رواية ډمية مطرزة بالحب كاملة بقلم ياسمين عادل (65-78)
فضلك تخرج من هنا.
لم تنتظر نغم لحظة واحدة واستجمعت كامل قوتها وهي تدفع به للخارج وپعنف لم يكن من سماتها يوما. حينئذ لم تكن ملك قد استعادت كامل إدراكها بعد بقيت في منتصف غيبوبتها لا تتذكر سوى إسمه الذي ما زالت تكرره مرارا وعيناها مغلفة بجفونها المطبقة بإستسلام لهذه الحالة.
أوصدت نغم الباب من خلفها وزجرته بنظرات حانقة تتقافز من بينها شرارات الڠضب الملتهب ثم صاحت فيه بغير هوادة
أنت بتعمل إيه يايزيد!! خلاص هو ده اللي هيرجع يونس يعني.
قابل نظراتها المستنكرة بنظرات تمكن منها الغيظ المحتقن وحذرها منذرا
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
فلم تتوانى عن ضړب الحقائق في وجهه عله يستحي قليلا من البحث عن المدان في تلك القصة
ليا لو هندور مين السبب في اللي حصل يبقى أخوك هو السبب روح شوف مين عدوكم اللي خد ملك في سكته بسببكم.
وملأت تعابير الإستهجان وجهها وهي تتابع
مش جاي تطلع عصبيتك على المظلومة الوحيدة بينكم!.
ثم حذرته أخيرا وهي تختم حديثها معه
أبعد عن ملك يا يزيد مش هخاطر بحياة أختي عشان أنت تتبسط وتفرغ عن عصبيتك عليها.
أولته ظهرها وعادت تدخل إليها أغلقت الباب من خلفها كأنها تمنعه من دخول الغرفة في حين بقى هو مجمدا عاجزا في مكانه تسيطر مخاوفه عليه بشكل مفرط لم يعيش مثيله من قبل.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
الټفت الصغير فورا ولم يستغرق ثوان معدودة في التفكير حيث ركض نحو عيسى مهللا
بابي.. أنت جيت أخيرا .
وحشتني أوي يا مازن.
قبله الصغير وهو يردد
وانت كمان وحشتني جدا.
دنت سهر منهما وقالت بهدوء غالب كلمات الإعتراض بداخلها
حمدالله على سلامتك ياعيسى يلا غير هدومك عشان تتغدا.
نظر عيسى لساعة يده قبل أن يردف برسمية مفرطة
مش عاوز هغير وأرجع للمستشفى.
ثم أطلق سراح طفله بعد أن طبع قبلة حانية على منتصف جبهته
معلش ياحبيبي هانت.
ثم انتصب في وقفته متابعا وهو يسدد نظراته المقصودة إلى زوجته
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
داعب شعره قبل أن يلتفت منصرفا ف انحنت سهر نحو طفلها وربتت على كتفه قائلة
يلا روح أفتح ال t. v وأنا جاية.
هز الصغير رأسه موافقا وركض نحو غرفة المعيشة. حينما كانت هي تدخل غرفتهم كي تواجهه بغيابه المعتاد لأيام متتالية. كان قد شرع في إعداد ملابس أخرى كي يتمتع بجولة استحمامية دافئة يزيل بها غبار المشفى وأرق السهر المفرط بالأيام السابقة وإذ بزوجته تدخل مندفعة وتهتف بنبرة يكسوها الإعتراض
واضح فعلا إنك كنت هتخلي بالك منه لو مكنتش أنا جيت يومها كنت هتعمل إيه تقفل على الولد وتنساه في البيت أسبوع بحاله!.
زفر قبل أن يجيب بصوت تغلب عليه الهدوء الزائف
أنا سايب مازن معاكي قبل ما امشي عشان كده اطمنت.. لو مكنتيش موجودة كان زماني معاه.
ثم الټفت إليها مستطردا
وأظن كل حاجه كانت بتيجي لحد عندك البواب مسابش حاجه إلا وجابهالك.
سحب المنشفة الكبيرة وهم ليدخل إلى دورة المياة لكنها استوقفته بوقوفها قبالته
أكلم معايا زي ما بكلمك رايح فين وسايبني!
زجرها بنظرة تشع بالعديد من الإتهامات الصريحة والتي تضمنت حرمانه من طفله ثلاثة أعوام كاملة ثم هتف بصوت ارتفع عن معدله الطبيعي
نكلم نقول إيه! لو فاكرة إني هسيب إبني ليكي تاني يبقى بتحلمي مازن هيفضل معايا هنا وأنا أقدر أراعيه وأحميه حتى لو من غيرك.
ثم أشار نحو الباب متابعا
الباب هناك لو عايزة تمشي بس هتمشي لوحدك.
اتسعت عيناها بذهول من جرأته التي أوحى فيها بمعنى ضمني مغزاه طردها لكنه لم يعزف عن رأيه أو يتراجع عنه مسترسلا في حديثه المهدد
إنما تاخدي الولد وتهربي بيه تاني ده أبعد ما يكون عن أحلامك يا سهر.
ظن إنها ستغيب بصمتها بين نظراتها المشدوهه إليه ف الټفت مستعدا لدخول دورة المياة لكنها فاجئته برغبتها التي تنشد بها تعجيزه
أنا مش عايزة آخد مازن ونمشي أنا عايزة نعيش مع بعض تاني زي زمان.
ران إليها بطرفه معتقدا وجود ثغرة تعقيديه في حديثها إلى أن فاجئته بالنصف الآخر المكمل لحوارها
عايزاك تسيب شغلك مع يونس وترجع تعيش حياة طبيعية مع عيلتك ياعيسى.
حلت معالم الذهول على تقاسيم وجهه وحدجها مصډوما من رغبتها المستحيلة بالنسبة إليه ولم يستغرق في التفكير هنيهه حتى ضړب بجوابه وجهها
مش هيحصل أبدا ياسهر مش هسيب الباشا لو فيها مۏتي.. سيبيني بقى عشان لازم أرجعله المفروض يلاقيني قدامه أول ما يفوق.
مدام ملك سمعاني
كان صوت الطبيب يبدو مألوفا على مسامعها المتيقظة التي تعي كل شئ من حولها رغم خضوعها لسلطان المخدر الذي ما زال ثقيلا على مداركها. لم تصدر أدنى رد فعل بعدما حاول استثارة حواسها لكنه مطمئن كونها أصدرت صوتا منذ قليل وحاولت النطق هذا مثل له نقطة إيجابية في صالح حالتها.
انتصب رئيس الأطباء في وقفته ونظر حيال نغم الوقفة جواره تفرك يديها بتوتر جلي وقال متبعا أسلوب أكثر جدية
رافضة خالص تفوق بس ده مش مقلق طالما حاولت تتكلم ده في حد ذاته كويس.
فسألته بتوجس والتخوف يغمر وجهها الباهت
طب ويونس حالته إيه
مط شفتيه عاجزا عن الرد فالمؤشرات كلها لم تنبئ بحدث مبشر حتى الآن وهذا سبب تزعزع في ثقة فريق الأطباء بالكامل عاجزين عن إيجاد الثغرة التي ستتسبب في إيقاظ يونس من نومته الطويلة جدا. أطرق رئيس الأطباء بصره بتحير وأجاب
لسه مفيش أي رد فعل بس ما زالنا بنحاول.
ثم نظر صوب ملك متابعا
لو فاقت حاولي تتكلمي معاها بهدوء وبدون ما تجهديها.
أومأت رأسها تؤكد إنها ستفعل ذلك
حاضر متقلقش.
تحرك نحو الباب لينصرف بينما بقيت نغم تكافح معها