رواية ډمية مطرزة بالحب كاملة بقلم ياسمين عادل (65-78)
صوبه لترى تعابير الڠضب منها في عيناه وتابعت تذكر نفسها بحقيقة وضعها المرة
أذيتي مش هتفيده أنا ولا حاجه بالنسبالك يايزيد.
كأنها أزعجته قليلا بل أزعجته بشكل مفرط ليضطر الرد عليها بحزم قطع أدنى محاولاتها للخلاص من قراره الحتمي
حتى لو اعتبرتيها كده أنا قولتها في المستشفى وهقولها تاني مش هتبعدي من قدام عيني يانغم وده اللي هيتنفذ.
بدا صوتها منفعل شيئا ما وهي تسأل
ڠصب عني.
فلم يتزعزع عن موقفه وأزمع عليه بقوة
آه ڠصب الكلام خلص.
وعلى الفور كان يدير السيارة لكي يستأنف طريقه إلى منزلها كي تضب ما ستحتاجه من أغراض ستحتاجها أثناء مكوثها الإجباري في مسكنهم دون أن يولي اهتماما لرأيها بشأن هذا الأمر.
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
صحيتي أمتى ياملاك.
فأجابت ببعض الفتور المتمكن من صوتها
مش شويه بس.
انتبهت كاريمان لتلك الباقة التي بين ذراعيها ف ابتسمت قائلة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
تلك المرة لم تصدق ولم تكتم ذلك بصدرها ككل مرة بل باحت بشكوكها حول الأمر
عارفه حسيت بيه.. نينة أنتوا مخبيين عني حاجه.
بزغت ربكة كاريمان على الفور وفشلت في التغطية على ذلك
لأ خالص ليه بتقولي كده.
تعلقت نظرات ملك الدقيقة على تعابير الجدة التي توترت وأردفت بنبرة متشككة
عشان يونس مستحيل يسيبني هنا لوحدي كل ده إلا لو في حاجه قوية منعته.
وتحولت نبرتها للإستجداء قائلة
قوليلي الحقيقة يانينة بالله عليكي يونس حصل معاه حاجه وانتوا مخبيين عني.
حببتي مفيش حاجه هي بس بتكون صدفة.. لما بييجي بتكوني نايمة.
زفرت ملك قانطة بعدما فشلت محاولاتها في التوصل لجذور الحقيقة فأجبرت حالها على السهو مؤقتا حتى تجد الفرصة سانحة لإكتشاف الحقيقة بنفسها. تشبثت بباقة ورودها أكثر الشئ الذي تركه لها كي يعوض غيابه الغير مبرر مسحت بأطراف أصابعها على البطاقة التي حملت عطره ثم اشتمت رائحة يدها قبيل أن تهمس لنفسها
إيه اللي خلاك تغيب عني كل ده يايونس.
كأن قلبها يحدثها بوقوع أمر لكن الجميع تكاتف ألا تعرفه ما أكد لها شكوكها لمحات مرت بذهنها عندما أراد يزيد أن يبلغها بأمر ما وهي في حالة غير مدركة ولكن نغم منعته گعادتها إذا عليها ب يزيد الوحيد الذي لن يخفي عنها الحقيقة مهما كانت قسۏتها.
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
تناول الهاتف كي يتواصل مع شقيقه وعندما وضعه على أذنه منتظرا الرد تفاجأ به يدخل عليه الغرفة قائلا
أديني جيت بنفسي أهو.
أغلق يونس المكالمة وسأل
نغم فين دلوقتي.
عند ملك بتطمن عليها.
ثم رافقه حتى الفراش كي يجلسه و
أنت واقف كده ليه.
جلس يونس قائلا بلهجة قاطعة
لازم أقف عشان أخرج من هنا.
تطلع إليه متفرسا وتسائل بفضول
سيبك مني وقولي هتعمل إيه بعد اللي حصل.
مسح يزيد بكلتا يديه على شعره وتنهد قائلا
نغم هتقعد مع ملك ونينة الفترة الجاية لحد ما نعرف نمسك معتصم.
