الثلاثاء 07 يناير 2025

رواية دمية مطرزة بالحب كاملة بقلم ياسمين عادل الجزء الثاني(48_64)

انت في الصفحة 13 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

كلامه كي يكون أكثر إقناعا 
أنا شاورت واحد صاحبي وهنتشارك فيه ان شاء الله ها قولتي إيه ياست الكل
ف أردفت على الفور وبدون تفكير 
هفكر
ف ألح عليها محي بشكل غير مباشر 
إن شاء الله يكون تفكيرك لصالحنا المحل فاتح بيوت ناس كتير ولولا إن في بضاعة تكفي وتفيض كان زمان المحل اتقفل من يوم مۏت الحج الله يرحمه.. أكيد فهماني
ف أومأت برأسها وهي تنهض عن جلستها و 
إن شاء الله ياأستاذ محي يونس هيبلغك بقراري
ناولها محي الظرف وهم لينصرف 
هكون مستني
ف أشار له يونس و 
اتفضل يامحي
وسار كلاهما للخارج حينما كانت ملك تغمغم مع نفسها 
بقى كده يابابا بتبيع الحاجه الوحيدة اللي كان فيها ريحة أمي!
وتنهدت ممررة تلك العبرة من طرفها و 
حتى وانت مېت عايز تتحكم فيا! مسيبتش ليا قرار ولا رأي
ألقت بالظرف على الطاولة وتحركت ببطء شديد كي تصعد لغرفتها من جديد بعد تلك الصدمة التي تلقتها وكانت كفيلة بأن تظلم الدنيا من جديد في عيناها.. أن تشعر بوجود يد تدخل في حياتها أصبحت عقدتها التي لم تتخلى عنها حتى الآن والتخلي عنها لن يكون سهلا البتة.
...........................................................................
كان يزيد يقود السيارة وسط زحام مروري معتاد بالكاد تخلص منه بصعوبة كي يستطيع أن يلحق نغم بمنزلها.. لم يتحدث أو يتغوه بكلمة واحدة ف لم تحرك نغم ساكنا هي الأخرى كي لا تسبب ثقلا عليه.. مكتفية بمجرد وجودها معه بنفس المكان وتنفسهم نفس الهواء المحيط.
رن هاتف يزيد حينئذ ف أجاب على الفور و 
أيوة يايونس سامعك.. آه وبعدين
كانت نغم تستمع إلى كل كلمة ب اهتمام بات صوته من الأشياء التي تحب سماعها دائما.. حتى إنها لم تهتم بمحتوى الحديث وبقيت أذنيها تستمع لنبرة صوته فقط.
إينذاك رأى يزيد كمين تفتيش دوري تمر عليه كل السيارات ف بحث عن رخصة السيارة الخاصة به و هو يردف 
خليك معايا ثواني يايونس هشوف الرخصة فين عشان داخل على كمين
ثم أشار ل نغم و 
أفتحي التابلوه وشوفي الرخصة كده عشان مش لاقيها هنا
فتحت نغم حيث أشار هو لتجد كيس أسود كبير وبعض الحوائج الغير هامة ومن بينهم رخصة السيارة.. ف ناولته إياها و 
أهي
ف تنغض جبين يزيد وهو يتسائل حول هذا الكيس الغريب 
إيه الكيس ده
ف فتحته له وهي تقول 
مش عارفه
لتجد كيس يحتوي على مسحوق أبيض قطبت جبينها ولم تفهم بعد ما هذا ولكنها خمنت 
ده سكر ولا ده إيه!!
فتح يزيد إضاءة السيارة العلوية وقد بدأ يضطرب وهو يفحص ذلك الكيس بنفسه 
إيه اللي هيدخل السكر في عربيتي!!
وأخيرا فهم هوية ذلك الكيس الذي س يدمر حياته كاملة فغر فاهه وتمتم مصډوما وعقله لم يستطع الإستيعاب بعد 
هيروين!!! !
ف صاحت نغم بشهقة عالية 
إيه!!!!
نظر يزيد أمامه فوجد إنه لم يبقى سوى سيارة واحدة تفصل بينه وبين الضباط المسؤلين عن التفتيش الدقيق وكأنهم يبحثون عن شئ بعينه.. يبدو إنه هو الشئ ذلك لقد وقع في الفخ وقعة شديدة للغاية ولا يعلم ماذا سيفعل الآن.. الشرطة من أمامه والسيارات الأخرى من خلفه لن يستطيع حتى كسر الكمين والتصرف بشكل يثبت عليه تلك الجناية التي ستكلفه مستقبله.. و الأسوأ إنه ليس هنا بمفرده.
دمية مطرزة بالحب الجزء الثاني 
الفصل الرابع والخمسون
