رواية انتظرتك دائما بقلم بسنت سيف الدين (كاملة)2

أنا هنزل أجيب لنا شاى
رأى كريم أنها فرصة مميزة حتى يتحدث مع ليلى فاقترب بكرسيه من سريرها
كريم حمد الله على سلامتك مرة تانية
ليلى الله يسلمك
كريم بتساؤل هو إنت ليه حميتينى و نطيتى قدام الړصاصة
ليلى بارتباك مش عارفة... هى جت كده و الحمدلله عدت على خير
كريم إنتى عارفة لما اتصابتى أنا حصلى إيه حسيت إن روحى بتتسحب منى أنا حرفيا مخوفتش فى حياتى قد ما خۏفت عليكى مجرد تفكيرى إنى هخسرك دمرنى
تأثرت ليلى بكلامه قائلة متخافش ده محصلش و أنا قدامك أهو
كريم طب إنت فاكرة اللى حصل قبل ما تفقدى وعيك
ليلى مش أوى بس الأكيد إن كان فى حاجات من خيالي
كريم بابتسامة زى إيه
ليلى بكذب مش فاكرها اوى بردو
كريم بنظرة تملئها الحب يعنى زي مثلا أنا ما صدقت لقيتك مش هسيبك تروحى منك ثم أكمل بهمس و زى أنا بحبك
تسمرت فى مكانها ترمش بأعينها بشكل متكرر ترقرقت الدموع فى عينيها و على وجهها إبتسامة واسعة تحولت إلى ضحكات كتمتها بيديها حتى لا يسمعها أحد
كريم ليلى هو إنتى سمعتينى
لا تقدر على التكلم فالصدمة تخطت تفكيرها فقط كانت تتنفس بسرعة فائقة فاحساسها بالفرحة و السعادة لا تكفى فى وصفها لا تصدق انه حقا يقول ذلك بالتأكيد هذا حلم ظلت تلمس وجهها بيديها حتى تتأكد أنها فى الواقع
ليلى هو إحنا صاحيين
كريم بمزاح لا بنحلم و أنا معاكى فى الحلم
ليلى أنا قولت كده بردو
كريم يا ليلى فوقى أنا بهزر إحنا مش بنحلم ولا حاجة و أنا قولت لك بحبك فعلا
ليلى بهيام مش مصدقه إنت بنفسك اللي بتقولهالي
كريم و هو يمسك يدها أيوة يا ليلى و هقولها لك تانى أنا بحبك أوى و مقدرش أعيش من غيرك
فى هذه اللحظة دخلت فريدة إلى الغرفة و رأتهم
فريدة بتنحنح يارب يا ساتر الشاى يا جماعة اتفضل يا كريم ثم أكملت بمغزى هودى الشاى لخالتو و طنط اكيد انتم مش ملاحظين أنهم معاكوا ثم رحلت
كريم بابتسامة المفروض الواحد لما حد يقوله بحبك يرد و يقول أي حاجة
ليلى بحب و أنا كمان بحبك أوى
أخيرا بعد طول إنتظار قالتها و أفرجت عن حبها الذى بقى أسيرا فى قلبها و أعطته حريته كم كان صعبا أن تحكم عشقا و تكبله فى داخلك كأنه شيئا لم يكن
كريم و أنا مش هستنى تانى لإن فى لحظات جت عليا حسيت إنك هتضيعى من إيدى ثم أردف بصوت عالى يا جماعة ركزوا كده معايا هقول حاجة مهمة
سهيلة خير يا ابني عايز تقول إيه
كريم بانتصار أنا بحب ليلي ومقدرش اعيش من غيرها وعايز أكمل حياتي معاها
اندهش الجميع بما قاله و أكثرهم ليلى فجميع أمانيها و دعائها تحقق فحبيبها الذي أحبته طيلة عمرها اعترف بحبه لها فماذا ستتمنى أكثر من ذلك و لكن اغرب رد فعل هو رد فعل فريدة
فريدة بتصفيق من فرحتها براڤواا يا كريم براڤواا والله فرحت لكم أخيرا
نظر لها الجميع بدهشة جعلتها تتوقف
تنحنحت فريدة قائلة شكلى وحش أوى مش كده
فضحك الحاضرين على ردها
سهيلة بسعادة و إيه اللى حصل فجأة خلاك تقول كده
كريم أنا أتأخرت أوى يا ماما في اني اقولها
فريدة بمزاح إنت قولت كلمه أوعى ترجع فيها
عائشة بفرحة هوا إحنا هنلاقي احسن من كريم ألف مبروك يا اولاد
سهيلة ربنا يتمملك على خير يا ابني دا انت لو لفيت الدنيا مش هتلاقي زي ليلى دي بنتي اللي مخلفتهاش
أما عن ليلى فهى إلى الأن تحاول تصديق ما يصير معها
مرت الأيام و الأشهر تعافت ليلى بالكامل و استردت صحتها و تمت خطبتهم و كانت أفضل أيام حياتهم فقد عوض الله ليلى سنين صبرها و حبها لكريم دون أن يشعر بها و تطورت علاقتهم لا يمر يوم دون أن يتقابلوا و يتحدثوا اتموا تجهيزات فرحهم و جاء اليوم الذى كانت ليلى تحلم به طول عمرها تقف أمام المرآة تنظر لنفسها بفرحة عارمة و هى ترى نفسها ترتدى الفستان الأبيض الذى أظهرها فى أبهى صورها
فريدة بأعين تجمعت بها الدموع ماشاء الله لا قوة الا بالله زى القمر يا ليلى
ليلى بمزاح إيه ده يا فريدة إنت هتعيطى من إمتى يا اختى
فريدة لا خلاص مش هعيط لحسن الميكاب يبوظ
ليلى شاطرة يا فيرى لإنك لو عيطتى أنا كمان هعيط و نقلبها مناحة
عائشة بدموع فرحة عشت و شوفتك عروسة بفستانك الأبيض قبل ما أموت
ليلى إيه يا جماعة صلوا على النبى ده أنا هتجوز مش ههاجر
عائشة وهى تمسح دموعها من فرحتى يا بنتى مش بإيدى أنا هطلع أبلغهم إنك جاهزة
فريدة أنا فرحانة من كل قلبى يا ليلى. أخيرا ربنا عوض صبرك خير و هتتجوزى اللى عيشتى طول عمرك تتمنيه
ليلى بحماس و فرحة أنا كمان مش مصدقة بقى خلاص أنا و كريم هنتجوز فعلا ربنا مش بيعمل حاجة وحشة فى حد علشان موضوع سمير قرب كريم منى