رواية فرصة حياة بقلم نوني الهواري (كاملة)

هديه اقولك هاتي فونك
اعطتها ليلى الهاتف اتصلت على توصيل الطلبات واتفقت معهم على شراء ساعة ذات ماركة وبالونات عليها اسمه واسمها وتورتة وشيكولاتة واغلقت الخط
سوسن..كدا يوم عيد ميلاده هيجلك عامل التوصيل بكل حاجة والباقي عليكي
هزت ليلى رأسها بمعنى نعم
سوسن..طيب يا حبيبتي انزلي انتي زمان رامي على وصول
ليلى..عن إذنك يا ماما
نزلت ليلى على شقتها اما سوسن انتظرت رامي في البلكونة وما ان رأته اتصلت عليه هي تريده
وصل رامي لشقة امه كانت بانتظاره
رامي..ازيك يا امي
سوسن..الحمد لله بخير المهم انت
رامي..قصدك ايه
سوسن..انت فاهم قصدي انت لسة على علاقة ب هبه
رامي بكذب..لأ
سوسن..للاسف انت كذاب
رامي..امي انا مش كذاب
سوسن..اومال الفلوس اللي بتديهلها من البلكونات دي ايه
رامي..وايه المشكلة اني على علاقة ب هبه
سوسن..ومراتك
رامي..مالها
سوسن..وانت مش شايف انك بتظلمها
رامي..وانت مش شايفة انكم ظلمتوني
سوسن..ظلمناك في ايه
رامي..ايوة ظلمتوني لما ضغطو عليا اني اتجوز واحدة مش بحبهاولا شايفها ست اصلا
سوسن..اومال شايفها ايه
رامي بعصبية..عايزة تعرفي شايفها ايه شايفها حبل ملفوف حولين رقبتي ايدين بتخنقني شايفها بير رمت نفسي فيه
سوسن..معنى كلامك دا
رامي..عايزة تعرفي معنى كلامي اني مقربتش منها ومش هقرب
سوسن..يابني دي مراتك
رامي بعصبية وصوت عالي..ما تقوليش مراتي ارحموني بقى
سوسن تربط على كتفه ..طب اهدى شويةيا حبيبي
رامي..انا نازل انام
سوسن..طيب يا حبيبي
خرج رامي وجلست سوسن تفكر وقالت لنفسها ياريتني ما قولتلك تتجوزها انا كدا ظلمتك وظلمتها
في منزل ادم
دخل ادم سرحان متوتر
ادهم..ايه ياعم مفيش سلام
ادم..ها قولت ايه
ادهم..لأ دا انت مش معايا في ايه ومالك متوتر كدا
ادم..انت مش ناوي تريح قلبي وتسافر بقى
ادهم..لأ مش هسافر واحكيلي ايه اللي عامل فيك كدا ومخليك مش على بعضك
ادم..اصل ....سكت ادم
ادهم..في ايه يا ادم
ادم..كان في عربية بترقبني وكان فيها ناس شكلهم صعايدة
ادهم..انت متاكد
ادم..انت مش عارف ممكن يعملو ايه
ادهم..وانت عايزني اهرب واسيبك انت مش بس اخويا لأ انت كل عيلتي وانا لايمكن اسيبك
سكت ادم ولم يرد
مر يومان دون جديد
في يوم عيد ميلاد رامي جاء عامل التوصيل الى شقة ليلى بعد خروج رامي ف سوسن من اعطتهم الموعد حتى لا يرى شئ وتكون مفاجئة
فتحت ليلى الباب
ليلى..جيت في ميعادك بالضبط
العامل..ايوة طبعا انا مقدرش اتأخر في نفس الوقت كانت هبه نازلة على السلم لان المصعد معطل وشافت العامل وسمعت كلامهم لكنها فهمت خطأ
نزلت من العمارة ركبت تاكسي رن هاتفها برقم رامي
رامي بعصبية..انتي فين
هبه..في ايه يارامي مالك بتتكلم كدا
رامي..عشان من امبارح وانا بحاول اتصل بيكي وتليفونك مقفول كنتي فين
هبه..يعني ايه كنت فين كنت في الشغل
رامي پغضب..لما انتي كنتي في الشغل تليفونك مقفول ليه
هبه..انت ازاي تكلمني كدا فاكر نفسك مين
رامي..انا من حقي اعرف انتي كنتي فين وتليفونك مقفول ليه
هبه بعصبية..انت مش من حقك اي حاجة وبدل ما تعمل عليا راجل روح شوف مراتك اللي جيلها واحد في بيتك
رامي..انتي كدابة
هبه..روح وشوف يمكن يكون لسة عندها ولا شوف الهدايا اللي جيبها ويالا بقى انا مش فاضية لك
اغلقت هبه دون انتظار الرد
اما رامي اخذ مفتاح سيارته وركب السيارة وانطلق مسرعا
فتح رامي بهدوء وجد على السفرة بوكس هدايا جميل قال لنفسه اكيد ملاحقتش تخبيه
سمع صوت يأتي من المطبخ دخل وجد ليلى تلبس فستان قصير اسود يصل لركبة وذو حمالات رفيعة اقترب منها وعيونه حمراء من شدة الڠضب وامسكها من شعرها
رامي..ودا الفستان اللي كنتي معه به
ليلى..هو مين
ونزل بصڤعة على وجهها وتوالت وراءها العديد من الصڤعات وهي لا تفهم شئ رامي..ليه تعملي كدا
واخذ يضربها بكل ماطالت يداه في المطبخ
رامي..يعني مش كفاية اني اتجوزتك بعد ما احمد طلب مني عشان يرتاح منك ومن مشاكلك لم تكن صڤعات رامي و ضربه يؤلمها كما
ألمتها كلماته فكيف لاخيها ان يعرضها عليه كيف له ان يرخصها هكذا الهذا الحد هي عبء عليه يريد التخلص منه نظرت له بضعف وتهاوت ارضا واغمضت عينها واستسلمت لقدرها وتوالى رامي بضربها بحذاءه في وجهها وصدرها وبطنها
لم يرحمها منه سوى رن هاتفه
نظر للهاتف وجد اسم ادم
رامي بأنفاس متقطعة..ايوة ياادم
المتصل..انا مش ادم صاحب التليفون دا عامل حاډثة وفي مستشفى.....
