رواية ست البنات بقلم نهى مجدي
اختباراتى وانجح فيها بجداره سأكون قد حقتت نصف حلمى ويتبقى النصف الاخر ومن يدرى لعل اليد التى تلكزها هيا من ستتكئ عليها يوما
الحلقه الثانيه والعشرون
ماذا يعنى الانتماء هل هوا رجوع الشخص لموطنه بعد غياب طويل أم اشتياق تشعر به كلما تركت اماكن واشخاص جمعتك بهم ذكريات خطت أخاديد عميقه فى قلبك وعقلك . واذا كان هذا الانتماء فلابد وان يكون هناك مكان فارغ لانتماء الروح تشعر به كلما تركت قلبا وروحا عهدت أليها بكل ماتملك من مشاعر صادقه . كنت اظن ان عمر هوا ملاذى الذى إن غبت عنه فمالى الا ان اعود تسبقنى عبراتى ولكن لم يحدث هذا وعندما لم يحدث علمت الحقيقه اننى انزعته نزعا من داخلى حتى وان انتزعت معه لحمى وشحمى وشعرت بأقسي درجات الالم كمن يزيل وشم رسمه على جسده من مئات السنين ولم يفلح معه سوى ماء الڼار ولكنى فى النهايه ارتحت . عندما خرج من داخلى وشفي تقرح قلبى اصبحت ارى العالم بنظره مختلفه . لم اندم على مافعلته معه ولكنى كنت سأندم كثيرا اذا اطلت البقاء فى هذه المهزله .
رسميا لخطبتى وطلب زواجى من ابى واخى . ونادانى ابى ليسألنى عن رأيي فأخبرتهم اننى موافقه على ذلك ولكن لازواج حتى انتهى من عامى الثانى فى الدبلومه واطمئن على مستقبلى وحتى يتيح لنا الوقت براحا اكبر لمراجعه قرارنا فى كل يوم من ذلك العام فلا اريد ان اخطئ مره ثانيه واتسرع فى قرار مصيرى كهذا وبالفعل وافق صفي على ذلك وقرأ ابى معه الفاتحه واحضر لى خاتما ذهبيا أنيقا وسوارا منقوش عليه اسمى ووعدنى انه سيعمل اكثر واكثر ويجتهد حتى يجعلنى لا احتاج لشئ . كلما مرت الايام كلما شعرت بعظمته وكلما اقتربت منه اكثر وتوغل حبه فى قلبى فلم يكن يؤرقنى سوى علمى بأن ذلك الزواج لا يروق لخالتى !
كنت ارى فى عينيها نظره لوم قاسيه كنظرتها لسارق أخذ منها شيئا غاليا وهرب حتى امى لاحظت ذلك ولكنها صمتت لا تدرى ماذا تفعل اترفض ذلك الزواج وتظلم ابنتها وصفي ام توافق وهيا تعلم ان ابنتها ستكون دوما فى موقع السارق فكانت تؤثر الصمت لتترك للايام كتابه باقى احداث قصه حياتى . لم انكر اننى فكرت فى ترك صفي حتى وان كنت لم اجد من يحبنى مثله ابدا ولكن مالفائده فأنا بذلك احكم عليه بالتعاسه وهوا لا يستحق ذلك ابدا . وكنت قد عاهدت نفسي الا اترك سعادتى لأحد يسرقها منى وسأقاتل وادافع عنها ماحييت حتى وان كلفنى ذلك عمرى كله ولكنى لن انهزم ولن انسحب من معاركى الحياتيه ابدا لذلك كان شغلى الشاغل ان اجعل خالتى ترضى عن تلك الزيجه ومازال امامى وقتا كافيا لذلك فكنت اشركها فى خياراتى واسئل عنها باستمرار واجعلها ترى نجاحى وتقرب الناس منى وفخر بلدتى وكل ما يعرفنى بنجاحى الذى احققه باستمرار وكانت ترى سعاده صفي بوجوده معى وخطبته لى وكان لابد لنا من جلسه تجمعنا نخرج فيها مافى صدورنا فإما المواجهه وإما الفرار وانا اخترت المواجهه ذهبت لها بمفردى وصفي فى عمله بالقاهره فما رأتنى الا ان رحبت