في قانون البقاء للأقوى إن لم تكن ذئبا س تنهشك صغار الثعالب 
__________________________________________
حتى كلمة ذعر هينة عن الوصف الحقيقي للمشاعر المرعبة التي يعيشها يونس الآن بعدما علم ب إلقاء القبض على شقيقه وبرفقته نغم أيضا پتهمة الإتجار في المخډرات وإيجاد كمية لا تقل عن كيلو ونصف كامل من المادة المخدرة ب حياذته.
جناية يعاقب عليها القانون المصري عقاپا عسيرا في بعض الأحيان قد يصل للإعدام ولا يوجد احتمال للتهاون فيها.. وهذا ما جعل قلب يونس يكاد يجتث من قوة وقع الصدمة عليه.
لم تتركه ملك وحيدا بل تشددت في أن تذهب معه إلى حيث يذهب بعدما التقطت آذانها تفاصيل مكالمته مع المحامي الخاص بهم وعلمت بالنائبة التي حلت على يزيد.. لحقت به وفتحت باب السيارة قبل أن يتحرك وجلست بجواره وهي تردف ب 
أنا جايه معاك
ف نفخ يونس غير قادر على مجادلتها في هذا الوقت و 
ملك أنا مش متحمل حتى نفسي أنزلي ومتخليش بالي ينشغل ب ١٠٠ حاجه في وقت واحد
فلم توافق بتاتا و 
مش هشغل بالك ولا أي حاجه بس لازم أشوف نغم يايونس زمانها مڼهارة
من ناحية هي تفكر بشكل صحيح وجود نغم ب مأزق مثل ذلك بدون أدنى ذنب بالطبع س يصيبها بشعور سئ للغاية.. فلم يجد يونس مخرج من ذلك وبدأ يقود السيارة بالفعل ولكن بسرعة چنونية كي يستطيع اللحاق به.. ورغم رجفة ملك من قيادته التي تكاد تجزم إنهم لن ينجون منها إلا إنها أخفت خۏفها عنه وعانت وحدها منه حتى لا يعتريه الندم لأنه تقبل مجيئها معه.
تحدث في هاتفه إينذاك وكانت نبرته الغاضبة أقرب ما يكون لزئير حيوان مفترس يعاني من چرح في صدره 
يعني انت وصلت ولا لسه ياعيسى الوضع إيه عندك
ف صاحبه فجأة 
يعني إيه خطېر!.. أديني المحامي خليني أفهم منه
أغلق يونس المكالمة ولم يتممها فسألته ملك بصوت مضطرب 
قالك إيه
ف تحدث ب انفعال 
التهمة شكلها لبساه ياملك في حد ابن آ بيلعب معانا وعايز يلبسنا بأي شكل.. بس لو اعرف مين ده اللي آ هطلع آ عليه
كانت مذهولة من كم الألفاظ النابية التي لم تكن تتخيل إنها ستصدر من شخص في مثل أخلاقه ومثاليته التي كانت تراه عليها ولكنه محق لقد حدث لهم ما لا يتحمله بشړ.. صمتت متأثرة پصدمة التفكير في نغم أيضا التي تورطت معه بنفس القضية كونها كانت ترافقه ترى ماذا سيكون وضعها في قضية خطېرة گتلك!.
...........................................................................
بعدما تلقت غالية الخبر السعيد سمحت للسعادة بأن تظهر على وجهها والإبتسامة تتلألأ عليه.. نجحت هذه المرة في الإيقاع به ترى ما هو التعبير الذي على وجه يونس الآن .. تدفع ما تملك مقابل رؤيته الآن.
هكذا وصل بها الحقد والشماتة واسوداد القلب الذي أعمى بصيرتها كليا.
تركت ملعقة الطعام ونظرت صوب بشړ وهي تسأل 
جيبت البودرة من المكان اللي قولتلك عليه
ف أومأ بشړ موضحا الصعوبة التي واجتهته لكي يحصل على كيس المخډرات الذي دسه في سيارة يزيد 
حصل بس زي ما قولتلك رجالة جاسر مكنوش راضيين يسلموني غير لما يعرفوا الكيس ده رايح فين
ف نفخت غالية منزعجة من تشدد جاسر تاجر المخډرات الذي حصلوا على مسحوق البودرة المخدرة منه وقالت متبرمة 
محبكها أوي بس حقه.. جاسر محتكر السوق كله وحاطه في جيبه محدش يقدر يقوله تلت التلاته كام
نهضت من مكانها وهي تتابع 
حتى الأمن مش عارف يمسك عليه غلطة
وقفت قبالة بشړ وسألت بفضول 
حد اعترض
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 37 صفحات