اغلق رامي الهاتف ونظر على ليلى وهي غارقة في دمائها وخرج من المطبخ ومن الشقة
دخل رامي يجري مسرعا في ممرات المستشفى ليجد ادهم
رامي ادهم..ايه اللي حصل
ادهم..مش عارف بيقولوا دخل في عربية نقل وعربيته انقلبت به
رامي..وهو فين دلوقتي
ادهم..في العمليات
خرج الطبيب من غرفة العمليات جرى عليه ادهم ورامي
ادهمرامي..هو عامل ايه
الطبيب..احمدو ربنا دا انكتبله عمرجديد شوية چروح وخدوش وكسر في ايده وحالته مستقرة لكن احنا حطينه تحت الملاحظة ٢٤ ساعة هي الحاډثة كبيرة لكن الحمد لله هو كويس الف سلامة عليه عن اذنكم
هز ادهم ورامي رأسهم..الله يسلمك الحمد لله
ادهم..خلاص يا رامي روح انت
رامي..لا انا قعد معاك
نام ادهم ورامي في غرفة ادم في الصباح استيقظ رامي على صوت هاتفه
رامي بنعاس ...السلام عليكم
سوسن بفرح...وعليكم السلام اقول صبحية مباركة
رامي..امي انا مش فايق على الصبح انا في المستشفى
سوسن پخوف..مستشفى ليه يابني ليلى كويسة
رامي..ياامي دا ادم عمل حاډثة وانا بايت معه من امبارح ولسة مفقش
سوسن..يعني ما شوفتش المفاجأة اللي عملها ليلى
رامي..مفاجاة ايه انا مش فاهم حاجة
حكت سوسن له اغلق الهاتف وخرج مسرعا
وصل الشقة فتح الباب لم يسمع صوت دخل المطبخ لحقت به سوسن وعندما رأت ليلى سوسن...يانهار اسود انت عملت فيها ايه
رامي..مش وقته ياامي ساعديني لبسيها عشان نخدها المستشفى البستها سوسن وشالها رامي ونزل على نفس المستشفي التي بها ادم ليكون قريب من صديقه
دخل المستشفى يجري بها اخذوها الممرضات والمسعفين
سوسن..نظرت له عملت فيها ايه
حكى لامه ان في حد كلمه وقال له مراتك عندها رجل
سوسن..وانت صدقت ومين اللي اتصل بيك الله يسامحك يابني
جلست تبكي بشدة
سوسن..كلم اخواتها عشان يجو يشوفوها
اتصل رامي على احمد ومحمد وقال لهم ان ليلى تعبانة في المستشفى
اتصل محمد على زوجته واخبرها ان ليلى تعبانة وهو رايح مع احمد
دخل محمد واحمد مسرعين
محمد بنفس متقطع ..في ايه يارامي ليلى مالها
لم يرد رامي
احمد مش قادر يأخد نفسه..ما ترد يا رامي في ايه
انتبه محمد لبكاء سوسن بصوت عالي فعرف ان ليلى تعبانة جدا
محمد امسك رامي يهزه ..ما ترد يارامي
رامي..اصل انا جاني تليفون......
لم يكمل قاطعه خروج الطبيب يسأل عن اهلها
جرى محمد واحمد على الطبيب اما رامي ظل مكانه لم يتحرك
احمد ..محمد..احنا اخواتها
هي عندها ايه
الطبيب..هي حالتها صعبةجدا
محمد..هي مين اللي حالتها صعبة
الطبيب اشار بيده على رامي..المړيضة اللي جابها الاستاذ احنا اول ما شوفنا شكلها فكرنا انها حالة اڠتصاب ۏحشي لكن لما دكتورة النساء كشفت عليها عرفت انها بنت ومحدش حاول معها انتو فهمني
احمد ومحمد يسمعوا كلام الطبيب وكأنهم في كابوس
عيون محمد تكاد تطلع من شدة الڠضب
اكمل الطبيب ..يؤسفني اقولكم انها محاولة قتل وانا مضطر ابلغ البوليس......
الفصل السابع عشر
رحل الطبيب من امامهم ومحمد قد تملك الڠضب منه اتجه ل رامي وامسكه من ملابسه.. انت اللي عملت فيها كدا ليه رد عليا وسدد له العديد من اللكمات والسباب فهو مثل البركان الغاضب بداخله حمم ټغرق الدنيا في لهيبها ونارها فهو يعرف اخته جيدا لايمكن ان تكون فعلت شئ تستحق عليه كل هذا
رامي الډم ېنزف من فمه ووجهه وېصرخ ..انا جالي تليفون بيقولي مراتك