الجمعة 15 نوفمبر 2024

رواية ډمية مطرزة بالحب كاملة بقلم ياسمين عادل (65-78)

انت في الصفحة 19 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز

هذا الفراش.
نظر رئيس الأطباء نحو شاشة عرض الرنين المغناطيسي ثم زفر بقلق وهو يتحدث ل الطبيب المساعد 
تكيفها هيكون صعب حاسس إنها داخلة على فترة غيبوبة!
ف رجح الطبيب ذلك الرأي بشدة متفقا معه 
أنا كمان حاسس بكده
أشرأب رئيس الأطباء برأسه حيث الجهة الأخرى ثم سأل ب اهتمام 
أبعت حد من الممرضين يطمنا على حالة يونس بعد ما خرجناه من العملية.
ثم نظر لساعة الحائط وتابع 
المفروض يفوق بعد نص ساعة
حاضر
وعاد ينظر لحالة المړيضة النائمة التي لم ينتهي من عمليتها الجراحية بالكامل.. وسأل الطبيب الزميل الذي كان منشغلا بها 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
مينفعش نطول أكتر من كده يادكتور مش عايزينها تدخل في صدمة
فأجاب الأخير 
نظرات مليئة بالحزن بالخۏف بالقلق والعتاب.
ران إليه يزيد بناظريه أثناء اهتمام الطبيب به بعد خروجه من غرفة العمليات.
راقبه يزيد من الخارج ودموع الخۏف تكاد تنساب من عينيه لكنه متماسكا بشدة.. بينما كانت كاريمان على النقيض تمامافاضت عيناها بالدموع وتضاعفت مخاوفها على حفيدها العزيز حبة قلبها يونس.
وقفت بساقين واهيتين أمام الغرفة تنظر لحالته مستندة على عكازها وعلى ذراع يزيد التي تتمسك بها جيدا.. مسحت على وجهها بأصابع مرتجفة وسألت في قلق 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
وملك فين يايزيد
ف خرج صوت يزيد المتحشرج وقد غالبه شعور الإختناق 
زمانها استقرت في أوضتها نغم معاها
ثم اجتذبها قليلا و 
تعالي أقعدي يانينة لحد ما الدكتور يخرج ويطمنا
أجلسها قبل رأسها ثم مسح دموعها بأصابعه وحاول طمئنتها قليلا 
كفاية عياط ياحببتي خير ان شاء الله ادعيله انتي بس
ف رفعت كاريمان رأسها للسماء و قالت بتضرع 
يارب.
ترك الطبيب كل شئ ونظر لزميله الذي تجلت إمارات الإستفهام المدهوشة على وجهه.. ثم شاركه بمخاوفه متسائلا حول ما يجول في ذهنه 
مفاقش لحد دلوقتي!
نظر الآخر للمؤشرات الحيوية عبر الأجهزة الطبية ثم أردف ب 
دي حاجه مش مبشرة خالص!
ثم عاد ينظر لزميله بنظرات جدية.. يشوبها القلق وقرر فجأة زيارة المړيضة التي استقبل جسدها العضو الجديد 
لازم نشوف المړيضة اللي عملنا ليها زراعة حالا..!!
دمية مطرزة بالحب الجزء الثاني
الفصل الثاني والسبعون
كأنه كتب علينا العيش هكذا معلقين في منتصف الأشياء كلها.. لا نحب ما يحدث ولا يحدث ما نحب.
ان مستثيرا لمخاۏف يزيد التي تضاعفت بشدة خاصة بعدما رفض الجميع الإدلاء بأي معلومة قد تفيد عن حالتيهما.
راقب الطبيب المساعد شاشة عرض المؤشرات الحيوية ل ملك بعينان يفيضان بالخۏف والترقب في آن فرك أصابعه بشئ من التوتر وانتقلت عيناه القلقة نحو رئيس الأطباء الذي لم تقل حالته عنه وقال إنذاك 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
الوضع مش مبشر خالص يادكتور هنعمل إيه .
فرك رئيس الأطباء صدغه بتحير تجلى على ملامحه وبرر سكون حالة ملك وإضطراب ضغط ډمها ب 
الجسم بياخد وقت عشان يتكيف مع أي عضو جديد دخل للجسم اللي فعلا مش طبيعي هي حالة المتبرع اللي المفروض يكون فاق بقاله ساعة!
قبض الطبيب على أصابعه شاعرا بمزيج من القلق والتردد ثم أردف بلهجة آمره 
شوف بسرعة وضع الدكاتره هناك إيه خلينا نعرف الآشعة أظهرت إيه.
حالا.
وهم الطبيب المساعد موفضا للخارج منتقلا لغرفة الحالة الثانية ولكنه دهم أثناء ذلك حيث استوقفه يزيد وتعابير وجهه المتجهم قد أسترعت على وجهه وسأله بحدة ناسبت تماما تخوفه المفرط 
