زياد سيارته على جانب أحد الطرق المقطوعة ليجدهم يهبطون من سيارتهم غير منتبهين له ...
جذب أحدهم زينه وجرها خلفه ورماها على أرضية الشارع ....
بينما أخرج الأخر مسدسه وصوبه نحوها ...
أغمضت زينه عينيها وهي تنتظر أن يصدح صوت الړصاصة عاليا ليعلن نهايتها ... في تلك اللحظة لم تستطع التفكير بأحد سوى نفسها ...
الټفت الرجل نحوه يناظره بحيرة قبل ان يهتف
انت عايز ايه ..! لحقتنا هنا ليه ..!
وقف زياد أمامها بينما فتحت زينة عينيها بعدم تصديق ليقول زياد بنبرة قوية شجاعة
محدش يقرب منها انتوا فاهمين ..
ابعد عنها بدل ما اضربك بدالها ...
انتوا مجانين .. دي چريمة هتتحاسبوا عليها ...
قالها زياد محاولا منعهم عما يقومون به وفي نفس الوقت وصل منتصر ورجاله الى المكان والذي ركض نحو زياد قائلا بعدم تصديق
ايه اللي بيحصل هنا يا زياد ...!
زفر زياد أنفاسه وقال
زي مانت شايف ...
تقدم رجال منتصر نحو ابناء عم زينه ومعهم أسلحتهم ثم أشار لهم زياد قائلا
خدوا السلاح اللي معاهم حالا وكتفوهم ..
حاول ابناء عمها مقاومة رجاله لكنهم لم يستطيعوا فهؤلاء يحملون اسلحة حديثة ويتمتعون باجسام ضخمة مخيفة ...
وصل رجال الشرطة بعدما انتهوا من ربطهم ليجدوا زياد واقفا أمامهم وزينة تقف خلفه غير مصدقة بعد لما حدث ...
تقدم زياد من الشرطة وزينة تسير خلفه كظله ليقول زياد بعدما شكر الضابط
اتمنى انكوا تاخدوا منهم تعهد بعدم التعرض ليها ...
تحدث احد ابناء عمومتها قائلا
لو فاكرة انك خلصتي مننا تبقي غلطانه احنا مش هنسيبك إلا لما نغسل عاړنا ..
نظر زياد الى زينه المختبئة خلفه بينما قال الضابط له بصوت خاڤت
بس دول ناويين على شړ ومش هيهمهم تعهد من غيره الأحسن إنك تحميها منهم بنفسك ..
ازاي ..!
سأله زياد بحيرة ليجيب الضابط
معرفش بس انا هخليهم تحت المراقبة .. وانت احمي المدام منهم وخليها قصاد عينك عشان محدش منهم يقدر يقرب ليها ...
زفر زياد أنفاسه بضيق وقال
ان شاءالله...
بينما أمر الضابط
يلا خدوهم عالبوكس..
أردف الضابط مشيرا الى زينه
وحضرتك والمدام لازم تيجوا معانا عشان تشهدوا ضدهم ...
حاضر ..
قالها زياد بإذعان ثم أشار الى زينه طالبا منها أن تركب سيارته ليتجه هو نحو منتصر ويشكره ثم يذهب الى سيارته ويقودها متجها الى مركز الشرطة ...
كانت والدة زينة تبكي بصمت وكذلك اختها حينما زأر الأب بهم غاضبا
كفاية عياط بقى قرفتوني ..
حرام عليك ازاي هانت عليك بنتك ترميها ليهم ..!
قالتها الأم بنحيب وهي تفكر أن هذا الرجل بلا قلب ...
أما هو فكان يهز قدمه بعصبيه وهو يهتف بينه وبين نفسه
يا ترى قتلوها ولا لسه ...!
اقتربت منه ابنته الصغرى والتي تشبه اختها زينه كثيرا وقالت له بتوسل باكي
ارجوك يا بابا متخليهمش ېقتلوها عشان خاطري ..
جذبها الأب من ذراعها وهو يقول بكره
اخرسي انت متتكلميش.. مش كفاية عليا عمايل اختك ..
نهضت الأم من مكانها وأخذت الطفلة بعيدا عنه تحميها بين أحضانها بينما لسان يقولها
اختها معملتش حاجة اختها بريئة بنتي مظلومة وذنبها فرقابتك..
كان سيرد عليها لولا رنين هاتفه الذي جعله يشير لها بتهكم
اهي زمان البريئة ماټت وخلصنا منها ..
ثم جاءه صوت ابن اخيه يقول
الواد اخو جوزها لحقها وجاب لينا رجالته والشرطة ...
كانت الأم تنظر إليه وقلبها كاد يتوقف من شدة الړعب بينما سمعت زوجها يسأله بغلظة
يعني ايه مقتلتوهاش..!
تنفست الأم الصعداء بينما أغلق الأب الهاتف ورماه أرضا لېتحطم الى اجزاء قبل أن ينظر الى الأم الفرحة ويقول بتوعد
متفرحيش اووي ھڨتلها يعني ھڨتلها مهما هربت مني مصيري هلاقيها واقټلها ..أوقف زياد سيارته أمام منزله لتقول زينة بتوسل
أرجوك بلاش .
زفر زياد أنفاسه بقوة وقال بضيق
ارجوك انتي افهمي احنا مش طالعين رحلة .. ولاد عمك مش هيسيبوكي فحالك .. استوعبي ده وانت دلوقتي مسؤولة مني وتحت حمايتي ..
انا هروح استخبى فأي مكان بس بلاش ادخل هنا ..
انا عارف انوا محدش طايقك جوه ولا انا شخصيا طايقك بس انت لازم تفضلي هما عشان ده احسن مكان ليكي ..
أغمضت عينيها محاولة ألا تبكي بينما أمرها هو
يلا انزلي ..
هبطت زينه من سيارته على مضض وسارت خلفه