ربت يونس على فخذ شقيقه وأكد له بلهجة واثقة
هانت أوي يايزيد الأخبار حلوة.
تحفز يزيد لمعرفة تلك الأخبار التي أشار إليها يونس وبدأ ذلك في قسمات وجهه المتلهفة
إيه هي الأخبار.
فلم يخبره فورا وفضل أن ينتهي الأمر أولا كما يحب
هتعرف متقلقش بس كل حاجه ليها وقتها.. قريب أوي ولا هيبقى في غالية ولا هيكون ورانا معتصم.
واشتدت نبرته حزما وهو يتابع متوعدا
كل واحد هياخد النهاية اللي يستحقها.
ليل طويل ممل مر بصعوبة شديدة حتى تمكنت من رؤية خيوط الشروق تخترق بدفئها غرفتها بالمشفى. ترقبت ملك حضوره بعدما طلبت رؤيته شخصيا وعلى وجه التحديد هو المفتاح الوحيد والأصدق الذي سيفتح لها باب الغموض الذي تعيشه منذ ليال طوال حتى إن كان الواقع مجحفا هو الوحيد الذي لن يشفق عليها وهو يؤتيها الخبر اليقين حول يونس. نظرت ملك لشاشة هاتفها الذي أحضرته إليها خديجة هذا الصباح وارتكزت أبصارها على رقم الهاتف خاصته تفكر بتردد هل تحاول التواصل معه أم تنتظر أكثر. ازدردت ملك ريقها متحسسة موضع ألمها الذي لم يسكن ووضعت الهاتف على أذنها تنتظر رده لم تمر لحظات حتى آتاها صوته الرنان باديا فيه لوعته وشوقه لسماع صوتها
ملك! أنتي جيبتي تليفونك منين.
فأجابته بنفس النبرة المتلهفة المشتاقة
خليت ديچا تجيبه من البيت أنت فين يايونس
كان ثابتا لم يسمح حتى لصوته بالإرتباك وهو يجيبها كي يكون مقنعا لها
جمبك ياحببتي سامحيني مش عارف أكون معاكي بس تأكدي إني أقرب لك مما تتخيلي.
فسألته بإلحاح
وهتيجي أمتى نينة بتقول إنك جيت وأنا نايمة عايزة أشوفك يايونس.
حاضر أوعدك هنشوف بعض قريب أوي أوي.
أنفتح الباب ليظهر رئيس الأطباء من خلفه ف أشار له يونس كي لا يتفوه بكلمة واحدة واختتم حديثه معها بنفس اللحظة
أديني ٥ دقايق وهرجع أكلمك ماشي
رضخت لرغبته دون أن تكلفه عناء الإلحاح بل إنها بذلك فاجئته وأثارت ريبته
ماشي سلام.
وأغلقت على الفور. نظر يونس بإسترابة للهاتف قبل أن يتركه وأحس بتشككها في أمره. رفع بصره حيال الطبيب وسأله مخټنقا
أنا هخرج أمتى.
فأجاب رئيس الأطباء برسمية جادة
أستاذ يونس إنت لحد دلوقتي حرارتك مش منتظمة أتمنى تكون مدرك لخطۏرة الجراحة اللي خضعت ليها وآثارها اللي ظهرت عليك دي مكنتش غرزتين في صباعك!.
تأفف يونس متذمرا
أنا ماليش في القعدة دي لازم أخرج.
وضع الطبيب المساعد مقياس الحرارة في فمه للحظات ثم أخرجه ودقق فيه قبل أن يهتف ب
الحرارة ٣٩.
فأشار رئيس الأطباء نحو المقياس و
أهو ده اللي بتكلم عنه حتى حرارة الجسم مش عارفين نسيطر عليها لحد دلوقتي.
ثم وجه حديثه لمساعده
خلينا نحقنه بخافض حرارة دلوقتي.
ممكن تهدي صدقيني هتحسي بمفعول المسكن كمان دقايق.
قالتها الممرضة ل ملك حيث تغلب عليها الألم من جديد واستيقظت مشاعر الألم لتهاجم جسدها من جديد بضراوة. نزحت ملك تلك العبرة الواهية وأردفت بصوت خاڤت