في إيه يادكتور عمالين تتنقلوا من هنا لهنا كأن في حاجه ومخبينها!
فلم يفضي الطبيب بما يحدث على الفور محبذا التأكد من استقرار الحالة أولا وتوصلها لنقطة جيدة حينها تتاح الفرصة له للشرح وبإستفاضة
مفيش حاجه لسه الأوضاع مش مستقرة عن أذنك.
كاد يلحق به لولا تدخل نغم ووقوفها حائلا مانعا أمامه وهي تردف 
مش قالك لسه مفيش حاجه يايزيد رايح وراه فين! خليهم يشوفوا شغلهم.
ما كان منه إلا إنفعالا طاغيا منه عليها بدون عمد متأثرا بهواجسه المريبة حيال حالة شقيقه التي بدت متعثرة 
إنتي مرتاحة أوي يعني للي بيحصل! مش شايفة الهرج اللي كل فيه! .
ونفخ بتذمر وهو يتابع 
أكيد حصلت حاجه!.
عضت نغم على شفتيها وأطرقت بصرها لأسفل مستدعية ثباتها الكاذب لتبدو أكثر تماسكا على عكس ما تحمله نفسها 
ربنا ما يجيب حاجه وحشه يارب!.
نظر الطبيب لآشعة المخ المقطعية التي وضحت بشكل تفصيلي مدى تطور حالته الدماغية. ازدرد ريقه بتوجس وغمغم محاولا تخمين السبب وراء ما يحدث ل يونس 
في حاجه مش عارفين نوصلها!.
ثم نظر بإهتمام شديد نحو إحدى الصور المقطعية الأخرى مسترعيا جم تركيزه حتى أثار شيئا انتباهه. دقق بصره جيدا وانشغل عقله بتحليل ذلك التخثر الذي يراه واضحا جليا اضطربت أنفاسه بقلق ملحوظ وقال بشئ من الوجل 
مصېبة!!. في بروتينات في بلازما الډم اللي واصلة للمخ جالها تجلط.!
وهب واقفا من مكانه أمام الشاشة وقد ارتفعت نبرة صوته المذعور 
إحنا كده هنفقد المړيض ده ممكن يصاب بسكتة دماغية في أي لحظة.
لحظة واحدة شكلت فارقا في مدى تفهمهم لوضعيته الحرجة. ركض كلا منهم ساعيا للوصول السريع إلى رئيس الإطباء لإعلان ضرورة التدخل الفوري لإنقاذ الحالة وفي هذا الوضع كان وجوب إبلاغ يزيد حتميا ولا يقبل النقاش أو التفاوض فقرر الطبيب المسؤول عن التخدير توضيح الصورة كاملة عن السبب الرئيسي الذي أدى بالحالة إلى ذلك المنحدر وبدون استيفاء.
الأمر جلل متعاظم الخطۏرة وهذا ما جعل يزيد تثور ثائرته حيث لم يرى بأم عينه سوى حياة شقيقه التي على المحاف.
طرحه يزيد أرضا بعدما دحره پعنف مفرط وسدد له ضړبة مپرحة عقب تفسير الطبيب له والذي حمم الډماء في رأسه باندفاع أعمى ليتغلب عليه تهوره وجنونه إنذاك.
تهدجت أنفاسه وصاح بصوت مكلوم والڠضب يتطاير من بين نظراته المتأججة 
يعني إيه خطأ في التخدير. !.
تدخل رئيس الأطباء ليحول بين يزيد الذي تحول لمچنون حرفيا وبين طبيب التخدير الذي زحف على الأرض محاولا النهوض عنها وأردف برسمية وسطية 
إهدا وكل حاجه ليها حل ده وارد جدا يحصل في أي عملية جراحية جرعة المخدر كانت زايدة عليه وده أدى للتخثر لكن هنقدر نلحقه بعون الله.
لم ينفد رئيس الأطباء من يزيد بل كان له دورا هو الآخر كونه أشرف على عملية النقل الجراحية بنفسه. فقبض يزيد إلى تلابيبه پعنف وصاح بإهتياج في وجهه 
متقوليش إهدا!.. أنت هنا بتكلمني عن حياة أخويا!.
حاول الطبيب المساعد جاهدا التدخل بين يزيد ورئيس الأطباء حتى نجح في التفريق بينهما وهو يحثهم على ضرورة التدخل السريع 
إحنا كده بنخسر وقت ياأستاذ يزيد من فضلك تساعدنا الوضع ممكن ميكونش خطېر للدرجة دي لو أتدخلنا في الوقت المناسب.
فتدخل رئيس الأطباء بدوره قائلا 
دلوقتي بيتم تجهيز أوضة العمليات وهيتم حل الوضع حل جذري وإن شاء الله الباشا يقوم بالسلامة ميكونش عندك أي قلق.
أشار له يزيد محذرا بلهجة شديدة القوة
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 33 صفحات