الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية رحيل بقلم مني الاسيوطي (كاملة)

انت في الصفحة 1 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الأول
تجلس على حافه الفراش وهى تضم قبضتيها فى توتر بالغ ومازالت حتى الآن ترتدى فستان الزفاف وتنتظر قدومه للغرفة وهى تفكر فى حياتها القادمة فهى لا تعرف شئ عن زوجها حتى اسمة لا تعرفة ولا تعرف هيئته فقد تم حفل الزفاف وانتهى وهى تجلس وسط مجموعة من النساء ولم ترى زوجها حتى الآن..انها رحيل الفتاة الصغيرة ذو الثامنة عشر عامآ فتاة بريئة قد حكمت عليها الحياة أن تصير يتيمة ثم خادمة لزوج والدتها الراحلة والآن زوجة ل أكرم القاضى فماذا سيحدث معها هل ستبتسم لها الحياة اخيرا ام للقدر رأى آخر.......

.........
فى منزل عائلة القاضى .....جدال يسير بالداخل بين غاضب ومتحكم وراجى حيث يجلس أكرم ذلك الشاب اليافع ذو السادسة والثلاثون عامآ وهو يستمع لتحكمات والدة ويدعى سليمان القاضى ورجاء والدتة وتدعى قسمت بالتزام الهدوء حتى يمر الأمر مرور الكرام....
سليمان...أتفضل اطلع لعروستك ومش هعيد كلامى تانى فاهم
أكرم...أنا نفذتلك كل اللى طلبته واتجوزت وخلص الحوار دا على كدة
قسمت...عشان خاطرى يا أكرم ..البنت ذنبها أيه
أكرم بعضب...ذنبها إنها وافقت على الجوازة دى من الأول
سليمان..أتلم يا أكرم ومتنساش أنها بنت أخويا ومش هضيعها زى أخويا ما ضاع
أكرم بإنفعال...إلهى كان ربنا اخدها مع أخوك بدل ما ادبس أنا فيها ..دى حاجة.....
صمت عم المكان ولم يستطع أكرم إتمام حديثة الفظ هذا حيث قام سليمان بصفع أكرم ردآ على حديثة ..
سليمان...أنت ولد قليل الأدب والظاهر إنى معرفتش أربيك
قسمت...معلش يا سليمان هو ميقصدش ..وانت يا أكرم عيب تتكلم كدة عن عمك وبنت عمك
لينظر أكرم لوالده بذهول تام ...فكيف قام بصفعه من أجل تلك الفتاة لينهض دون الرد على حديث والداة ورحل فى هدوء تام وأستقل سيارتة الخاصة متجهآ إلى مكان ما. ......
قسمت بهدوء...حقك عليا يا سليمان هو.....
ليقاطعها سليمان قائلآ..خلاص يا قسمت ..لو سمحتى أطلعى لرحيل وخليها تاكل وتغير هدومها
قسمت..حاضر ..بس لو سألت على أكرم أقولها ايه
سليمان.. لازم الأول تعرف انى عمها وانك مرات عمها ولو سألت على البيه قوليلها انة جاله شغل مهم هيخلصة ويجيلها
قسمت..حاضر
لتنهى قسمت حديثها وهى تتجه صوب المطبخ لتنفذ ما أمرها به سليمان لتخرج بعد عدة دقائق وخلفها إحدى العاملات بالمنزل وهى تحمل صينية موضوع عليها أشهى الاكلات وتتجة للأعلى وتطرق على باب غرفة أكرم لتقوم رحيل بفتح الباب وهى ما زالت بفستان الزفاف لتقول رحيل.. .
رحيل..أهلا بحضرتك ..اتفضلى
قسمت ببسمة..شكرا يا بنتى
لتدلف قسمت للداخل لتأمر الخادمة بوضع الطعام على الطاولة وترحل وتنظر قسمت لرحيل قائله...
