رواية ډمية مطرزة بالحب كاملة بقلم ياسمين عادل (65-78)
الذي يكبله وهتف مخټنقا
أنا مش ساكت والله بعت فاكس للمستشفى في أمريكا عشان لو اتوجدت كلية يعرفونا وكمان سايب خبر في أغلب الأماكن
خرجت الممرضة إليهم و
الوضع استقر يادكتور
ف أومأ الطبيب بينما أردف يونس
هدخل أشوفها مش هتأخر
فأشار الطبيب لها كي تسمح له قليلا وأوفض هو مستغلا كل دقيقة بل كل ثانية ليقضيها معها.. علها تشعر به و ب استنفاذه كل طاقته وإنه لم يعد يتحمل المزيد.
على جانب آخر
أسرع يزيد بخطواته منتويا الخروج من المشفى نهائيا مكتفيا بالدقائق الأخيرة العصيبة التي عاشها.. تجددت جراحه بشكل أسوأ وصورة إبراهيم وعيناه التي اكتستا بالعتاب تمزق في صدره.. بالأضافة ل شقيقه الذي يعاني ويلات الذعر عليها كل دقيقة.
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ف ركضت من خلفه والخۏف يملأ صدرها حاولت اللحاق به ولكنه سرعان ما استقل سيارته واقتادها حتى إنه لم يستمع لندائها الذي تكرر أكثر من مرتين
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أشارت نغم لسيارة الأجرة التي كان صاحبها يتحاسب مع الراكب ف تحرك بسيارته ليقف أمامها.. بينما كانت هي تقول
سوق ورا العربية الړصاصي دي لو سمحت آ أخويا مشي ونسيت معاه مفاتيح الشقة
ف أسرع السائق من خلف تلك السيارة محاولا اللحاق بها ولكن يزيد كان گالذي يتسابق في تحدي لسباق السيارات.. ف تأففت نغم ب انزعاج من تلك التصرفات المتهورة وأردفت
خلاص خليك وراه مش لازم نوقفه
نظر إليها السائق ب ارتياب عبر المرآة الأمامية ف حدجته بنظرات محتدمة وهي تقول
بتبصلي كده ليه هو انا قولتلك حاجه عيب لا سمح الله !.. بص قدامك ياسطى
كل حاجه هتتعوض مش هسيبك تروحي مني بعد ما لقيت روحي معاكي
همس يونس بتلك العبارة وصوته منخفضا بالكاد تستمعه بين هذا الهدوء المخيف.. كفها بين يديه يعانقه ونظراته لا تبرح النظر إليها مد أنامله.. تحسس شعرها القصير الذي تمرد عن رباط رأسها الأزرق المعقم وخرج منه ثم مسح بظهر أصابعه على وجنتها الملساء الباهته وتنهد قائلا
كل حاجه هتتصلح بس تقومي مش هأجل أي حلم من أحلامنا ومش هستنى يوم تاني زيادة عشان تكوني في حضني بس أرجعيلي
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
بس لو أطولها! ھڨتلها ب أيدي
أهتز هاتفه شعر به في جيب سترته أخرجه ومطر للشاشة ليجد أسم عيسى.. ف نهض عن جلسته انحنى عليها ل يقبل رأسها قبلة طويلة إلى حد ما ثم أردف ب خفوت
دقيقتين وراجع ياملاكي
وترك أصابعها بصعوبة غير راغبا بذلك خرج.. ف رأى عيسى ينتطره بالقرب دنى منه يخطو بعجل ثم سأله بحزم
عملت إيه وصلت لحاجه
ف هز عيسى رأسه بالسلب و
للأسف لأ بس عندي اللي هيوصلنا
قطب يونس جبينه حينما كان عيسى يستطرد
العفريت
أحاد يونس بصره المشتط عن عيسى واحتقن وجهه بالډماء ظنا منه بأن عيسى يمزح
هو ده وقته ياعيسى!!
ف لم تتغير تعابير وجه عيسى الجادة وهو يكرر مؤكدا
أنا بتكلم جد سيد العفريت هو اللي هيجيب قرار زهدي وغالية مع بعض
تقلصت تعابير يونس و
مين سيد العفريت!!
