رواية بحرعينيها بقلم اية محمد السيد (كاملة)

من سيارته الضخمة
و يفتح له حارسه الشخصي بابها
و يظهر بملامحه الجذابة بشرته القمحاوية و عيناه السوداء و خصلاته السوداء الناعمة و يزين ذلك الوجه لحيته البسيطة و نظرته الشمسية التي عندما يرتديها
تكمل جاذبيته وتجعل الفتيات تنجذب اليه بطلته التي اصبحت تخيف الكثيرون وخاصة في مجال عمله
هبط و يدلف الي القصر
يجد الكثير من الزينة و الكثير من العمال الذين يعملون هنا و هناك
تمارا بأعلي صوتها خد تعاااالي هنا وجعتلي رجلي
نبيل بتزمر طفولي لا مس هاجي امسي بقي
تمارا پصدمة مما قاله والدها امسي يعني اي امسي دي
خالد تقدم اليها و نزع نظارته يعني امشي
تمارا بفرحة خلووودي
خالد بإبتسامة وحشتيني يا تمارتي
شهاب امسكه من اعلي بدلته قسما بالله لو ما شلت ايدك اللي هتحضنها دي لتكون راجع إنجلترا تاني و هموتك في الشغل هناك وابقي ابقلني لو اتجوز
خالد ابعد تمارا بيده و ادار وجه الي اخاه حبيبي انت يا بوب انا اساسا معرفش البت دي و بعدين انت الخير والبركة
تمارا كتمت ضحكتها بإيديها جيت تصلحها نيلتها ههههه
شهاب بقي تمارا بت و انت متعرفهاش
خالد وضع يده علي وجه اااخ اقصد يعني ان تمارا دي حببتي
شهاب لا انت جاي تهزر بقي
خالد يعني بذمتك ينفع اكون لسة جاي من السفر وتمسكني من قفاية كدة زي الحرامين و بعدين البدلة و المنظر دة مش لقايك اني اتمسك كدة ارحمني بقي
نبيل ماما مين دة
خالد نظر الي مصدر ذلك الصوت و هبط الي الارض ليكون في مستواه ورفع حاجبه الي أعلي مين السحلية دة
شهاب دة سحلية لا انت عاوز علقة زي بتوع زمان
ورفع يده ليضربه
ركض خالد من أمامه و ركض شهاب وراءه
حتي قال شهاب اااااه الحقني يا خالد
خالد بقلق نظر الي اخاه وجده يجلس علي الارضية و يضع يده علي موضع قلبه شهاب انت كويس
رد عليا
شهاب نظر اليه و بحركة مفاجأة امسك به بقي انا إبني سحليه ولا انت فاكر علشان بقيت رجل يعني و طلعلك عضلات و بقيت حلو حبتين هتصغر عليا
خالد پغضب اوعي يا شهاب انا مش بهزر
شهاب عقد حاجبيه نتيجة لدهشته انت زعلت
خالد نهضت انت بتهزر يا شهاب انا خۏفت بجد عليك
شهاب انت مش بس اخويا انت ابويا و سندي وضهري لو حصلك حاجة لقدر الله انا هتكسر و ھموت بعديك
نهضت شهاب و عانق اخاه بعد الشړ عليك يا خالد ربنا يديم في عمرك متقولش كدة تاني
خالد يبقي توعدني متخوفنيش تاني عليك
شهاب بإبتسامة وعد
تمارا طب و بعدين يعني مش هنخلص
شهاب و خالد نعم
تمارا احست بدوار مفاجأة و ركضت الي المرحاض بطريقة سريعة
شهاب تمارا تمااار!!!!!!!!!
خالد اي العيلة المچنونة دي بقي دة استقبال حد يجي من السفر كدة يعني والله انا ماليش حظ في العيلة دي
انت هتفضل تبصلي كدة كتير خد تعالي
نبيل نعم
خالد بتحب الشكولاتة
نبيل بفرحة اووووي
خالد بإبتسامة تعالي اديني بوسة وانا اديك شوكولاتة
نبيل ركض اليه عمه واعطي له قبلته و اخذ منه قطعة الشكولاتة
خالد حمل نبيل و ذهب الي غرفته لكي يبدل ملابسه
وضعه علي الفراش وجلس بجانبه انت مخفتش مني لحد دلوقتي غريبة هو انت عارف انا مين
نبيل اه اعلف اعرف
خالد بضحك اعلف ههههه تعلف اي بقي
نبيل انت عمه خالد
خالد لم يأتي الي مصر سوء مرة واحدة فقط منذ سنتين
لعمله بالخارج
خالد بدهشه بجد ومين عرفك
نبيل يووووو انت بتتكلم تتير كتير ليه يا عمو انت.
خالد تتير و عمو انت نهارك زي وشك يايلا انت
لا انا لازم اعقد معاك قاعدة عرب بقي نحل مشكلة
اعلف. و تتير دي
داخل منزل بسيط للغاية داخل اخدي الاحية الشعبية البسيطة يدلف الي المنزل رجل بجلبابه الرمادي
و بيديه اكياس بلاستيكة بداخلها الكثير من الخطروات
اتت من الداخل فتاة بوجهه المشرق و بشرتها البيضاء وعينها العسلية و خصلاتها السوداء التي تصل الي مستوي ظهرها
مريم اي يا بابا كل دة
عبدالرحيم هتيلي اشرب بس ريقي نشف الشمس صعبة اووووي
دلفت مريم لكي تجلب الماء واعطت لوالدها الماء
عبدالرحيم اومال زهرة فين
مريم ماما بتصلي العصر
عبد الرحيم طب خدي الحاجات دي دخليها المطبخ و اعملي حسابك في ضيوف انهاردة عندنا
مريم ضيوف مين يا بابا
عبد الرحيم اظن أمك قالت مين
مريم تاني يا بابا
عبد الرحيم انا تعبت منك يا مريم وبقيت اشك في حاجات مش كويسة بس برجع واقول بنتي انا مربيها
لو في حاجة قولي يا بنتي
مريم اصبحت علي وشك البكاء انا مش عاوزة اتجوز دلوقتي يا بابا فيها اي يعني
زهرة من الخلف يعني اي يا مريم اختك اتجوزت وبقت في حلمها التالتة وانت لسة زي ما انت
مريم فيها اني مش عاوزة اتجوز يا ماما ارحموني بقي
نهضت عبد الرحيم و امسك ذراع ابنتها بت انت اوعي يكون في حد في حياتك انا معنديش المسخرة دي اوعي يا مريم هيكون موتك علي ايدي
مريم پخوف لا يا بابا مفيش
زهرة اومال مش موافقة ليه
مريم ممكن تسبوني علي رحتي علشان