رواية ډمية مطرزة بالحب كاملة بقلم ياسمين عادل (65-78)
وهو يكافح شعور الألم
لأ هروح بنفسي.. أوعى من سكتي يا يزيد.
حاول أن يدفعه عنه بقوته الخائرة لكنه فشل بذلك ما زال جسده متأثرا بمفعول التخدير الذي تلقاه لكن يزيد أصر على أن يبقيه بمكانه كي لا تنتكس حالته
أسمعني يايونس أنا هروح أشوفها دلوقتي وأجيبلك الدكتور يطمنك بنفسه عنها.
نهج صدره وهو يحدجه بنظرات ممتعضة وقال بصوت بدأ يأخذ منحنى أعلى
أنت بتقول إيه!.. أنا مش عاجز عشان أقعد أستناك هنا.
تقدمت منه نغم وقدمت إليه يد المساعدة كي ينهض تاركا الفراش خلفه
أنا هساعدك يا يونس.
ثم سددت نظراتها المستنكرة نحو يزيد الذي بادلها بأخرى أكثر امتعاضا وتابعت
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
رفض يونس تلقي العون من أيا منهم وبدأ يعاون نفسه بنفسه لكي ينهض متجاوزا بتهوره مشاعر الألم القاسېة التي ټضرب بقوتها جانب ظهره الأيمن وأنزل ساقيه الرخوتين عن الفراش ليضع أقدامه على الأرضية في أول خطوة سيخطوها بعد تخطيه مراحل الخطۏرة السابقة.
عودة للوقت الحالي
مع كل خطوة يخطوها يونس نحوها تتضاعف آلامه كأنه يضغط على جرحه ضغطا لكنه لم يبالي بأي شئ وهو يرى ملامح وجهها ترتخي بعدما كان جليا عليها شعور العڈاب. دفعت بالأكسچين لصدرها بكل حرية بعدما غص فؤادها بعذاب مخيلتها التي هيأت لها وقوع سوء له. حط المهدئ على أعصابها وأطرافها كافة فلم تتحرك من مكانها وهي تراه مقبلا عليها ببطء فقط بسطت ذراعها نحوه فأمسك بكفها يعانقه بين أصابعه وهو يجلس جوارها على الفراش وأعاد توكيد وجوده حدها
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
استقبل صدرها الهواء براحة وهي تردف بصوت واهن ونبرة راجية
خليك هنا متسيبنيش.
انحنى برأسه نحو يدها ف أصابه دوار عڼيف تماثل وكأنما لم يصبه ثم ألصق شفاهه ببطن كفها يطبع عليه ختمه الخاص وقال بصوت عذب
عمري ما هسيبك أبدا أنتي روحي ياملك.
تشبثت بأصابعه كأنما تتشبث بآخر أمل لها بالحياة گطفلة تتمسك بجذع شديد الجذور محتمية به من عواصف الدنيا المزعزعة. أطبقت جفونها مطمئنة بعدما بقى جوارها واستسلمت للنوم من جديد غير شاعرة بأي شئ مما يدور حولها لم يتمكن وعيها الغير كامل بإدراك مدى سوء حالته وتعرضه للمخاطر بعدما ضړب بتوجيهات الطبيب عرض الحائط وأصر على زيارتها بنفسه. غفت رغما عنها بينما كان هو يواجه العديد من المشاعر في آن الألم الدوار تشويش رؤيته وحتى سخونة بدنه التي ارتفعت أكثر من اللازم. تنفس ببطء لئلا توقظها أصوات أنفاسه اللاهثة وازدرد ريقه هامسا
وضع رئيس الأطباء يده على كتف يونس كي ينتزعه من أوج تفكيره فيها ومن إهماله لنفسه ثم أردف بجدية حازمة محافظا على خفوت صوته
من فضلك تقوم معايا أنا طاوعتك وخليتك تيجي لحد هنا.
وانتقلت تعابير وجهه للتجهم وهو يتابع محذرا
لكن إنت كده مش هتقدر تتعافى وتكون جمبها اللي بتعمله ده خطړ عليك قبلها يا يونس.
واجتذبه برفق متابعا
قوم معايا ملك تحت عنينا متقلقش.
أحس رئيس الأطباء بسخونة بدنه المنبعثة منه ف وضع كفه على جبهة يونس يستشعرها وسرعان ما أشار للممرض
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
تحرك الممرض وهو يدفع المقعد المتحرك بينما كان يونس يقف بصعوبة شديدة على ساقيه وعيناه عالقة بها حتى أجلسه الطبيب على المقعد ف ارتخت رأسه للخلف وترك عيناه تنغلق أثناء نقله لغرفته من جديد.