قسمت...يلا ياقلبى غيرى هدومك وبعدين كلى
رحيل ببسمة..حاضر يا طنط
قسمت..امممم بصى بقى بمناسبة موضوع طنط دا انا كنت عاوزة اتكلم معاكى شوية
رحيل..اتفضلى
قسمت ..انتى اسمك بالكامل ايه
رحيل..رحيل سالم فريد لطفى القاضى
قسمت..طب وجوزك اسمة ايه
رحيل بتوتر...احم بصراحة انا معرفش اسمة ايه
قسمت...ههههههههه طب متوترة لية ...طيب انا هقولك جوزك اسمة أكرم سليمان فريد لطفى القاضى
رحيل بإندهاش...ازاى يعنى
قسمت ..انا هحكيلك بصى بصراحة أنا أبقى مرات عمك وأكرم إبن عمك وسليمان القاضى يبقى عمك أخو أبوكى
رحيل پصدمة..عمى !
..........
2
فى أحد المطاعم ...
يجلس أكرم وهو يحتسى كوبآمن القهوة وبيدة صورة لإحدى الفتايات ويحدثها قائلآ...
أكرم....انا آسف ...وحشتينى اووى ...الله يرحمك يا حبيبتى..
لينهى حديثة وهو يضع الصورة بجيب سترته عندما رأى صديقة المقرب وهو يدلف لداخل المطعم ليقترب منه وهو يدعى إبراهيم .....
إبراهيم بقلق...فى ايه يا أكرم ...انا مش لسة سايبك من شوية ..وبعدين هو فى عريس يسيب عروستة يوم الفرح وجاى يقعد مع صاحبة
أكرم..بطل رغى يا إبراهيم ..أنا تعبان ومخڼوق
إبراهيم...مالك يا صاحبى
أكرم...يارتنى ما وافقت اتجوزها. .أنا كان مالى أنا بنت اخوة وهو عايزها ما كان يجبها تقعد معانا إنما اتجوزها لية 
إبراهيم..هى عملتلك حاجة
أكرم..انا أصلا مشوفتهاش ..ولا فاكر إسمها حتى
إبراهيم...يبقى متظلمهاش يا صاحبى ومتنساش إنها لحمك ودمك وانت أولى بيها
أكرم..أنت بقيت بتتكلم زى أبويا كدة لية
إبراهيم...عشان دى الحقيقة يا صاحبى...يلا قوم روح لمراتك
أكرم..يا أخى حتى كلمة مراتك دى انا مش قابلها
إبراهيم..قوم يا أكرم بلاش دلع عيب إللى انت بتعمله دا ..البنت ذنبها ايه
أكرم پغضب..وأنا ذنبي ايه اتجوزها اتجوز بالطريقة دى ليهاتجوز واحدة معرفهاش ليه
إبراهيم..يبقى تعرفها..إديها فرصة انها تخليك تعرفها..بلاش تظلمها يا صاحبى
أكرم..انا مش عايز اشوفها اساسآ
إبراهيم بضيق..وبعدين بقى معاك ..يا أكرم دى بنت عمك ويتيمة أعتبرأنه فعل خير يا أخى وبعدين انت هترضى أن البنت تتبهدل يا اكرم دى ملهاش حد غيركم دلوقتى بلاش توجعها وتخليها تختار جوز امها تانى
أكرم..وانت عرفت الكلام دا منين
إبراهيم. .عمى سليمان هو اللى قالى أن البنت يتيمة أم وأب وقاعدة بقالها سنتين مع جوز أمها ودا راجل غريب فى الآخر وانتو أهلها هترمى لحمك للغرب يا أكرم
أكرم...طب لية وافقت تتجوزنى مطلبتش لية انها تقعد معانا من غير جواز..اكيد حسبتها صح واحد غنى وأبن عمها ..دى مشافتنيش لحد دلوقتى ودا يدل على انها كلبة فلوس ودا غرضها من الأول
إبراهيم..أكرم البنت غلبانة بلاش تفترى عليها ..أفرح يا

انت في الصفحة 1 من 20 صفحات