ده واحد سوابق له تاريخ طويل أوي أوي مع الشرطة عليه حكم بالإعدام وواحد بالسجن ١٥ سنة عيونه ورجالته في كل حته جوا وبرا الداخلية يعني مش هيكون صعب عليه يعمل اللي عايزينه
أخرج يونس محفظته من جيب بنطاله الخلفي وهو يسأل ب غير اقتناع
أنت واثق فيه!
ف أومأ عيسى و
آه
أخرج يونس ورقة مطوية ناولها إلى عيسى و
طيب ده رقم العربية بتاعت زهدي خلي حد في المرور يشوفلنا حكايتها إيه ونعرف خط سيرها
نظر عيسى لرقم السيارة المدون بالورقة و
بسيطة
مفيش حاجه بسيطة لحد ما آلاقيها ياعيسى
وتحولت نبرته لأخرى متوعدة وهو يتابع
كده الحساب بقى اتنين وأنا ناوي أندمها على كل اللي عملته واحد واحد
قلبها مذعورا ونبضها يضطرب معلنا احتجاجا واضحا على ما تقوم به من حماقات.. لماذا تخرج من خلفه وتتعقبه گاللصة وتخشى وقوع سوء له!! ماذا يعني هو لها كي تترك مشاعرها تنجرف نحوه بذلك الشكل المرفوض بالنسبة إليها.
حقدت نغم على نفسها وبغضت ما تفعله في اللحظة التي أيقنت فيها إنه متجها للمقاپر من جديد أحست وكأن بداخلها طاقة هائلة ل تقطيع نفسها أربا أربا بعدما تركت ساقيها تنساق من جديد نحوه وهو مازال أسير ماضيه.
توقفت سيارة يزيد أمام باب المقپرة الضخم وترجل من سيارته ب اندفاع ترقبت نغم ما يحدث ظنت إنه سيستكمل سيره إلى نهاية الطريق الذي يقود ل قبر رغدة ولكنه وقف أمام قبر لم تعرفه.
ترجلت من السيارة بعد أن دفعت الأجرة كاملة وخطت خطوات حسيسة نحو المقپرة.. تضاعفت دقات قلبها وأشرأبت برأسها لترى نص مقاپر آل الجبالي على الناصية الرخامية.. عضت على شفتها بنزق وأدركت أن ڠضبها وثورتها كانت هباءا ومشت بتؤدة نحو القپر ل تشاركه تلك اللحظة العصيبة.
تسرب لمسامعها صوت أنينه وكأنه يبكي ف انخلع قلبها بحزن مضاعف من أجله.. ووقفت بمحلها كي لا تفسد عليه خلوته مع أحبائه المتوفيين.. انحنى يزيد نحو قبر إبراهيم الجبالي وأردف بصوت لم يخلو من نبرات الندم
أنا آسف ياعمي مكنش ينفع أسيب يونس لوحده يحافظ على الأمانة أنا كمان كان لازم أحافظ على الحتة اللي بقيت منك سامحني بالله عليك
وانفطر قلبه لحال ملك أكثر
أنا محستش بالظلم اللي اشتركنا فيه سوا غير دلوقتي ملك عمرها ما استحقت تعيش أي حاجه من اللي عاشتها ياعمي
وفرك وجهه پعنف حتى أصابه احمرار شديد وتابع
مكنتش أعرف إن عداوة يونس وغالية ممكن تصيب ملك لو أعرف مكنتش سيبتها هناك لحظة.. والله ما كنت سيبتها
كفاية يايزيد!
انتفض يزيد من مكانه وهب واقفا أثر صوتها الذي أتى من خلفه حدجها بنظرات مذهولة ونظر حوله بعد ذلك قائلا
أنتي بتعملي إيه هنا! جيتي إزاي!
ثم انفعل عليها متابعا
أنتي بتراقبيني
ف هزت رأسها بالسلب وهي تدافع عن نفسها
لأ والله لأ لما خرجت من المستشفى ماسك المسډس بتاعك اټخضيت افتكرتك هتعمل أي حاجه تخاطر بيها بنفسك زي قبل كده جيت وراك وانا معرفش إنك جاي هنا والله ده اللي حصل
ثم دنت منه و
كفاية تحمل نفسك ذنب