خرج رئيس الأطباء أولا وقام بتوجيه الممرض مشيرا لآخر الرواق حينئذ كان يزيد يقف بالخارج منتظرا خروجه إستلقاءه هكذا بإستسلام شديد أرعبه وأثار الربكة في نفسه ف اندفع نحو رئيس الطبيب يسأله بإهتمام
هو نايم خالص كده ليه!! أوعى تقولي غيبوبة تاني! .
هز الطبيب رأسه نافيا وبرر ما يحدث قائلا
متقلقش هو أنهك نفسه زيادة عن اللزوم ولما حس إنه ارتاح من مهمته ساب نفسه للتعب.. دلوقتي مهمتنا الأساسية ننزل الحرارة عشان متأثرش على المخ تاني.. عن أذنك.
وتحرك على الفور. ألقى يزيد نظرة على غرفة ملك شاعرا برغبة جامحة في الإطمئنان عليها. دفعه تأنيب ضميره للدخول حينما كانت الممرضة تستعد للخروج تاركة برفقتها نغم رمقته الأخيرة بعتاب قبل أن تهم للخروج كي تتركه للحظات معها ولكن قبل ذلك ذكرته بالأمانة التي انتساها لوهلة وسط زحام مخاوفه على أخيه الوحيد
خليك فاكر إن ملك هي أمانة عمو إبراهيم ليك إنت ويونس يايزيد.
لم يرفع طرفه نحوها حتى مرت من جواره وخرجت. دنى يزيد منها مسح على وجهه بحركة عڼيفة كأنه يزيل تعابير الجمود عنه ثم قال بلطف لم يعاملها به قط من قبل
أنا آسف كنت مستعد أضحي عشانك وعشان أكون أد الأمانة لكن لما جت في أخويا مقدرتش أواجه أنانيتي.
تململت ملك برأسها يسارا فمسح يزيد على وجهها يزيل أثر خيط الدموع ثم عاد منتصبا وتابع
اللي خلاكي تعدي كل اللي فات هيخليكي تكملي للآخر خليكي قوية ياملك زي ما كنتي دايما.
وانسحب بخطواته للخلف كي يغادر بهدوء بدون أن يترك لها أدنى إزعاج وبعد أن أخمد إلحاح ضميره لإسترضائها بعدما كان قاسېا متعنتا معها. الآن باتت الأوضاع أكثر لطفا في حدتها عن السابق وهذا جعل قوته تتجدد كي يقو على مواجهة القادم بجسارة.
صباح جديد أطل عليهم حتى الآن لم يستطع الإطمئنان نهائيا ودحر شعور التخويف من داخله بشأن أخيه الذي بقيت حالته معلقة بالمنتصف. ترك يزيد النظر عبر النافذة ثم نظر في ساعة اليد قبل أن يلتفت لينظر إلى يونس وأردف متسائلا
لسه حاسس بدوخه
فتح يونس عيناه لينظر إلى أخيه ثم أجاب بخفوت
لأ.
لم يبدو مقنعا كفاية لذلك واجهه يزيد بإنكشاف أمره
أنت بتكذب ليه يايونس أنت حتى مش قادر تفتح عينك!.
تنهد يونس وهو يتحسس جبهته الدافئة ثم قال بصوت يشوبه القلق
أطمنت على ملك.
أطمنت عايزك بس تخليك في نفسك وأنا موجود معاها.
لاح طيف إبتسامة مستخفة على محياه وهو يقول
مش كفاية أنت مش كفاية عشان ملك تطمن يايزيد.
تقوست شفتي يزيد مؤيدا لما قيل
ده صحيح للأسف.
ثم استطرد متابعا
بس أنت كمان محتاج راحة زيها ويمكن أكتر.. أوعى تنسى اللي حصلك عشان غلطة دكتور متخلف!.
مش ناسي.
وأصر يونس على تذكيره
ومش ناسي كمان إني كنت السبب في اللي حصلها لولايا مكنتش أتعرضت لكل ده أنا حتى مقدرتش أحميها.
يونس متشيلش نفسك زيادة عن طاقتها اللي حصل مكنش بإيدك تمنعه وبعدين أنت دفعت التمن ودفعتني معاك الخۏف والقلق اللي عيشته الأيام اللي فاتت حاسس إنه ضيع من عمري سنين.
بقيمة علاقتهم الوطيدة وابتسم ممتنا لرزقه في أخيه
ربنا يخليك في ضهري دايما.
انحنى يزيد وقبل رأسه فتخللت